-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 14-12-2018 10:10 AM     عدد المشاهدات 2334    | عدد التعليقات 0

جرش: إغلاق مشروع استثمار البركتين الأثريتين بسبب الخسائر

الهاشمية نيوز - “بعد فشل المشروع وتكبده خسائر مادية، بسبب عدم وضعه على الخريطة السياحية للمدينة”، أغلق المستثمر عبد الستار القيام، مشروع موقع البركتين الأثري في مدينة جرش طالبا تعويضه.
وقال القيام أنه يعتزم إعادة المشروع لوزارة السياحة وتركه متحملا الخسائر المادية التي لحقت به، ولا تقل قيمتها عن ربع مليون دينار، لـ”عدم جدوى تشغيل المشروع وعدم العثور على أي شريك أو دعم حكومي طيلة مدة عمله في المشروع والتي لا تقل عن 3 سنوات”.
ويقول انه يترك الموقع على الرغم من أنه من أهم المواقع الأثرية على مستوى المملكة، لما يضمه من معالم أثرية كثيرة ومتعددة، لكنها ما تزال مهملة ولا تستقطب أفواجا سياحية لسوء أوضاعها.
وبين القيام أنه طلب عشرات المرات من مختلف الجهات المعنية أن يتم دعم المشروع ماديا، أو إدخال أي مؤسسة حكومية كشريك استراتيجي للمشروع أو تعويضه ماديا عن الخسائر الفادحة التي تكبدها طيلة مدة استثمار المشروع، ولكن دون جدوى.
وقال إن المشروع فاشل بمختلف المعايير والمقاييس وهو مغلق منذ أشهر، سيما وأنه خلال 3 الأعوام الماضية لم يغط ثمن أي خدمة تقدم به، مشيرا الى انه لم يتمكن من دفع أجرة عامل واحد، على الرغم من مئات الآلاف التي وضعها في المشروع لغايات استثماره وتحويله لموقع أثري وسياحي.
وأعاد القيام فشل المشروع كاستثمار سياحي الى عدم تفويج أي سائح للموقع، وعدم وضعه على خريطة السياحة في جرش، على الرغم من الميزات السياحية والأثرية والتاريخية في الموقع، مؤكدا انه لم يتم استثماره لأي فعالية من مهرجان جرش للثقافة والفنون.
وأوضح القيام أن دراسات الجدوى المتعددة والخطط السياحية لم تفلح في تحقيق أي دخل بالموقع، سيما وأنه حصل على الموقع وكان يفتقر لأي بنية تحتية أو خدمة واحدة، مؤكدا بأنه كان عبارة عن مرعى للأغنام ووكر للصوص والعابثين.
وقال إنه كان يتوقع أن استثمار مثل هذا الموقع سيحقق دخلا ماديا وسياحيا واجتماعيا ضخما، أسوة بباقي المشاريع السياحية في جرش، سيما وانها أكبر المدن الأثرية السياحية على مستوى المملكة.
ويعتقد القيام أن دخول أي جهة حكومية كشريك استراتيجي في الموقع يخفف من الخسائر الفادحة، التي يتكبدها وحده ولا تقل عن مئات الآلاف شهريا، سيما وأنه قام بصيانة وترميم موقع أثري وتاريخي روماني من أهم المواقع الأثرية في جرش والتي كانت تعاني من الإهمال والتقصير.
وبين أن المشروع تحول إلى عبء على صاحبه، خاصة وأن التزامات مالية كثيرة تراكمت عليه، فيما عوائد المشروع لا تغطي أي شيء من تكاليف العمل، مشيرا الى ان المستثمر اصبح مطلوبا لأكثر من جهة لإيفاء الالتزامات المالية المترتبة على المشروع.
وكان القيام نفذ اعتصامات واحتجاجات متتالية أمام جهات مختلفة، مستخدما مختلف وسائل الإعلام لإيصال مشكلته، ومنها التهديد بحرق أفراد أسرته، لكن جميع هذه الوسائل لم تفلح في مساعدته وإيجاد حلول منطقية لمشكلته.
ويرى القيام أن دعم المشروع يجب أن يكون من قبل بلدية جرش الكبرى أو وزارة السياحة أو دائرة الآثار العامة، وهي الجهات المسؤولة عن الموقع، خاصة وأنه أنفق كل ما يملك في هذا المشروع السياحي والذي أحيا منطقة البركتين من جديد، مضيفا أن المشروع ما زال بحاجة إلى مزيد من الدعم المادي لتطويره وتحديثه باستمرار.
من جهتها قالت مديرية سياحة جرش إن وزارة السياحة والآثار كانت قد وافقت على استثمار موقع البركتين الأثري في جرش من قبل أحد أبناء المنطقة، بعد تحول الموقع لمرتع للعابثين ومكب للنفايات.
واوضحت أن الوزارة كانت قد طرحت عطاء الاستثمار لمدة 5 سنوات وقد أحيل إلى أحد المتقدمين، ويشمل العطاء تنظيف الموقع وتقديم خدمات الطعام والشراب، وإقامة النشاطات الثقافية المختلفة والألعاب الترفيهية.
واضافت ان المستثمر تقدم عدة مرات بمطالبات مالية من وزارة السياحة لمساعدته ماديا في المشروع، وقد تم رفع طلباته للجهات المعنية.
وبينت أن المستثمر قام فعليا بتجهيز الموقع واستثماره بعد توفير بيئة تحتية مناسبة وملائمة لأجواء المدينة الأثرية والتاريخية، وبما لا يؤثر على الطبيعة الأثرية للموقع ودون المساس بأي قطع أثرية في الموقع، خاصة وأن الموقع ملك لوزارة السياحة، وهي المسؤولة عن مشاريع تطوير وتأهيل واستثمار الموقع، وهو ليس من ملاك مديرية الآثار.
يذكر أن موقع البركتين موقع فريد من نوعه، واستخدم قديما من قبل سكان المدينة للاستجمام وبني في العهد الروماني، وما يزال يحتفظ بكافة مواصفاته القديمة، وهو عبارة عن بركتين تزيد مساحة الواحدة على المائة متر مربع، بالإضافة إلى مدرجات تحيط به من جميع الجهات مبنية من الحجر.
وكان الموقع يستمد مياهه من وادي سوف الذي كانت تجري فيه المياه بغزارة، إلا أنه الآن أصبح عبارة عن جدول بسبب كثرة الآبار المحفورة وغير المرخصة بالمنطقة من قبل المواطنين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :