الاردن : تلويح بوقف احتفالات الميلاد بعد فبركة لوحة العشاء الأخير

الهاشمية نيوز - أثارت صورة للعشاء الأخير نشرتها على موقعها مجموعة اعلامية مشهورة غضبا عارما في اوساط المسيحيين الاردنيين خلال الايام القليلة الماضية فيما بدأ المدعي العام المعني بالجرائم الالكترونية بإجراء تحقيق بعد سلسلة بيانات غاضبة اصدرتها كنائس ومؤسسات مسيحية اردنية.
ووجهت الاوساط المسيحية للمجموعة الاعلامية المقربة من السلطات الرسمية والتي تدير عدة مؤسسات اعلامية اتهاما بتقَصٌد الاساءة للمسيحيين وتكرار هذه الاساءة خصوصا من قبل الاعلامي الشهير والاكثر نفوذا في الاردن والذي يحصل على تمويل رسمي واعلاني من مؤسسات رسمية للكثير من نشاطاته.
وثار الغضب بعد نشر صورة مفبركة للعشاء الاخير في السيرة المسيحية تضمنت وجود الطاهي التركي الشهير برش الملح على الطعام داخل اطار تلك اللوحة .
واتهم الموقع والذي يحمل اسم عائلة الناشر بنشر صورة مسيئة للسيد المسيح وهي صورة للعشاء الاخير بجانبها صورة الطباخ التركي المشهور بحركة رش الملح اضافة الى وسم صورة السيد المسيح على قدم احد الحضور .
وتسببت الصورة بموجة عاتية من الاستنكار والرفض من المسلمين قبل المسيحيين خصوصا وانها نشرت عشية احتفالات عيد الميلاد .
ورفضت المؤسسات المسيحية الاعتذار غير الجدي الذي تقدم به مشيرا الى ان الصورة نشرت بالخطأ من قبل موظفة متدربة وازيلت خلال نصف ساعة فقط .
وظهر في رسالة متلفزة يعتذر فيها عن ما اسماه بخطأ غير مقصود لإحدى المتدربات العاملات معه .
واعتبر القيادي المسيحي الاب رفعت بدر ما قالته المجموعة الاعلامية يدخل في باب التبرير ويحاول توريط احد الموظفين المساكين ولا يرتقي الى الاعتذار .
وكان الموقع وهو يعتذر قد تحدث عن نشر صورة مقتبسة من صفحات عربية وعالمية وعلى اساس انه منشور ثقافي يتحدث عن استمرار الرسم الكلاسيكي .
وقال الموقع بان الموظف الذي نشر الصورة لم يكن على دراية كافية بمضمونها وتم حذفها.
واستند بيان الموقع على شجب مثيري الفتن وعلى تصريحات سابقة للملك عبد الله الثاني لصالح التعايش بين المسلمين والمسيحيين.
ولم يتضمن البيان اعتذار واضح ومقنع .
وردت الفعاليات المسيحية بالتهديد بوقف احتفالاتها بأعياد الميلاد في مدينة الفحيص اذا لم تتخذ سلطات موقفا حازما من مثل هذه الاساءات التي تكررت ومن نفس الاعلامي النافذ مؤخرا .
وعلى هامش الجدل حول تلك الصورة استذكر المسيحيون كيف بادرت السلطات لمحاكمة الكاتب الراحل ناهض حتر بعد حادث مماثل مما ادى لاحقا الى مقتله امام قصر العدل بعدما اتهمته السلطات بإثارة الفتنة والاساءة للدين الاسلامي .
واعلن مؤتمر الفحيص المسيحي ان نشر صورة العشاء الاخير على هذا النحو المخجل ضربة في الصميم موجعة لكل صاحب كرامة وعقيدة .
وقال بيان المؤتمر لا بد من وضع حد لمحاولات قلة مشبوهة كل بضعة اشهر تسيئ لكل رموز العقيدة المسيحية .
ورفض المؤتمر ما اسماه بسياسة الاستقواء والتجاهل وعبر عن اسفه لتخاذل المسؤولين الذين تسابقوا للقبض على الشهيد ناهض حتر قبل سقوطه برصاص احد الارهابيين.
وقال المؤتمر انه في حالة انعقاد نظرا لما اقدم عليه وبصورة خطرة الموقع المعني معتبرا ان ما حصل يمس بالوحدة الوطنية وانه يتكرر وسط صمت رسمي بين الحين والاخر.
وحظي نشر الصورة تلك باستنكار رفيع المستوى من مئات النشطاء من المسلمين .