-

عربي دولي

تاريخ النشر - 05-12-2018 10:33 AM     عدد المشاهدات 489    | عدد التعليقات 0

شهيد فلسطيني خلال مواجهات مع الاحتلال

الهاشمية نيوز - استشهد شاب فلسطيني، أمس، وأصيب آخرون، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على وقع اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته، وسط تصدي المصلين وحراس المسجد لعدوانهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن "الشاب محمد عبد اللطيف حبالي (22 عاماً)، من مخيم طولكرم، استشهد برصاص قوات الاحتلال، عبر إصابته بأعيرة نارية في الرأس والأطراف السفلية، خلال المواجهات التي وقعت في الحي الغربي لمدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة".
واقتحمت قوات كبيرة من دوريات الاحتلال عدة أحياء في مدينة طولكرم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين ردوا عدوانها برشق الحجارة تجاهها.
وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة، وداهمت العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين فيها، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها والاعتداء على ساكنيها.
فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، أسفرت عن وقوع الإصابات والاعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين، التي طالت منهم أسرى محررين، من طولكرم، وقرية بيت دجن شرق مدينة نابلس، وبلدة عورتا جنوباً.
كما اقتحمت الحي الشرقي في بلدة بيتا، جنوب نابلس، ومنعت حركة المواطنين بالمنطقة، تزامناً مع اعتقال طالب فلسطيني من جامعة الخليل، بعدما داهمت منزل عائلته في بلدة نَحالين، غرب بيت لحم، واعتدت عليهم.
بينما اندلعت المواجهات أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الفارعة، جنوب مدينة طوباس بالضفة الغربية، والتي أطلقت خلالها القنابل الصوتية والغازية تجاه الشبان الفلسطينيين الذين ردوا على عدوانها برشق الحجارة وعدد من العبوات المصنعة محلياً خلال اقتحامها للمخيم.
كما داهمت عدداً من منازل المواطنين في الخليل، ورام الله، تزامناً مع شن حملة اعتقالات واسعة في القدس المحتلة.
ترافق ذلك مع قيام قوات الاحتلال بهدم منشآت فلسطينية بالكامل في بلدة حارس، غرب سلفيت، تزامناً مع هدم منزل قيد الإنشاء في حي جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، مع الاعتداء بالضرب على المواطنين الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لجرافات الاحتلال.
وفي الأثناء؛ اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، بحماية قوات الاحتلال، استجابة لدعوات ما يسمى اتحاد منظمات "الهيكل"، المزعوم، لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للإحتفاء بما يسمى عيد "الأنوار" أو "الشموع"، الحانوكاة"، اليهودي.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فراس الدبس، إن "المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية داخل باحاته بحراسة شرطية مشددة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم من قبل مرشدين يهود".
وأوضح بأن "شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد، وتجولهم في باحاته بشكل استفزازي"، لافتًا إلى أن "تلك الاقتحامات تخللها محاولات لأداء طقوس تلمودية في أماكن مختلفة".
إلى ذلك؛ أعلنت محكمة العدل الدولية، أنها ستنظر في دعوى قضائية رفعتها فلسطين إليها بخصوص انتهاك الولايات المتحدة القانون الدولي بنقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة.
وأفادت ألأنباء الفلسطينية أن "البيان الصادر عن المحكمة، التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها، أشار إلى أنها ستنظر في البداية فيما إذا كانت القضية من اختصاصها أم لا، ومن ثم تنظر في قبول الدعوى، حيث طلبت من كلا البلدين تبريراً خطياً".
وأوضحت بأن "المحكمة منحت لفلسطين مدة أقصاها حتى 15 أيار (مايو) 2019 لتقديم تبريرها الخطي، وللولايات المتحدة حتى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن، في 6 كانون الأول (ديسمبر) 2017، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، تبعه إجراءات نقل سفارة الولايات المتحدة إليها.
فيما أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في 29 أيلول (سبتمبر) الماضي، أن "بلاده رفعت دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، وذلك لانتهاكها للقانون الدولي، ونقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة".
غير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أعلن في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي، انسحاب بلاده من بروتوكول فيينا لحل النزاعات، وذلك لمنع الفلسطينيين من مقاضاة الحكومة الأمريكية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، غير أن ذلك "لن يعفيها من المساءلة القانونية"، وفق ما صرح به المالكي حينها تعليقاً على القرار الأمريكي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :