-

عربي دولي

تاريخ النشر - 29-11-2018 10:04 AM     عدد المشاهدات 416    | عدد التعليقات 0

التجاذب الإعلامي بين (فتح) و(حماس) يسيطر على أجواء المصالحة الفلسطينية

الهاشمية نيوز - سيطر التجاذب الإعلامي الحاد بين حركتي "فتح" و"حماس" على أجواء حوار القاهرة للمصالحة الفلسطينية، مما ألقى بظلاله السلبية على الجهود المصرية لإنهاء الانقسام، الممتد منذ العام 2007، إزاء "الخلاف حول "تمكين" الحكومة من مسؤولياتها في قطاع غزة، وقضية موظفي غزة، وإزالة الإجراءات المتخذة بحق القطاع"، وفق مصدر فلسطيني مسؤول لـ"الغد".
وقال المصدر نفسه لـ"الغد" إن "الجهود المصرية مستمرة لتذليل العقبات أمام إنجاز المصالحة الفلسطينية، عبر تجسير الفجوة القائمة بين الطرفين بشأن نقاط الخلاف، والتي لم تسهم حتى الآن في تكليل اللقاءات التي تمت في القاهرة بإحراز تقدم في هذا الملف المتعثر منذ سنوات".
وأوضح بأن "الخلاف يدور حول مسألة "التوقيت"، نظير مطلب حركة "فتح" بضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية، أولاً، من أداء مهامها وتحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، بينما تطالب حركة "حماس" بحل قضية الموظفين الذي قامت بتعيينهم منذ تسلمها مقاليد حكم القطاع".
ونوه إلى أن "حماس" تطلب، أيضاً، ضرورة "إنهاء ما تسميه الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في رام الله ضد قطاع غزة، منذ فترة، سبيلاً نحو تسليم حكومة رامي الحمدالله كامل سلطاتها في القطاع".
واعتبر المصدر نفسه أن "تلك الأجواء القاتمة لا تساعد على خلق الأجواء الإيجابية المعززة للثقة، صوب إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي".
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن حركته "لا تسعى لإقامة دولة في قطاع غزة، أو الانفصال عن الضفة الغربية؛ بل ترى أن كل فلسطين حق طبيعي للشعب الفلسطيني، وتحريرها هدف لا يمكن تجاوزه."
وأضاف أبو مرزوق، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "الحديث عن رفضنا للمصالحة كلام مرسل ومرفوض، كما نرفض التفرد بالمسؤولية الوطنية لأي كان، ونسعى لشراكة وطنية، والبداية حكومة وحدة وطنية وانتخابات شاملة".
جاء ذلك رداً على تصريحات أعضاء في حركة "فتح"، والتي رفضتها "حماس، واعتبرتها "انقلاباً على الجهود المصرية لتحقيق المصالحة"، بحسبها.
وقال الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، إن التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، تشكل "انقلاباً واضحاً على جهود مصر لتحقيق المصالحة، وتحمل تهديداً صريحاً لأهل قطاع غزة".
وأضاف برهوم، في تصريح أمس، إن "تصريحات الأحمد فيها إساءة لكل من يقف مع غزة المحاصرة، وإلى جانب أسر شهداء وجرحى "مسيرات العودة وكسر الحصار"، مثلما تعكس سوء نوايا هذا الفريق المتنفذ في "فتح"، كونه المتضرر الأكبر من نجاح الجهود المصرية والوطنية لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء حصار غزة".
وأكد أن حركته "ستبقى على عهدها مع الشعب الفلسطيني لتحقيق وحدته، ومع غزة لكسر حصارها وإنهاء معاناة أهلها، وستتعاطى بكل جدية وإيجابية ومسؤولية وطنية مع كل الجهود المبذولة، وفي مقدمتها الجهود المصرية، لتحقيق آمال الوحدة وإنهاء حصار غزة".
فيما قال الأحمد، إن "اللجنة التي تم تشكيلها لتنفيذ قرارات المجلس المركزي ستجتمع خلال الأسبوع المقبل، لبحث كيفية اتخاذ الإجراءات التي تقوض سلطة حماس في غزة، من دون إيذاء أهلنا هناك".
وأضاف الأحمد، في لقاء عبر تلفزيون " فلسطين" الرسمي، " نحن لا نثق بحركة "حماس"، ولدينا قناعة بأن إرادتها لإنهاء الإنقسام غير موجودة"، معتبراً أن التصريحات التي أطلقتها أثناء تواجد وفد "فتح" في القاهرة "هدفها تخريب جهود مصر للمصالحة".
وقال إن "مصر حريصة بالحفاظ على المؤسسات الشرعية الفلسطينية ووحدة التمثيل"، مؤكداً ضرورة "استلام حكومة الوفاق الوطني، برئاسة الدكتور الحمدلله، كافة مسؤولياتها في القطاع، أولاً".
ونفى الأحمد وجود ورقة مصرية جديدة للمصالحة الفلسطينية؛ قائلاً "لم يعرض علينا شيئ من هذا القبيل، حيث تناقشنا مع مصر بورقة حركة "فتح" التي تم تقديمها، في شهر آب (أغسطس) الماضي، لإنهاء الانقسام، وهي مقتنعة بانها صالحة لذلك".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :