-

كتابنا

تاريخ النشر - 26-10-2018 10:33 AM     عدد المشاهدات 1513    | عدد التعليقات 0

أننا لا نثق في الدولة الاردنية

الهاشمية نيوز -



أقوى الجسور، والمباني، والطرق ينهارُ عندَ الكوارث الطبيعية. لاحظوا حجم الخسائر البشرية والمادية في أمريكا واليابان والدول المتقدمة أوانَ الأعاصير والفيضانات.
خسرنا أمس أردنيين، معظمهم من الأطفال، وتلاومنا بشدة، فيما هناك مفقودون، وعائلاتٌ مفجوعةٌ، وظروفٌ مناخيةٌ قاسية، ومع ذلك جهودٌ استثنائيةٌ للدفاع المدني في ظروف شديدة الصعوبة.
لا لوم على المدرسة. لا تريد مديرتها ومعلماتها هذه النهاية المأساوية. لا لوم على الجسور والبنية التحتية، فالأمطارُ والسيولُ تفعلُ أسوأَ من ذلك، خصوصاً أننا لا نعرفُ تفاصيلَ الإصرار على المضي في الرحلة، وهل كان متوقعاً أن ينقلبَ الطقسُ على هذا النحو المريع، وقطعاً لا نعرفُ شيئاً عن طبيعة الطريق والجسور، ومدى احتمالها ظروفاً من هذا النوع.
ما نعرفه أننا لا نثقُ بالدولة الأردنية، فنسارعُ إلى لومها دائماً، لأننا في الصورة تماماً لكيفية ترسية العطاءات على مقاولي "طبقة الاحتكار المتحدة"، فالمشاريعُ الحكوميةُ مثلُ المال العام، ولا أكثر سهولة من الإهمال والاحتيال هنا.
نَحْنُ شعبٌ قليلُ الحظ عموماً، نكبنا الفسادُ والغباءُ والاحتكارُ، والسلطةُ التي تعجنُ خبزاً لأولادها فقط، وها هي أمطارُ تشرين تجرفُ أطفالنا، وتتركُ لنا أحزاناً ومآتم.
بالغُ العزاء، وجميلُ الصبر والاحتمال لذوي ضحايا كارثة البحر الميت، والرحمةُ والسلامُ لبناتنا وأولادنا، فلا شيئ يجعلُ هذه المصيبة أقلّ ألماً وخسارة..



الكاتب _ باسل الرفايعه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :