نائب سابق تبحث عن وظيفة لكي تعيش

الهاشمية نيوز - لم تشفع لها خدمتها في وزارة التنمية الاجتماعية لمدة 15 عاماً ، التي خرجت منها لتخوض انتخابات مجلس النواب ، فحالفها النجاح ليس بدورة واحدة بل بدورتين برلمانيتين " نائبا " وممثلاً عن محافظة العقبة في مجلس النواب السادس عشر والسابع لتخرج بعد طول هذه الخدمة فارغة اليدين بلا راتب ولا تقاعد ولا ضمان اجتماعي ، ولا تامين صحي .
مصادر مقربة من النائب السابق الرياطي سربت معلومات مؤكده أنها ومنذ خروجها من مجلس النواب وهي تطرق ابواب المسؤولين لتامين وظيفة لها تستند عليها في مواجهة هذه الحياة القاسية ، و مواكبه دراسة ابنائها احدهم في الخارج يدرس تخصص الهندسة في ماليزيا ، و طالبه في جامعة البلقاء التطبيقية ، حيث اضطرت الرياطي إلى بيع شقتها في عمان لدفع اقساطهم التي ترتبت عليهم خلال السنوات الأولى من دراستهم والذين ما زالوا على مقاعد الدراسة على حسابها الخاص .
8 سنوات نيابية عاشتها الرياطي في خدمة الوطن وابناء العقبة خرجت بلا تقاعد ولا مكافأة ، ولا تامين صحي لها ولابنائها ، و لم تكن كفيله لها بتأمين وظيفة لها بعد خروجها من مجلس النواب رغم الوعود التي قطعها رؤساء حكومات وأصحاب معالي على أنفسهم بتامين الوظيفة لها الا ان الوعود ذهب ادراج الرياح ، محملة بالاعذار من هؤلاء المسؤولين بقولهم " نائب " وتبحث عن وظيفة ..!!
الرياطي لا تبحث عن وظيفة بصفتها النيابية السابقة ، لكنها تبحث بعلمها وبشهاداتها فهي تحمل شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من الجامعة الأردنية ، ودبلوم الخدمة الاجتماعية من جامعة كوبنهاجن الدنماركية ، وماجستير دراسات المرأة من الجامعة الأردنية .
فضلاً عن أنها ناشطة اجتماعية في مجال حقوق المرأة ، عملت على مساعدة فئة الشباب بتوفير فرص عمل من خلال برامج التدريب والتشبيك مع القطاع الخاص ، كما عملت على تعديل قوانين خلال تواجدها في مجلس النواب تدعم قطاع المرأة والشباب وقطاع الأشخاص ذوي الإعاقة مثل قانون تخفيض سن الترشح لمجلس النواب وهي رئيس جمعية رؤيا الخيرية التي توزع مساعدات على أكثر من ١٠٠٠ أسرة سنويا وصاحبة فكرة دعم الطالب الفقير من خلال تعاونها مع مبادرة مدرستي بتوزيع مستلزمات المدارس على الطلبة سنويا كما أنها صاحبة فكرة أجمل قصة وذلك من خلال مسابقة بين المدارس وصاحبة الفضل في برنامج تواصل الذي يهدف إلى تعزيز العلاقة بين المدارس والجمعيات وأولياء الأمور لمكافحة التسرب المدرسي .
ستبقى النائب تمام الرياطي صاجبة الإبداع ، والايادي البيضاء التي شكلت وصنعت لمسات إيجابية في مشاركة المجتمع بصنع القرار من خلال تشبيكهم مع أصحاب القرار .

نعم نائب سابق تبحث عن وظيفة لكي تعيش ؟!!