-

كتابنا

تاريخ النشر - 13-10-2018 12:45 AM     عدد المشاهدات 1338    | عدد التعليقات 0

رسالة الى رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز

الهاشمية نيوز -

احترم دولتك على الصعيد الشخصي ؛ و حيث سمعت تصريحاتك الاخيرة في مقابلتك مع الصحفي سلام مسافر /فضائية روسيا اليوم و أعدتُ سماعها مرتين لعلي أُخطّئُ نفسي ،فاسمح لي ان انتقدك قليلاً :
- استهلّ الصحفي المخضرم مقابلته بسؤال حول مدى تفهُّم الدولة للتحول الديمقراطي على ضوء مطالب الشارع لتجيبه دولتك بأن مواقع التواصل الاجتماعي تطلق شائعات و جوابا على سؤال الصحفي تطالب بتغليظ العقوبات على السوشيال ميديا !!! و ذلك في الدقيقة الثالثة ( بالانطباع المسبق و خارج إطار السؤال)!! ...وكأن همَّنا اليوم هو الشائعات و ليس اسباب الشائعات ، و ألمنا هو تعبير الناس عن غضبهم و ليس حزنهم الذي هو سبب هذا الغضب ، فالأمة تنتظر من رئيس مجلس الامة ان يكون حليما في وقت مسّهم الضرُّ فيه.
- دولته في النصف الاول من المقابلة القصيرة التي امتدت ٢٥ دقيقة كرر انتقاده و امتعاضه من وسائل التواصل الاجتماعي ٨ مرات فأسند لها ما سماه الفساد الانطباعي و الشائعات حول الفساد بل و الأزمة بين الدولة و الشعب و كأنه يختزل كل مشاكلنا بعقدة (السوشيال ميديا)!!!!
- أصرّ دولته على ان سبب تأخر الديمقراطية هو العشيرة .. ألم تكن العشيرة سيدة الموقف حين أنتج الشعب الاردني مجلس نواب ١٩٨٩ الذي لا ينكر قوته احد ، العشيرة في كل مكان فهي في الكويت أم الديمقراطية ، و هي في تكساس معقل الجمهوريين و هي كل مكان لن تكون عائقاً أمام الحق و الديمقراطية مالم يُمسّ تكوينها بسوء و لم تجهض زعاماتها الحقيقية ليحل محلها عباءات كرتونية مصنوعة من مال اسود او من سلطة خفية .
- و أكثر ما آلمني يا دولة الرئيس أنك جزمت جزماً قاطعا بأن هذا الشعب المشهود له بالوعي يحتاج الى تغيير جيلين ( جيلك و جيلي) ليستوعب الديمقراطية اعتبارا من الصف السادس !!!!!! .
- لن أخفي حزني يا دولة الرئيس على عقود مضت و كانت تدار بها الدولة بهذه المنهجية التجهيلية ... صدقني يا صاحب الدولة ان المحاور سلام مسافر و الكثير من المستمعين و انا أولهم لم نقرأ من حديثك الا الاقصاء و التجهيل ، ظلمت تاريخ الاردن و ظلمت العشيرة و ظلمت الشعب و صوّرتنا صورة الجاهل و فوق ذلك كله لم تنصف الدولة .

أسامة احمد الازايدة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :