-

عربي دولي

تاريخ النشر - 14-09-2018 10:14 AM     عدد المشاهدات 339    | عدد التعليقات 0

الأمم المتحدة تستعد لإغاثة 900 ألف مدني في إدلب

الهاشمية نيوز - أعلنت الأمم المتحدة أمس، أنها تستعد لإغاثة 900 ألف مدني قد يضطرون للنزوح عن محافظة إدلب السورية في حال تصعيد الوضع الأمني هناك، وإطلاق دمشق عملية تطهيرها من المسلحين.

وذكر المنسق الإقليمي للمنظمة الدولية بشأن الأزمة السورية بانوس مومتسيس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن الأمم المتحدة أعدت خطة لتلبية احتياجات حوالي 900 ألف نسمة في حال نزوحهم عن إدلب وريفها، وقال: "نأمل في الأفضل لكننا مستعدون للأسوأ".

وأفاد بأن ممثلي روسيا والولايات المتحدة تسلموا معلومات حول مواقع المدارس والمستشفيات في إدلب، وأضاف: "دور روسيا والولايات المتحدة هو المحوري وأعتقد أن عليهما أن تعملا معا لتجنب وقوع كارثة إنسانية هناك. نحن نطلعهما على هذه المواقع كي تكون معروفة أماكن وجود المستشفيات على سبيل المثال، وبالتالي لن يتمكن أحد من القول إنه لم يكن يعرف ذلك".

وتابع أن الأمم المتحدة تنطلق من افتراض أن يتوجه 750 ألفا من أصل نحو 3 ملايين من سكان إدلب إلى الشمال باتجاه الحدود التركية، و150 ألفا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة طلبت من الدول المانحة 311 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية لمحتاجيها.

وامس، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، أن حوالي 38.3 ألف شخص غادروا منازلهم في إدلب في الفترة ما بين 1 و12 سبتمبر، فيما عاد قرابة 4.5 ألف منهم فقط إلى بيوتهم.

وتبقى إدلب المنطقة الكبرى الوحيدة في سورية التي ما تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، ففي 2017 تم إعلانها منطقة لوقف التصعيد، حيث كان بإمكان المسلحين الذين رفضوا المصالحة مع السلطات أن ينتقلوا إليها مع عائلاتهم.

وحسب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ففي إدلب قرابة 10 آلاف من مقاتلي تنظيمي "جبهة النصرة" و"القاعدة" الإرهابيين، فيما أن استعادة الجيش السوري السيطرة على إدلب ستعني انتهاء المواجهة العسكرية الأخيرة في البلاد.

ومحافظة ادلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود التركية تعرضت مع مناطق في محيطها في الايام الماضية لقصف شنته قوات النظام السوري وروسيا.

وقال مكتب الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة "بين 1 و12 ايلول(سبتمبر)، أفادت المعلومات المتوافرة ان ازدياد العمليات القتالية في شكل كبير والمخاوف من تصعيد جديد أدت الى نزوح أكثر من 38 الفا و500 شخص".

وتقدر الامم المتحدة أن أكثر من 4500 منهم عادوا الى منازلهم بين 10 و 12 ايلول(سبتمبر) بعد "تراجع نسبي للعمليات القتالية".

وبحسب مكتب الشؤون الانسانية فان معظم النازحين قدموا من محافظة ادلب وخصوصا من محيط مدينة جسر الشغور جنوب غرب المحافظة.

وأوضح المكتب ان "بعض النازحين اختاروا التوجه الى اراض زراعية تقع قرب المناطق التي يتحدرون منها أملا بالتمكن من العودة سريعا الى مناطقهم اذا توقفت العمليات القتالية. لكن معظم الاشخاص إتجهوا الى الشمال حيث مخيمات للنازحين على طول الحدود" مع تركيا.

وبهدف تجنب هجوم مدمر على المحافظة التي تعد آخر معقل للفصائل المتطرفة والمعارضة في سوريا، عقدت ايران وروسيا وتركيا الجمعة الماضي قمة ثلاثية في طهران لكنها انتهت الى فشل.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص بينهم 110 آلاف مدني على الاقل، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، في وقت تهدد دمشق بشن هجوم وشيك على محافظة إدلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن النزاع الذي دخل عامه الثامن تسبب بمقتل "110687 مدنياً بينهم أكثر من عشرين ألف طفل".

وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 12 آذار(مارس) أفادت بمقتل أكثر من 350 ألف شخص.

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار(مارس) 2011 نزاعاً دامياً بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام، سرعان ما واجهها بالقمع والقوة قبل أن تتحول حرباً مدمرة تشارك فيها أطراف عدة.

وفي ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل أكثر من 124 ألف عنصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، نصفهم من الجنود السوريين اضافة الى 1665 عنصراً من حزب الله اللبناني الذي يقاتل بشكل علني في سورية منذ العام 2013.

في المقابل، قتل نحو 65 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية وقوات سورية الديمقراطية التى تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها وخاضت معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية بدعم أميركي.

كما قتل أكثر من 64 ألفاً من مقاتلي تنظيم "داعش" وجبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إضافة الى مقاتلين أجانب من فصائل متشددة أخرى.

وعدا عن الخسائر البشرية، أحدث النزاع منذ اندلاعه في العام 2011 دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وباتت قوات النظام تسيطر راهناً على نحو ثلثي مساحة البلاد بعدما تمكنت من حسم جبهات عدة على حساب فصائل معارضة وجهادية، بفضل دعم حلفائها لا سيما روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في أيلول(سبتمبر) 2015.

وتلوح دمشق مع حليفتها موسكو منذ أسابيع، بشن هجوم عسكري وشيك على محافظة إدلب التي تؤوي مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين شخص.-(ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :