-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 11-07-2018 10:02 AM     عدد المشاهدات 460    | عدد التعليقات 0

حفلات (التخرج) الجامعي .. موسم الفرح يعم البيوت

الهاشمية نيوز - يتجدد موسم الفرح بكل عام في بيوت الأردنيين، ويشعر الطالب بأن بداية أحلامه بدأت تتحقق وهو يرتدي روب التخرج بهذا اليوم الذي انتظره طويلا، إذ يملؤه الشغف نحو الانتقال لمرحلة جديدة يشق من خلالها أولى خطوات الطريق في الحياة العملية.
مواكب التخريج بدأت تعم الشوارع، وأصوات أغاني النجاح تصدح من زوايا البيوت، تعبيرا عن حالة البهجة لأهال لا تضاهي فرحتهم شيئا بقدر رؤية شهادة أبنائهم بعد سنوات طويلة من الدراسة.
براءة تستعد لوضع اللمسات النهائية على حفلة تخرجها التي تنوي إقامتها في بيتها بمشاركة الأهل والاقارب والصديقات، إذ تشعر بفرحة كبيرة بعد أن أنهت خمس سنوات من الدراسة الجامعية في تخصص الهندسة، وهي الفتاة البكر في عائلتها، وفرحتهم الأولى.
وتقول براءة أنها حلمت بهذا اليوم منذ الساعات الأولى لدخولها الجامعة، وتحمد الله ان حققت مبتغاها وحلم عائلتها، لتكون سبب الفرح مع أصوات أغاني النجاح التي بدأت تفوح من بيتهم، فضلا عن اللحظات الجميلة التي عاشتها في الجامعة مع صديقاتها اللواتي تشاركهن ذات الفرحة.
وغلب على الحفل بساطة الترتيبات التي وضعتها براءة بالتوافق مع عائلتها، وترى فيها فرحة العمر وتتمنى لكل طالب وطالبة في الجامعة بأن يصلوا لمرحلة التخرج، ويذوقوا طعم النجاح بعد سنوات من التعب والدراسة.
وبمنشور على صفحتها على فيسبوك، دعت جوري صديقاتها واقاربها أن يشاركوها فرحتها يوم تخرجها من الجامعة خلال الأسبوع المقبل، بعد أن أمضت سنوات دراستها الجامعية بتخصص "التصميم".
وتتمنى جوري أحمد كغيرها من الخريجين أن تجد لها فرصة عمل مناسبة خلال الفترة المقبلة لتأخذ الخبرة اللازمة، وأن لا يطول هذا الحلم الذي يراود الطلاب منذ ساعات التخرج، بأن يكون هذا النجاح بداية طريق العمل والتطبيق لما درسوه في الجامعة. وتفكر جوري في فتح مشروع خاص بها في مجال التصميم لبتدأ بوضع اللبنة الأولى في تحقيق أحلامها، على حد تعبيرها.
اما الطالب "الخريج" مازن زيد فيعتبر أن سعادته اليوم لا توصف وهو يتحضر للتخرج، بعد أن أمضى ست سنوات في الجامعة، مرّ خلالها بالعديد من الظروف الصعبة، كونه إضطر لتأجيل فصلين، نتيجة الظروف المادية للعائلة.
ويقول مازن أنه انتظر هذه اللحظة طويلا، خاصة أنه كان يعمل بعدة مطاعم، على أمل أن يساعد عائلته ويستكمل دراسته الجامعية لاحقا، مبينا أنه اكتسب الكثير من الخبرات خلال فترة عمله وهو طالب جامعي.
ويتفق مازن مع مئات الطلاب الجامعيين بأن فرحة التخرج والنجاح لا يعادلها فرحة، لذلك ينوي أن يقيم حفلا كبيرا في محيط منزله يشاركه فيه كل قريب وصديق ومحب له. وبدأت عائلات باقامة احتفالات بسيطة وعفوية يجتمع فيها الاقارب والجيران، وهي الأجمل، على حد تعبير أم ياسر، التي تقيم حفل التخرج الثالث في عائلتها، وتقول أنها في كل حفل تخريج لأحد ابنائها كانت تتعمد أن يكون في منزل العائلة الذي يجمع الأهل والأقارب والمحبين للتهنئة.
وتضيف أم ياسر أن أجواء الفرح في المنزل جميلة ولها ذكريات تبقى عالقة في ذهن الأبناء الذين يتزوجون فيما بعد، وتبقى احتفالات نجاحهم مرتبطة بمنزل العائلة، وهو ما تفضله دائما، وترى أن التفاصيل ببساطتها هي الأجمل دون تكلف ومبالغة، حتى لا تكون تلك الحفلات عبئا ماديا واجتماعيا على الأسرة والمحيطين.
في حين أقامت أم علي حفلة تخرج ابنتها في إحدى القاعات الفندقية، بعد أن أنهت متطلبات المرحلة من إحدى الجامعات الالمانية. وتقول أن هذا الترتيب جاء بناء على طلب ابنتها التي دعت مجموعة من صديقاتها والاقارب لمشاركتها الفرح. ولكن تبقى الحفلات العائلية هي السمة الغالبة، بحضور الاقارب والأصحاب.
الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان يبين أن العائلة تشعر بالبهجة حينما تشرك من حولها بمناسباتها الاجتماعية المتعددة، مثل الزواج والتخرج وغيرها من المناسبات الأخرى والتي تُشكل منعطفا في حياة أحد أفرادها.
ويشير سرحان أن الاحتفالات الاجتماعية ينبغي أن تكون تكاليفها بسيطة بعيدا عن المبالغة والتبذير، مبينا أن الحفلات البسيطة لها وقع وتأثير أكبر على الأسرة، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك مراعاة لمشاعر الآخرين من الجيران والأقارب، وخاصة ممن لديهم حالة "حزن" لوفاة أو مرض، وهذا واجب اجتماعي واخلاقي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :