-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 12-06-2018 09:40 AM     عدد المشاهدات 398    | عدد التعليقات 0

%36.5 من عائلات اللاجئين في الأردن يعيش أفرادها في دول مختلفة

الهاشمية نيوز - تعيش "نعمة" في حيرة كبيرة من أمرها، بين فرصتها بإعادة لم شملها مع زوجها المقيم في إحدى الدول الأوروبية وبين البقاء مع ابنها الذي لن يحصل على فرصة لم الشمل بسبب تجاوزه سن 18.
"نعمة" اسم مستعار لسيدة سورية تقيم في الأردن بينما لجأ زوجها الى إحدى الدول الاوروبية بهدف لم شمل أسرته وتوفير حياة أفضل لهم.
تقول السيدة: "حصل زوجي على إقامة مؤقتة لمدة عام واحد فقط، في هذه الحالة لا يستطيع تقديم طلب لم شمل للأسرة، عند تجديده الطلب العام المقبل سيحصل على الإقامة لمدة 3 سنوات وحينها سيتمكن من تقديم طلب لننضم إليه".
وتتابع "لكن المشكلة حينها أن ابني البكر والمقيم معي في الأردن سيكون قد بلغ سن 18، لن أغادر الأردن من دون ابني".
لـ "سلام" قصة أخرى مع إعادة لم الشمل، مشكلتها تكمن في إقامة زوجها في إحدى الدول الخليجية، للسيدة 5 أبناء، ثلاثة منهم حصلوا على الإقامة في دولة خليجية، فيما رفض طلب اثنين من أبنائها، ما جعل السيدة تقع في حيرة "هل تذهب لتنضم الى زوجها وأبنائها الثلاثة في الخليج أم تبقى في الأردن مع أبنائها الاثنين الآخرين".
تشكل حالتا "سلام" و"نعمة" نموذجان من مجموعة حالات عرضها تقرير حديث للمفوضية العليا اللاجئين يتناول أوضاع العائلات السورية اللاجئة في الأردن، حيث يتناول التقرير مسألة انفصال العائلات وأثره على الأسر.
التقرير، الذي صدر في نيسان "ابريل" الماضي، كشف عن أن نحو 36.5 % من اللاجئين المسجلين رسميا في الأردن منفصلين عن أفراد أسرهم.
وبحسب التقرير الذي حمل عنوان "أثر الانفصال على العائلات اللاجئة (اللاجئون السوريون في الأردن)"، فإن نحو 2.6 % من اللاجئين يقيم أفراد من أسرهم في أوروبا، بينما يقيم 6.8 % في دول مجلس التعاون الخليجي.
ووجدت الدراسة أن انفصال العائلات له عواقب مالية على الأسر، فضلا عن أنه يعرض العائلات إلى مخاطر حقيقية متعلقة بالحماية وتتضمن تلك المخاطر عمالة الأطفال، الشرخ في النسيج الاجتماعي، التحديات المتعلقة بالتربية الوالدية ودور العائلة.
وبينت الدراسة أن التعامل مع تحدي الانفصال لدى العائلات اللاجئة التي تعاني من الهشاشة يأتي عبر إعادة لم شملهم مع أسرهم، لكن عملية لم الشمل بحد ذاتها تعد عقبة نتيجة للسياسات والإجراءات المتبعة، حيث تتضمن العقبات مسائل تتعلق بوضع الإقامة، أعمار الأبناء، إثبات الإعالة وعلاقة القربى، تلقي الحد الأدنى من الأجور، الدراسة، لافتة إلى المدة المطلوبة لإعادة لم الشمل والتي تتراوح بين القصيرة جدا (خلال الشهور الأولى) أو طويلة جدا قد تتطلب ثلاثة إلى خمسة أعوام.
ووصفت الدراسة إعادة لم الشمل بـ"المسألة المعقدة والمتغيرة بشكل مستمر. كما أنها مقتصرة على العائلة النواة، كما أن شروطها لا تنطبق على عدد كبير من العائلات السورية اللاجئة".
ودعت الدراسة إلى تحسين فرص لم شمل العائلات وتوسيع تعريف الأسرة بحيث تتجاوز الأسرة النواة، كما دعت الى الاستثمار في الحماية لتجنب حدوث العواقب كعمالة الأطفال، وتحسين الوصول وخدمات الانترنت لتعزيز التواصل الاجتماعي وايجاد منصات لتبادل المعلومات حول سياسات لم الشمل.
كما دعت إلى إطلاق حملات جمع تبرعات للعائلات المؤهلة للم الشمل لتوفير نفقات جمع الأسر وإطلاق حملات كسب دعم وتأييد في الدول الأخرى لتقاسم المسؤولية.
وترى الدراسة أن إعادة لم شمل الأسر تشكل الحل الأنسب للغالبية العظمى من العائلات المنفصلة، معتبرة أن إعادة لم الشمل للعائلات اللاجئة ممن لهم أفراد في دول أوروبية أكثر جدوى، خصوصا أن 3 % فقط (17 الف شخص) من اللاجئين السوريين في الاردن لديهم أفراد من عائلتهم في أوروبا.
وقالت الدراسة إن "الهدف من الاستجابة لأزمة اللاجئين هي انقاذ الأرواح ومساعدة الأسر على النجاح والمساهمة في اعادة البناء مستقبلهم"، معتبرة أنه "يجب الأخذ بلم الشمل كمكون أساسي لحل الآزمة".
وطالبت بضرورة معالجة العوائق التي تحول دون لم شمل العائلات على وجه السرعة.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمفوضية، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا العام 2016 حوالي 720 الف شخص.
ويعيش أكثر من 80 % من اللاجئين خارج المخيمات، وعدد كبير منهم استُنزفت مواردهم ومدخراتهم وارتفعت مستويات ديونهم؛ ووجد إطار تقييم أوجه الضعف أن أكثر من 85 % من الأسر السورية اللاجئة تعيش تحت خط الفقر في الأردن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :