-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 20-05-2018 10:08 AM     عدد المشاهدات 3715    | عدد التعليقات 0

محافظات المملكة تتزين بالأنوار والأهلة ابتهاجا بحلول الشهر الفضيل

الهاشمية نيوز - تزينت طرق وشوارع محافظات المملكة بالأنوار ذات الألوان الزاهية، تعبيرا عن فرحة وابتهاج الأردنيين بحلول الشهر الفضيل، فبدت جميع المحافظات بحلة جديدة عنوانها "أهلا رمضان".
ففي مدينة السلط، وفي لفتة من قبل سكان المدينة ومؤسسات المجتمع المحلي، عمد مواطنون ومبادرون لتزيين مدخل المدينة، فضلا عن تعليق الأهلة والأعلام الملونة، وحبال الزينة الخاصة بشهر رمضان، تعبيرا عن فرحة أهل المدينة بحلول أيام الصيام.
الزائر لمدينة السلط والمتجول في شوارعها القديمة يستشعر فرحة أهالي المدينة بشهر رمضان المبارك، ويلمس روح التكافل والمؤاخاة بين سكان المدينة.. ولون الفرحة وطعمها، فلم تخلُ شوارع المدينة وأسواقها ومحلات الخضار في شارع الحمام من الفوانيس والأهلة التي رسمت البسمة على وجوه الكبار قبل الصغار.
المتحدثة باسم مبادرة "تراثي"، ليندا أبو الراغب، تروي تفاصيل زينة رمضان والحماس الشديد الذي بدا على أهالي المدينة، بمجرد بدء عملية تعليق الزينة؛ حيث شاركهم عدد كبير من سكان المدينة بتزيين الشوارع بالأعلام الملونة والفوانيس.
ولم يقتصر تزيين المدينة، بحسب أبو الراغب، على شباب المبادرة فحسب؛ حيث قدم شباب المدينة المساعدة، كما قام أصحاب المحلات بتزيين مداخل محلاتهم، انسجاما مع الجو العام.
أجواء السعادة والفرح بدت ظاهرة على وجوه الأطفال الذين زاروا أسواق السلط بعد موعد الإفطار، يتناولون حلوى "غزل البنات" والترمس، ويقبلون على شرب العصائر الرمضانية المتنوعة منها، "العرق سوس، الخروب، الليمون.. وغيرها".
وعلى الدوار الواقع في منتصف مدينة إربد، قام فريق بلدية إربد الكبرى وبمساعدة من سكان المدينة، بإضاءة أكبر هلال في المدينة، بألوان ساطعة تسر الناظر إليها، نقش عليه آيات من القرآن الكريم "رب اجعل هذا البلد آمنا"، فضلا عن وضع معالم الزينة في مختلف أرجاء المدينة، إلى جانب الميادين والتقاطعات التي تزينت احتفاءً بحلول شهر الصيام.
سكان مدينة إربد عبروا عن فرحتهم بقدوم رمضان عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" من خلال نشر صورة الهلال الكبير عبر حساباتهم، كما أصبحت صور الهلال متداولة للتهنئة والتبريك بين الأصدقاء والأقارب في المدينة.
في غور المزرعة، عبر الكركيون عن احتفالهم بقدوم رمضان بطريقة مختلفة، بحيث أطلق شباب المدينة مبادرة تطوعية تحت عنوان "شباب غور المزرعة" في لواء الأغوار الجنوبية التابع لمحافظة الكرك، إلى جانب تزيين المدينة.
يقوم شباب المبادرة بإفطار الصائم المتأخر عن موعد الإفطار، وذلك بوقوفهم عند الإشارة الضوئية في غور المزرعة؛ حيث تمكن القائمون على المبادرة في رمضان الماضي من تقديم إفطار لـ2700 صائم وصائمة.
وفي مدينة الزرقاء، أضيئت المدينة بأحبال الزينة والفوانيس الرمضانية الملونة والمضيئة؛ حيث قام سكان المدينة وأصحاب المحلات بتزيين الشوارع وإضاءتها بالنجوم والأهلة، الأمر الذي عكس جمالية المدينة على أهاليها.
عائلة علاء أكرم تحرص على أداء صلاة التراويح في وسط المدينة؛ حيث يحرص الأب على اصطحاب أبنائه، واصفا فرحتهم بالأجواء الرمضانية التي جعلتهم أكثر بهجة وفرحة بقدوم الشهر وأكثر حماسا للصيام.
وبدوره، يشير أخصائي علم الاجتماع، الدكتور حسين الخزاعي، إلى أن مثل هذه الأجواء والفعاليات الاحتفالية تزيد التفاعل بين الناس والمؤسسات الحكومية ممثلة بالبلديات، والخاصة، والمجتمع المحلي، كما تعزز مكانة هذه المناسبة الدينية وأهميتها.
وتذكر مثل هذه النشاطات، بحسب الخزاعي، الناس، بدخول الشهر الفضيل من خلال الرموز الدينية التي تشير إلى مكانته وحرمته وفضله على باقي أشهر السنة.
ويجد الخزاعي أن تزيين شوارع المدينة وأبواب المحلات والطرقات بزينة رمضان من شأنه أن يحد من العصبية، العنف والتوتر بين الناس وإعطاء هذه المناسبة مكانتها وقيمتها الحقيقية.
"من الجميل أن تكون هناك مثل هذه الأعمال.. وهي ترجمة لتأثر المؤسسات الحكومية بالناس"، وفق الدكتور الخزاعي، لافتا إلى أن الاحتفال بقدوم شهر رمضان بوضع الزينة كان مقتصرا على العائلات والمواطنين فقط، وأصبح الآن سياقا عاما في بعض المدن.
ويشير إلى أن هناك وقفة اجتماعية تسود المجتمع وأطيافه كافة، مؤكدا ضرورة أن يشارك الجميع ضمن نطاق المناسبة، معتبرا هذه الطقوس رسالة دينية اجتماعية تربوية تقديراً لأهمية هذا الشهر، وإظهار جانب مهم وهو محبة الناس لهذا الشهر، ما يجعل الأمر يبدو، وكأن هناك اتفاقا اجتماعيا ما بين أفراد المجتمع ومؤسساته الحكومية والخاصة يستقبلون الشهر الفضيل بالمحبة والفرح والسلام.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :