-

صورة وخبر

تاريخ النشر - 18-05-2018 01:49 AM     عدد المشاهدات 761    | عدد التعليقات 0

يكفي تزيفًا للوعي وكيًّا لمبادئنا .. #زين شوفيلك حارة ثانية!

الهاشمية نيوز -

قسم الرصد الأخباري

كيف يمكن للهراء الذي قدمته شركة زين في اعلانها لرمضان 2018، أن يلاقي هذا الاستحسان، ويشعر الكثيرون برغبة حقيقية في التصالح والسلام مع السلطة ذات المصالح الخاصة بعيدًا عن مصالحنا كشعوب عربية، وبعيدًا عن فكرة الظلم الذي حلّ بنا جراء صراع دولي بعيد كل البعد عن العواطف الجياشة في الاعلان؟
لا أستطيع الجزم بأن الخطر يبدأ مع بداية الاعلان في مكتب الرئيس الأمريكي ودعوته للافطار في القدس، ومن ثم بسذاجة يستحضرون بوتين الجالس في "مطبخ" في انتظار أم عادت من "طابور" الخبز بقلب مكسور، يقود الطفل الرئيس الروسي للنافذة المطلة على مسجد وكنيسة وكأنه "أعمى". ميركل تهرع للبحر لتحمل أحد الأطفال القادمين على قوارب الموت إلى "أرض الأحلام". سرعان ما يدخل كيم جونغ أون على الطفل الباكي الذي تتحول غرفة نومه لركام بعد انفجارها، الطفل يقول هنا "أنا لا أنام كلما أغمضت عيني أسمع انفجار"، وكأن كوريا الشمالية من أحضرت لنا الصواريخ! يطأطأ الرفيق رأسه باعتراف واضح بالذنب وهذا لم نجده في تصوير ردود فعل الرؤساء الآخرين الظاهرين في الفيديو بدقائقه التي اقتربت من الأربعة. قضة الروهينجا بادية بسذاجة حيث تصدح جوقة الغناء باعتراف بالذنب، والذنب هو العبادة الذي جوبه بالشنق وقطع الألسن، ومع الضحايا يظهر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس يقطع النهر ويحمل طفلة ويبتسم.
يعود المشهد لمكتب ترامب، مع التأكيد على دعوة الافطار في القدس، لينتقل المشهد لزنزانة وراء قضبانها طفلة في اشارة واضحة لعهد التميمي، الطفل الذي يظهر اكثر من مرة يبكي يكسر القيد ويحرر الطفلة على وقع جملة " سنفطر في القدس عاصمة فلسطين يكتبها رب الأمنيات العالقة بين يا ليت وآمين"، يركض الطفلان تجاه قبة الصخرة، ومع ترديد كلمة آمين تظهر وجوه الرؤساء بوتين، ميركل، غوتيريس، كيم جونغ أون، وكان لابد من الزج برئيس الوزراء الكندي صاحب "الصيت الانساني" والجوارب المميزة جاستن ترودو، وأخيرًا ترامب مع الحركة المستفزة لشفاهه.
ينتهي الاعلان بتوسط الطفلين لرجال يرتدون الزي الخليجي وعددهم ستة على عدد الدول الاعضاء في مجلس التعاون، يطلون على قبة الصخرة في ربط واضح للدور الخليجي في القدس وكأنهم المسؤولون الوحيدون عنها.
الاعلان من كلمات الكويتية هبة مشاري حمادة، وألحان الكويتي بشار الشطي واخراج اللبناني سمير عبود وهو طاقم اعلانات زين.
الاستعطاف الواضح واشارات السلام الساذجة، ومتلازمة ستوكهولم، وربط القدس فقط بالخليج دونًا عن العرب، هو انعكاس للسياسة "التصالحية" القادمة، بل هو ترويج لما يصرون على وصفه بصفقة القرن.
ليست نظرية مؤامرة بل رفض لهذا التمييع ولهذا الدعوة الخانعة للافطار في القدس ورفض أيضًا للوصاية الخليجية، والرفض الأكبر لتغييب من هو العدو بالقدس والاقرار بسلطة الأمريكي الآمر والناهي عليها.
الاعلان بحق مقزز يذكرنا بمفاعيل اغنية "الحلم العربي" التي لم تكن تذكر من هو العدو وجعلت منا جيل عاطفي ابتعد عن التحليل والسياسة واستسهل القوالب الجاهزة التي اسقطت وفككت العراق وليبيا وسوريا واليمن.
يكفي تزيفًا للوعي وكيًّا لمبادئنا...#زين شوفيلك حارة ثانية!







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :