-

عربي دولي

تاريخ النشر - 16-05-2018 11:20 AM     عدد المشاهدات 439    | عدد التعليقات 0

محللون إسرائيليون يجرّمون الفلسطينيين بمجزرة الاحتلال

الهاشمية نيوز - جرمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني، بالمجزرة الإرهابية التي ارتكبتها في قطاع غزة، عبر مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية، وشكلت مقالات الكتاب والمحللون وصنّاع الرأي رأس الحربة في هذا التجريم، حيث ساد موقف التجريم تقريبا جميع الكتاب بما فيهم الكتّاب أصحاب التوجهات السلامية المحدودة، يذكر أن اتهام الحكومة وجيشها بسفك الدماء الفلسطينية، نادر جدا في الصحافة الإسرائيلية.
إذ زعمت حكومة الاحتلال طوال الوقت، أن حركة حماس تجر المتظاهرين وتدفع لهم أجرا كي يتظاهروا قبالة سياج الاحتلال عند شرق قطاع غزة. وتارة تدعي أن المتظاهرين العُزّل يتعمدون خلع السياج، وغيرها من الروايات التي تسعى إلى تبرير الجريمة الدائرة منذ يوم الأرض الأخير، في نهاية شهر آذار الماضي، وحتى هذا الأسبوع.
يقول الكاتب العنصري بن كسبيت في مقال له في صحيفة "معاريف"، إن "الأنباء الطيبة، هي أن الجيش الإسرائيلي نجح في صد الجماهير الفلسطينية ومنع اقتحام الجدار في غزة. كل الجهود، وكانت غير قليلة، لاختراق السور الحديدي الإسرائيلي، والمس بالجدار أو خلق فوضى تؤدي إلى اختراق المنظومة الإسرائيلية، قد فشلت".
ويتابع كسبيت كاتبا، أن "الأنباء السيئة، هي أن الفلسطينيين ما يزالون هنا. وهم لن يذهبوا الى أي مكان وهم سينهضون هذا الصباح وهم أكثر يأسا بقليل مما نهضوا صباح أمس. ليس صدفة إنهم في الجيش الإسرائيلي يكررون في الأسابيع الاخيرة مقولة إن الهدف هو تنفيذ المهمة مع العدد الأدنى من القتلى في الطرف الآخر. ما تتطلع حماس إلى تحقيقه هو أكبر قدر ممكن من القتلى، كي تعود إلى مركز الاهتمام العالمي، كي تصعد النار والغضب، كي تحاول إنتاج الطاقة اللازمة لانفجار آخر".
ويكتب كسبيت "أمس حصلوا على كمية اللحم المطلوبة. يبدو أنه لم يكن سبيل آخر لصدهم وإذا كان هناك أحد ما يعرف كيف يمكن ضمان ألا يُقتحم الجدار بطريقة أخرى، فهو مدعو اليوم صباحا للمساعدة. ولكن السطر الأخير يبقى قاسيا وينذر بالشر. وعاء الضغط لا يزال على النار التي كانت صغيرة وهي الآن كبيرة. وفي موعد ما ستنفجر. في غزة سيكون رهيبا وفظيعا. ولكن عندنا أيضا سيكون غير قليل من الجنازات".
وتحت عنوان "نكبة من إنتاج ذاتي"، يكتب بن درور يميني في صحيفة "يديعوت احرنوت"، "يتألم القلب على كل قتيل فلسطيني، بمن فيهم من قتلوا أمس. كان هذا موتا زائدا، جزءا من ثقافة النكبة التي يغرسها الفلسطينيون في أنفسهم منذ سبعين سنة. كانت نكبة. عرب فلسطين مروا بالإبعاد عن البلاد. الملايين في كل العالم. اليهود ايضا، مروا بإبعاد مشابه. ولكن الفلسطينيين وحدهم تبنوا لأنفسهم فكرة الرفض، الضحية، المعاناة والموت. هم لا يبحثون عن مصلحتهم. فقد أدمنوا النكبة التي كلها، من بدايتها وحتى اليوم، من انتاج ذاتي".
ويكتب بن يمين، "إن قتلى أمس، هم نتيجة الدفعات من إيران، الادمان على فكرة الضحية والتضليل الذاتي، وتنمية وهْم العودة، من جانب وكالة الغوث أيضا. يمكن وقف سفك الدماء والمعاناة. العالم الحر يجب أن يقول للفلسطينيين بصوت واضح: السلام والرفاه والازدهار سيأتي عندما تكفوا عن الحلم في الدمار، الخراب والعودة. ولكن العالم الحر "يشجب الطرفين". وقسم من اليسار يشجع. أما من يدفع الثمن فهم الفلسطينيون".
ويدعي المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، أن "حماس ارادت أن يسفك الدم وبأكبر قدر ممكن، هكذا يكون على حد نهجها أفضل". وقال إن جيش الاحتلال قام بالمهمة التي حددها له الطاقم الوزاري للشؤون العسكرية والسياسية. وكتب، "من هذه الناحية قام الجيش بالمهمة وفشلت حماس في تحقيق أهدافها".
أما الوزير الأسبق يوسي بيلين، من الفاعلين البارزين في مفاوضات أوسلو، فقد دعا، في مقال له في صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية المتطرفة، قيادة منظمة التحرير بعدم مقاطعة البيت الأبيض، وقال، في نغمة يمينية واضحة، إن "إقامة السفارة الأميركية في إسرائيل لا تمنع السلام، ولا تأتي على حساب الشعب الفلسطيني، أو على حساب العالم العربي. سيكون خطأ من جانب الزعامة الفلسطينية إذا ما واصلت المقاطعة المسبقة لكل عرض اميركي، بسبب اقامة السفارة الاميركية في القدس. فالبحث عن وسيط آخر يذكر بطفل صغير يهدد بالخروج من البيت والبحث عن أم جديدة. من الأفضل للفلسطينيين أن يجادلوا في جوهر الخطة، لا أن يلعبوا لعبة "الحرد".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :