-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 09-05-2018 10:25 AM     عدد المشاهدات 410    | عدد التعليقات 0

الصفدي: الأردن ثابت بدعوته لخلو كامل الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل

الهاشمية نيوز - أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ان الأردن ثابت في سياسته التي تؤكد ضرورة خلو الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، خصوصا السلاح النووي.
جاء ذلك ردا على سؤال في مؤتمر صحفي مشترك للصفدي مع قادة احزاب الائتلاف الالماني الحاكم في مقاطعة بافاريا الالمانية امس حول قرار محتمل للإدارة الأميركية؛ الخروج من الاتفاق النووي مع إيران.
في هذا السياق، اوضح الصفدي، في تصريح لاحق لـ"الغد" عبر الهاتف، ان "علينا جميعا ان نعمل معا لحل أزمات المنطقة، ومن اجل شرق اوسط خال من جميع اسلحة الدمار الشامل".
وزاد الصفدي انه "اذا لم ننظر الى الصورة السياسية بكليتها لضمان خلو المنطقة من اسلحة الدمار الشامل فسنشهد تداعيات خطرة تؤثر على المنطقة برمتها لناحية بروز سباق تسلح خطير".
فيما قال الصفدي خلال المؤتمر الصحفي، الذي شاركه فيه قادة المجلس التنفيذي للائتلاف الالماني فولكر كاودر رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وأندريا ناليس؛ رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومجموعته البرلمانية، وألكساندر دوبرينت، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، إن المملكة "ترفض التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية؛ وإن المملكة وكل الدول العربية تؤكد ضرورة بناء العلاقات الإقليمية؛ على أسس تكريس الحوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
الصفدي تحدث ايضا امام احتماع المجلس التنفيذي المشترك المؤلف من 42 برلمانيا من احزاب التحالف الحكومي الالماني في مقاطعة بافاريا امس، واكد إن المملكة حريصة على زيادة التنسيق وتكثيف العمل مع ألمانيا لتجاوز التحديات الإقليمية وحل أزمات المنطقة، وتكريس الأمن والاستقرار وتحقيق السلام الدائم والشامل.
وقال الصفدي "الأردن يثمن العلاقات القوية المتنامية مع ألمانيا، ويحرص على تطوير التعاون معها، في جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والدفاعية".
وأكد الصفدي، الذي كان المتحدث الوحيد من خارج ألمانيا في اجتماع التحالف البرلماني الألماني الحاكم، والذي انعقد في مقاطعة بافاريا، لمناقشة رؤى الأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي، تثمين المملكة للدعم الذي تقدمه ألمانيا للأردن، إذ أن ألمانيا هي ثاني أكبر داعم للمملكة.
وأشار الى أهمية الدور الألماني والأوروبي في الجهود المستهدفة لحل الصراعات الإقليمية، وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام ورفد العمليات التنموية، مشيرا للتطورات في المنطقة، خصوصا تلك المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأزمة السورية وتداعياتها، بالإضافة للحرب على الإرهاب.
ووضع الصفدي البرلمانيين الألمان في صورة رؤى المملكة وسياساتها، إزاء التحديات الإقليمية وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني لتكريس الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام وتجذير ثقافة الاعتدال واحترام الآخر.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي لن يتحقق السلام الشامل والدائم من دون حلها على أساس حل الدولتين، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967؛ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. ولفت إلى أن الحل في سورية سياسي، ويجب ان يتحقق عبر مسار جنيف، وبما يحفظ وحدة سورية واستقلاليتها، ويقبل به الشعب السوري، محذرا من استمرار الصراع الذي أنتج كارثة إنسانية، قتلت وشردت مئات الآلاف من السوريين.
وشدد الصفدي على أن الإرهاب وضلاليته؛ آفات لا تنتمي إلى أي حضارة أو دين، مشيرا الى أن الحرب لدحره أمنيا وفكريا مستمرة، ويتطلب حسمها المزيد من التعاون الأمني والاستخباراتي، وتعرية عدميته ومنع الإرهابيين من تحقيق هدفهم، بتصوير الحرب معهم حربا بين العرب والمسلمين والغرب؛ ذاك أن الإرهابيين لا يمتون بصلة الى الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو لقيم المحبة والسلام واحترام الآخر.
واكد وزير الخارجية ان الانتصار على الإرهاب، يتطلب أيضا حل الأزمات والتوتر التي يعتاش عليها.
فيما شدد الصفدي، في المؤتمر الصحفي المشترك، أن كسر الجمود في العملية السلمية، وايجاد آفاق للتقدم نحو حل الدولتين؛ اولوية يجب أن تتكاتف الجهود الدولية لتحقيقها، محذرا من تبعات استمرار غياب آفاق الحل.
وأكد وضوح موقف الأردن والدول العربية في رفض قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، والتي يشكل قيامها مستقلة على أساس حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 السبيل الوحيد للسلام في المنطقة.
وقال الصفدي إن الوضع صعب جدا؛ وأن التحدي هو الحيلولة دون تدهور الأوضاع عبر إيجاد أفق سياسي، وإن الأردن سيستمر في العمل مع الولايات المتحدة واوروبا والمجتمع الدولي، من أجل أن كسر الجمود من أجل إيجاد الحل المرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها، والمحققة لحل الدولتين. وأشار الصفدي إلى الأعباء التي تتحملها المملكة، جراء استضافة مليون وثلاثمئة ألف سوري، معربا عن شكره للمجتمع الدولي على دعمه للمملكة في تحمل هذه الأعباء، لكنه شدد على أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية، وعلى أهمية تحمل المجتمع الدولي كامل مسؤوليته وتوفير الدعم اللازم لمساعدة المملكة في تحمل أعباء اللجوء.
وثمن القادة البرلمانيون للائتلاف الحكومي الألماني؛ دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني؛ صوتا للاعتدال والسلام، مشيدين بجهوده لحل صراعات المنطقة، وبالدور الإنساني الكبير الذي يقوم به إزاء اللاجئين، مؤكدين استمرار وقوفهم مع الأردن، ودعمهم له ولتطوير العلاقات معه.-(بترا)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :