-

عربي دولي

تاريخ النشر - 02-04-2018 09:58 AM     عدد المشاهدات 460    | عدد التعليقات 0

الفلسطينيون يواصلون (مسيرات العودة) لليوم الثالث

الهاشمية نيوز - أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قمعها "لمسيرات العودة"، التي أنطلقت لليوم الثالث في الأراضي المحتلة، بينما عم الضفة الغربية الحداد على أرواح شهداء الوطن المحتل، وسط رفض إسرائيلي لدعوات إجراء التحقيق بأحداث ذكرى "يوم الأرض"، مقابل التوعد بمزيد من التصعيد، في ظل احتجاز جثماني شهيدين فلسطينيين.
وتقاطر الفلسطينيون من عموم الأراضي المحتلة ضمن مسيرات وتظاهرات حاشدة، نددوا خلالها، عبر يافطات رفعت إلى جانب العلم الفلسطيني، "بعدوان الاحتلال"، مؤكدين أنهم "مستمرون حتى العودة"، ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده للقدس المحتلة، عشية ذكرى "النكبة" في أيار (مايو) المقبل، وذلك عقب "الاعتراف بها عاصمة للكيان الإسرائيلي".
فيما تصدت وقفة احتجاجية شعبية أمام المسجد الأقصى المبارك لقمع الاحتلال، للمرة الثانية، في ظل إمعان المستوطنين بعدوانهم اثناء اقتحام المسجد ومحاولة أداء صلواتهم المزعومة داخله، مما أسفر عن اشتباك بين الجانبين بدون وقوع إصابات.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن "أكثر من مائة مواطن أصيبوا برصاص الاحتلال وبالاختناق في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال مشاركتهم في فعاليات "مسيرات العودة" وإحياء ذكرى "يوم الأرض"، بينما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ قرار ترامب بشأن القدس في 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، 52 شهيدا وأكثر من تسعة آلاف جريح". من جانبه؛ قال الناشط أحمد أبو رحمة، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، أن "الحداد عم مناطق الضفة الغربية المحتلة على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال في قطاع غزة، في ظل التنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني". وأضاف أن "المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة قد شهدت التظاهرات الشعبية العارمة، والمسيرات المتجهة صوب نقاط الاحتكاك مع الاحتلال والحواجز العسكرية والجدار العنصري، وعند الحدود مع الأراضي المحتلة العام 1948".
واعتبر أن "مسيرات العودة رد قاطع في مواجهة مساعي إسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين"، منوها إلى ضرورة "استمرارها في ظل الإجماع الوطني على صد المساعي الإسرائيلية والأميركية لتصفية القضية الفلسطينية".
وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت قرب الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، بينما أصيب آخرون بحالات اختناق شديد جراء الغاز المسيل للدموع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سلطات الاحتلال استخدمت في قمعها "لمسيرات العودة" أنواعا مختلفة من الغازات، كما تركز الرصاص الذي أطلقه جنود الاحتلال على أسفل الجسم، وأدى إلى بتر في الأطراف.
في المقابل؛ أكد وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، رفضه التحقيق بأحداث غزة، مؤكداً أنه "لن يتم فتح تحقيق ولن تتعاون الحكومة الإسرائيلية مع أي لجنة تحقيق دولية يتم تشكيلها بهذا الشأن".
وهدد ليبرمان "المتظاهرين الفلسطينيين بتصعيد حدة قمع جيش الاحتلال العنيف، لمسيراتهم الحدودية في قطاع غزة"، قائلا إنه "في المرة المقبلة سنرد بشكل أكثر حدة، وسنستخدم كل ما هو متاح لنا"، وفق مزاعمه التي نقلتها المواقع الإسرائيلية الإلكترونية أمس.
إلى ذلك؛ قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، أمس، الذي يضاف إلى الاقتحامات اليومية الاخرى، يدعو لتكاتف عربي واسلامي وتحرك أممي من أجل وقفها ومنعها.
وأضاف المحمود، إن "حكومة الاحتلال تستغل المناسبات الدينية من أجل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاحتلالية الاستيطانية، وهذا ما ترفضه وتنبذه كافة الاتفاقات والتفاهمات بين أبناء البشرية، من جهة، ويشكل مخالفة صارخة وانتهاكاً سافراً لكل القوانين الأممية وقرارات الشرعية الدولية التي تمنع التعرض للديانات والعقائد والمساس بحرية العبادة، من جهة أخرى".
وأكد أن "انتهاكات سلطات الاحتلال والمتطرفين المستوطنين ضد الأقصى، يشكل اعتداء غير مسبوق على أقدس مقدسات المسلمين، من خلال تحريض احتلالي سافر يمس حرمات الديانات السماوية الثلاث"، مؤكداً مواصلة الشعب الفلسطيني الدفاع عن وجوده وثوابته ومقدسات الأمة حتى إنهاء الاحتلال ونيل الاستقلال".
بدورها؛ نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بموقف سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت في أعقاب المجزرة الإسرائيلية البشعة بحق أبناء قطاع غزة، حينما أفشلت إصدار بيان بهذا الشأن. واعتبرت أن هيلي "تصر على اتخاذ مواقف داعمة للاحتلال ومدافعة عن جرائمه وانتهاكاته، ومعادية بشكل سافر للشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه.
في هذا السياق؛ أكدت "الخارجية الفلسطينية" أن "الإدارة الأميركية حتى هذه اللحظة لم تُقدم أية فرصة لاستئناف المفاوضات ولم تطرح على الجانب الفلسطيني ما يمكن أن يفتح الباب أمام استئناف عملية سلام حقيقية وذات جدوى".
ونوهت إلى "محاولات الإدارة الأميركية المستمرة لشطب قضايا المفاوضات النهائية والقفز عنها وحسمها بشكل مُسبق لصالح الاحتلال، قياساً بقضيتي القدس واللاجئين الفلسطينيين، بما يقوض أية فرصة لتحقيق حل الدولتين، ويغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس المحتلة".
وقالت إن "مواقف الإدارة الأميركية تُشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تعميق استيطانها ومصادرتها للأرض الفلسطينية المحتلة، بما يعد خروجا على الإجماع الدولي وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية الناظمة، ومحاولة أميركية مفضوحة للانقلاب على أسس ومرتكزات ومرجعيات النظام الدولي".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :