-

صورة وخبر

تاريخ النشر - 20-03-2018 11:17 PM     عدد المشاهدات 4025    | عدد التعليقات 0

الملك ل مؤيد السمان «كيف صحتك اليوم قلقتنا عليك امبارح»؟ فيديو

الهاشمية نيوز -

 

الرصد الاخباري - في لقاء صحفي سابق في صحيفة الرأي  يروي رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة الدكتور مؤيد السمان قصصاً إنسانية عاشها خلال عمله بمعية جلالة الملك عبدالله الثاني. وفي يوم الكرامة والاعياد الوطنية نعيد نشره ....



يروي رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة الدكتور مؤيد السمان قصصاً إنسانية عاشها خلال عمله بمعية جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال السمان في حديث لـ» الرأي» أن «جلالته يتميز بصفات عاصرتها من خلال عملي بمعيته فهو (قائد ايجابي يشعر بالآخرين)، ويمدّ من معه بالتفاؤل والحماس».
ويلفت الى : «عندما نكون غير مرتاحين ومتشائمين يمدّنا سيدنا بالقوة والتفاؤل والحماسة، فهو صاحب نظرة استراتيجية، وتفكيره دائماً ماذا سيصبح الاردن بعد عشر سنوات وبعد عشرين سنة ويخطط وفق ذلك، ويواصل العمل في فترات الراحة والاجازات والعطل الرسمية».
ويضيف «توجد ميزة عند سيدنا يعرفها من يعمل معه؛ فهو دائماً متابع لا ينسى شيئاً فقد يطلب انجاز امر ثم بعد فترة يسأل ماذا حدث في ذلك الامر ويحثنا دائماً على العمل، ويعرف عن سيدنا انه عندما يطلب منا تأدية عمل كنا لا نسأل متى يجب أن ننجز العمل لاننا نعرف الجواب وهو امبارح» يعني انجاز العمل باسرع وقت ممكن».
ويقول «جلالته متواضع جدا ومع الجميع وهي ميزة اكتسبناها من خلال العمل بمعيته ومتسامح ولي الفخر والشرف ان اعمل بمعية جلالته واكتسب منه الصفات التي يتمتع بها».

مصنع الخوذ والاغذية
ويشدد على أنه «شرف عظيم ان اعمل بمعية جلالة سيدنا فقد تعلمنا من خلاله حب الوطن والعمل الدؤوب والتواضع في التعامل مع الجميع والتسامح، وهناك قصص كثيرة يصعب ايجازها في مقابلة ففي كل يوم هناك قصة انسانية، وكما اهتمام جلالته بابناء اسرته الواحدة يعطي جلالة سيدنا الجيش العربي والجندي اهتماماً خاصاً ومن خلال عملي في مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) يهتم بالجندي ويبحث عن توفير الراحة النفسية له، وكانت من توجيهاته انشاء مصنع «الخوذ»، اذ كان الجيش العربي سابقاً يستخدم «الخوذ» المعدنية ثقيلة الوزن وتؤثر على اداء الجندي وعدم راحته اثناء تأدية واجبه فتم انشاء مصنع لصناعة الخوذ من الالياف الزجاجية التي تتميز بخفة وزنها وزيادة قدرتها على الحماية، ويعمل المصنع منذ 10 سنوات وتستخدمه القوات المسلحة والاجهزة الامنية كافة وهناك تطوير مستمر على الخوذة ومواصفاتها كي توفر الراحة للجندي».
كما اهتم جلالته بالغذاء الذي يتناوله الجندي والضابط فيما يعرف بـ «الارزاق المرزومة» حيث يحتاج الضباط والجنود في الجيش في فترات التدريب الطويلة وخلال المناورات العسكرية الى اغذية اضافية مختلفة عن الظروف العادية، وكان ذلك محط اهتمام جلالته لخدمة ابناء القوات المسلحة وكذلك الضباط والجنود الاردنيين في قوات حفظ السلام حيث كانت الاغذية تأتي من دول اجنبية وكان التنوع محدوداً وطبيعة الاغذية لا تتناسب مع الجندي الاردني فكانت توجيهات جلالته لي في حينها انشاء مصنع للغذاء الاردني، وتقديمه لابناء القوات المسلحة في تلك المناطق ضمن قوات حفظ السلام حتى لا يشعرون بالغربة عن وطنهم واصبح هناك تنوع في الغذاء الذي يقدم لهم مثل (المنسف، الكبسة، البرياني). وتكون صلاحية هذه الاغذية لمدة عامين في ظروف جوية معتدلة ويتم تسخينها باسهل وابسط الاساليب فيحصل العسكري على وجبة اردنية متميزة، كما تستخدم في الازمات الانسانية والكوارث التي تحدث بالدول المحيطة والزلازل والحروب لكن الهدف الرئيسي منها تزويد الجندي الاردني بافضل انواع الاغذية الاردنية.

يوم وقفة «عيد الفطر»
ويتابع السمان ان «من يتاح له شرف العمل مع سيدنا يعرف انه دائم العمل على مدار الساعة ويعمل في فترات راحته والعطل الرسمية والاعياد اذ زارنا في «كادبي» واطلع على بعض الاليات وطلب تعديلها بعد ان شاهدها وما تحتاجها من طاقم فني (صيانة وتشغيل الالية) فتم ترتيب الامور ان تكون الآلية جاهزة صبيحة اول ايام عيد الفطر مع الطاقم، وكما عودنا سيدنا دائما فقد امر بان يحضر عائلات الطاقم الفني للاليات (زوجاتهم واولادهم) لمدينة العقبة ضمن استضافة من جلالته وعلى نفقته الخاصة طوال فترة عملهم لانه لم يرغب ان يكونوا بعيدين عن عائلاتهم خلال فترة العيد» فلم ينظر جلالته الى العمل فقط بل نظر الى الجانب الانساني لهذه العائلات، ما انعكس ايجابياً على الاشخاص المعنيين وعائلاتهم وقدروا هذه اللفتة الملكية عالياً.

اجتماع العقبة
قصة اخرى يرويها السمان ويقول كان موعد اجتماع ذات يوم في مدينة العقبة مع جلالة الملك الساعة العاشرة والنصف صباحا لبحث امور تتعلق بالعمل، وتوجهت انا وزميلي الى مطار ماركا لنستقل الطائرة في السابعة صباحا لنصل الى العقبة في الثامنة والنصف ويكون لدينا وقت للوصول الى الاجتماع والتشرف بلقاء سيدنا، ولكن تفاجأنا بان الطائرة سوف تنطلق من مطار الملكة علياء الدولي وليس من مطار ماركا، ولاننا علمنا متأخرين فلم يكن لدينا الوقت الكافي للتوجه من مطار ماركا الى مطار الملكة علياء ولم نلحق بالطائرة، فكان الحل الوحيد ان نستقل السيارة الى العقبة وابلغنا الجهات المعنية بما حصل واخبرناهم باننا سنحاول الوصول في حدود ساعتين لكن بعد نحو ربع ساعة تلقينا اتصالاً من التشريفات الملكية واخبرونا «ان سيدنا عرف بما حدث وقام بتأخير موعد الاجتماع للساعة الواحدة ويؤكد جلالة سيدنا بان سلامتكم الشخصية اهم من اي اجتماع» والمهم وصولكم بسلام، هذا الامر يؤكد ان الانسان اغلى ما نملك» هو واقع ملموس وليس شعاراً ، ذلك ان جلالته اجل الاجتماع حتى نصل الى العقبة بسلام.

السفر إلى الخارج
ويستطرد السمان في حديثه لـ «الرأي» ويقول: كل يوم ستجدون شخصاً عمل مع سيدنا يروي قصصاً انسانية عن تعامله مع الآخرين، فقد رافقت جلالته في السفر لاحدى الدول وكالعادة برنامج جلالته كان مزدحماً بالزيارات والنشاطات واللقاءات وبعضها ذات طابع عسكري وفي تلك الزيارة كان احد النشاطات نشاطاً عسكرياً في اماكن للتدريبات العسكرية ما يتطلب السير لمدة 4 ساعات في ظروف مناخية وجوية صعبة جدا وسيدنا القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية يتمتع بلياقة عالية فيستطيع المسير لساعات طويلة (هو والزعيم المضيف الذي قمنا بزيارته) انا كنت من الفئة التي تشرفت بالقيام بالتمارين وبصحبة سيدنا في هذا التمرين، وبعد حوالي الساعة والنصف كانت الطريق صعبة ووعرة جدا والجو صعب وبدأ علي الانهاك الشديد (وتغير لوني) وكنت آخر شخص في المسير وما كان من جلالته الا ان اوقف الموكب كاملا والمسير والتمرين بالكامل وقام بالانتظار لمدة 10 دقائق في مكان داخل التمرين دون ان نعلم سبب توقف سيدنا رغم ان البرنامج محكم ويوجد زيارات بعد التمرين لكن آثر سيدنا التأجيل والوقوف لوقت كان كفيلا باستعادة انفاسي ونشاطي بحيث اكمل المسير مع جلالته وصحبه، وانتهت الزيارة وعدنا الى الفندق وانا لم اربط بين توقف سيدنا وبين حالة الاعياء الشديدة التي مررت بها الا عندما تكلم معي مساء نفس اليوم مرافق جلالته وقال «جلالة سيدنا قبل ان ينام حابب يطمن عليك انت اليوم كنت تعبان من الزيارة وسيدنا اوقف البرنامج لمدة ربع ساعة حتى يعطيك جرعة من الراحة ترتاح من خلالها وتستطيع المواصلة وسيدنا يرغب بالاطمئنان على صحتك «وسألني تعاني من اي مشكلة صحية» فما كان مني الا ان شكرت جلالته على هذه اللفتة العظيمة واجبته «احنا بخير طالما سيدنا بخير»، وكان في الرحلة نحو 20 شخصاً وكان يواكب وينظر لكل شخص منهم ويشعر بكل شخص وهو شعر انني بحاجة للراحة وقام بتوقيف المسير ليعينني على اخذ قسط من الراحة واستطيع اكمال الزيارة.
وفي اليوم التالي بالطائرة شاهدت سيدنا وقال «كيف صحتك اليوم قلقتنا عليك امبارح» .ــ الراي

 

شكر خاص للزملاء محمود القراله وغدير السعري من صحيفة الرأي.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :