-

صورة وخبر

تاريخ النشر - 01-03-2018 11:57 AM     عدد المشاهدات 406    | عدد التعليقات 0

مشاهد صادمة لأطفال يتناولون الحلوى من القمامة

الهاشمية نيوز -

افرح أم انصدم، بهذه الكلمات عبرت إعلامية أردنية، عن شعورها عندما رأت عدد من الأطفال بالقرب من إحدى حاويات القمامة في منطقة شارع مكة بالعاصمة عمان .

وفي التفاصيل، الأطفال كانوا يتناولون بقايا الطعام الملقى في الحاويات وهم في أسعد لحظاتهم، اذ كانت هنالك كمية كبيرة من "الجاتوه والكريما" ملقاة في الحاوية وعلى جنباتها.

إعلامية إردنية، رصدت هؤلاء الأطفال خلال مرورها في المنطقة، فاستوقفها المشهد، الذي صدمها في البداية، ولكن عندما رأت الأطفال فرحين لدرجة كبيرة بهذا الطعام، استغربت من شدة ما يفعلون، وفرحتهم المغمروة بوجود الحلوى والطعام.

ونشرت الاعلامية ذاتها مقطعاً مصوراً لهؤلاء الأطفال خلال تناولهم "الجاتو" من الحاوية، قالت خلاله : " عندما نزلت من السيارة توقفنا فوق رؤوسهم، اربعة أولاد اطفال اكبرهم لم يتجاوز الحادية عشر، أمامهم على الأرض أكياس قمامة مليئة بما لذ وطاب من الجاتوهات والكريما المغرية، انصدمنا اولا من كمية الاكل المرمي عند الحاوية، وثانيا من حجم الفرحة التي كانت تعتري وجوههم وهم يغوصون بالجاتوهات حتى وان كانت من حاوية القمامة".

ولدى سؤالها أحد الأطفال الذين كانوا يتناولون الحلوى بفرحة مغمورة، قال لها الأطفال : " لا خالتو ما تخافي عادي عادي وزااااكي كثير كمان"، مضيفة أنها طلبت منهم شراء العصير على حسابها لهم، فرد أحدهم : "قالوا هيك الشغل والا بلاش ..جاتو مع بيبسي كمان" .

وتساءلت العكور: " ترى هل سيأتي ذلك اليوم الذي سنستمتع فيه كاطفالكم بجاكيت وبنطلون جديد.. ولقمة ساخنة نظيفة.. لا نشتم فيها رائحة القمامة..؟؟؟" .

ولاحقاً، اتى رجل -يعتقد انه رجل امن عام- وفق ما زعمت الاعلامية، الى المكان المتواجد فيه الأطفال، فاقترب من الاطفال وتكلم معهم بلهجة بوليسية قائلا لهم : " اعطوني هوياتكم"، فهرب الأطفال من المكان مستدركين فرحهم بالخوف .

وعلقت الاعلامية على هذا المشهد قائلة : " شعرت وللأسف بان مثل ذلك المشهد رغم قساوته اصبح يشكل لوحة عادية "تؤثث" المنظر العام للمدينة لنمر عنها متناسين ان الضحايا هم اطفال لا ذنب لهم نراهم ولكن لانكاد نلحظهم او يحركوا فينا روح الانسانية لاننا بكل بساطة فقدنا الاحساس وانغمسنا في حب الذات، فلا نتذكر معاناتهم مع الجوع ونحن نتمتع بما لذ وطاب من اصناف الاكل والشرب التي يرمي اغلبها في قمامة أحلامهم؟".

وطالبت الإعلامية بمساعدة هؤلاء الأطفال ومثلهم في مختلف مناطق المملكة، مشيرة الى ان أناس فعلا لا تجد إلا الحاوية لتسد رمقها، كما أن هناك البعض ممن يمتهنون الشارع مهما قدمت لهم ومن مساعدات سواء من الحكومة التي تعمل العديد من مؤسساتها على توفير الغطاء الاجتماعي والغذائي الملائم لهم، أو من قبل المبادرات الفردية من الأردنيين .

واعتذرت الإعلامية عن تصوير هذا الفيديو الذي يظهر الأطفال وهم يتناولون الطعام من القمامة، لكنها أكدت على مشاركة هذا المشهد ليراه الأردنيون رغم الوجع على هؤلاء الاطفال .

 

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :