صندوق النقد الدولي مُنزعج من الإعفاءات

الهاشمية نيوز - أبلغ وزير الماليّة الأردني عمر ملحس مسؤولين في مجلس النواب، بأن الحُكومة لا تستطيع مُراجعة إجراءاتها بشأن فرض ضريبة إضافيّة على مُدخلات الإنتاج الزراعي قبل الحُصول على مُوافقة “صندوق النقد الدولي”، وإبلاغه بأيِّ حيثياتٍ جَديدة.
وتجد الحُكومة صُعوبةً في مُعالجة احتجاجات المُزارعين العنيفة تحديدًا، حيث تَمّ وعدهم عِدّة مرّات بشَطب الضريبة الجديدة، لكن الحُكومة تراجعت بِكُل مرّة بسبب رَفض الوزير ملحس.
ويُثير وضع المزارعين تعاطفًا حتى داخل الحُكومة، لكن الإدارة الماليّة مُصرّة على فَرضْ ضريبة لأوّل مرّة على مُستلزمات الإنتاج الزراعي، وسبق لأحد المُزارعين أن هدّد بالانتحار الجماعي أمام مجلس النواب.
ويقول المزارعون أن وضعهم أصلاً كان مأساويًّا قبل التعديلات الضريبيّة الاخيرة، بسبب إنحسار التصدير وتعرّض مزارعهم لعمليّات تخريب وسلب ونهب من بلطجيّة في مَناطِق الزراعة، وعدم وجود حِماية أمنيّة لهم.
واثارت صُورًا نُشرت لمِئات الأغنام وهي تلتهم مزروعات خاصّة جدلاً واسِعًا.
ونشر المُعارض سعد العبادي إحدى هذه الصورة لمزرعة متخصصة بالزهرة والملفوف، وقال بأن صاحِب المزرعة طلب من مُربّي المواشي إحضار قُطعانِهم لالتهام مزرعته والقضاء عليها، وذلك لأن جني وحمل المحصول ونقله يُكلّف أكثر من أي أرباح مُحتملة بسبب انكفاء القُدرة الشرائيّة، وعدم وجود تصدير.
وفي مِنطقة الأغوار قام مزارعون بجمع المحصول من الخضراوات، وإتلافها لأن بضاعتهم تخسر فورًا بمُجرّد نقلها إلى عمّان والمُدن.
وعلى هامِش لقاء للملك عبدالله الثاني مع نخبة من وجهاء مدينة السلط قبل أُسبوعين، طُرحت قضيّة المزارعين، فأعلن أحد المسؤولين بأن صندوق النقد الدولي مُنزعج من الإعفاء الذي حَصل على ضريبة الأدوية، ولا يُوافِق على التَّراجع عن ضريبة الإنتاج الزراعي.
وسبق لرئيس اللجنة الزراعيّة في البرلمان خالد الحياري أن اتّهم الحُكومة بأنّها “مسليمة الكذاب”، لأنها خذلته ووعدته بالتراجع عن ضريبة الإنتاج الزراعي، فأعلن ذلك للمُزارعين قبل أن تتراجع الحُكومة عن وعودها.
كما نُشِرت صُور لخَضراوات تُلقى في الشارع العام أو تُسحق تحت السيارات احتجاجًا على سُوء أوضاع المُزارعين.