-

عربي دولي

تاريخ النشر - 16-02-2018 10:15 AM     عدد المشاهدات 384    | عدد التعليقات 0

واشنطن ستفرض عقوبات على (حماس)

الهاشمية نيوز - أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يفرض عقوبات على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسبب ما يعتبره استخداما من جانبها للمدنيين دروعا بشرية، وذلك بعد أيام من إجراء أميركي ضد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
في الوقت ذاته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من بيروت أن أفعال حزب الله وترسانته العسكرية تثير القلق، مشددا على أن انخراطه في النزاعات الاقليمية "يهدد" أمن لبنان والاستقرار في المنطقة.
عقوبات على حماس
ويدعو مشروع القانون -الذي أعدته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب- إلى إدانة حماس بتهمة استخدام المدنيين دروعا بشرية باعتبار ذلك "عملا إرهابيا وانتهاكا لحقوق الإنسان وفق مقتضيات القانون الدولي".
كما يحث مشروع القانون الرئيس دونالد ترامب على توجيه البعثة بالأمم المتحدة للعمل على اتخاذ مشروع قرار أممي من أجل فرض عقوبات دولية على حماس.
ويحتاج تشريع القانون إلى إقرار مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس ترمب من أجل أن يصبح قانونا.
من جهتها، قالت حركة حماس أمس إن مشروع القانون الأميركي الجديد ضد الحركة "قلب للحقائق وتبرئة لقادة الاحتلال الإسرائيلي القتلة".
وذكر القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تغريدة عبر "تويتر" أن "المخطط الأميركي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وحماس يجعل الإدارة الأميركية في مواجهة كل الأمة".
أما المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم فعدّ مشروع القرار "تسويقا للرواية الإسرائيلية واصطفافا مع الاحتلال الإسرائيلي، واستهدافا واضحا لشعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال".
ولفت برهوم في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" إلى أن القرار "يأتي استكمالًا لخطة ترمب التصفوية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي بدأ خطواته باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارته إليها ومحاولات إلغاء منظمة الأونروا وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وشدد على أن "حركة حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وُجدت للدفاع عن أبناء شعبنا وحماية المدنيين الفلسطينيين من العدوان والاحتلال الذي قتل آلاف المدنيين من الأطفال والنساء، والذي من شأنه أن يستغل هذا القرار لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ورموزه وعناوين قضيته".
وكانت واشنطن أدرجت أواخر الشهر الماضي اسم رئيس المكتب السياسي لحماس في قائمة الإرهاب بدعوى صلته بالجناح العسكري للحركة كتائب عز الدين القسام.
وأدرجت واشنطن حركة حماس العام 1997 على لائحة الإرهاب الأميركية، وأعيد إدراجها العام 2001 بلائحة الإرهاب الخاصة.
خطر حزب الله على المنطقة
في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في ختام زيارة إلى بيروت استمرت لساعات "لا يشكل حزب الله مصدر قلق للولايات المتحدة فحسب. ينبغي للشعب اللبناني أن يقلق أيضا كيف أن أفعال حزب الله وترسانته المتنامية تضع لبنان بطريقة غير مرغوبة وغير بناءة تحت المجهر".
واعتبر أن "ضلوع حزب الله في النزاعات الإقليمية يهدد أمن لبنان ويزعزع الاستقرار في المنطقة".
وتعد الجماعة المدعومة من إيران، من أبرز مكونات الحكومة اللبنانية. ويشارك منذ العام 2013 بشكل علني في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، الأمر الذي يثير انقساما في لبنان الذي تبنى سياسة "النأي بالنفس" تجاه النزاع في سورية.
وشدد تيلرسون الذي تصنف بلاده حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية على أن "وجود حزب الله في سورية لم يؤد إلا إلى مواصلة سفك الدماء وفاقم نزوح الأبرياء ودعم نظام الأسد الوحشي" معتبرا أنه "من غير المقبول لمليشيا كحزب الله أن تعمل خارج سلطة الحكومة اللبنانية".
وأكد وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني "من أجل لبنان حر وديمقراطي" تزامنا مع تبلغه من الرئيس ميشال عون طلبا بتدخل واشنطن لمنع اسرائيل من استمرار "اعتداءاتها" على السيادة اللبنانية.
واستبق تيلرسون وصوله إلى بيروت بالقول خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في عمان إن "حزب الله اللبناني متأثر بإيران وهذا التأثير لا يساعد في مستقبل لبنان على الأمد الطويل".
وأقرت الولايات المتحدة حزمة عقوبات على حزب الله وعلى كيانات وشخصيات مرتبطة به وتواجه اتهامات بتجارة المخدرات لتمويل نشاطات الحزب الذي نفى مرارا صحتها.
وخيم التوتر على زيارة الوزير الأميركي في ظل موقف واشنطن من حزب الله والذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات لتجفيف منابع تمويله. كما ألقى التوتر الأخير بين اسرائيل ولبنان بظلال ثقيلة على جولة ومباحثات تليرسون التي توقع كثيرون أن تكون صعبة.
ويسود توتر بين لبنان وإسرائيل في الأسبوعين الأخيرين على خلفية ملفين يتعلق الأول منهما بناء اسرائيل جدارا اسمنتيا على طول الخط الأزرق حيث توجد 13 نقطة متنازع عليها بين الدولتين.
ويتعلق الملف الثاني بالتنقيب عن النفط في المياه الاقليمية في رقعة يؤكد لبنان أنها ملك له بالكامل، فيما تعتبرها إسرائيل "ملكا" لها.-(وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :