-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 07-12-2017 09:42 AM     عدد المشاهدات 2551    | عدد التعليقات 0

ارتفاع بأسعار الخضار يرهق الأسر بالطفيلة

الهاشمية نيوز - يضيف ارتفاع أسعار أصناف من الخضار تعتبر مكملات رئيسية لموائد الطعام، الأسر بالطفيلة تعاني أصلا من غلاء المعيشة وتجهد بتأمين قوت يومها.
ويعتبر مواطنون أن ارتفاع أسعار أغلب أصناف الخضار في الأسواق يسهم بشكل كبيرة في تراجع القدرة الشرائية لشريحة واسعة.
وأشار المواطن محمود أحمد الذي يتقاضى راتبا تقاعديا لا يزيد عن 300 دينار إلى أن لديه أسرة مكونة من ثمانية أفراد، ويتوزع راتبه على نفقات المنزل العديدة التي باتت كلفتها مرتفعة بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام، وغلاء غير مسبوق، كما كلف فواتير الكهرباء والمياه وأجرة المنزل.
وبين أحمد أن أسعار الخضار بشكل عام مرتفعة، حيث يعتمد المواطن على بعض أنواع من الخضار والتي تشكل الغذاء اليومي مثل البطاطا والخيار التي ارتفعت أسعارها إلى نحو 100 قرش للكيلو، فيما استهلاك الأسر من هاتين المادتين مرتفع، وبأصناف ذات جودة منخفضة.
وبين أن الأسر باتت تركز على شراء البطاطا والبندورة في غذائهم اليومي، في ظل ارتفاع أسعار الدجاج واللحوم، والتي لا تتحملها دخول الكثير من الأسر الفقيرة.
وقال المواطن أحمد الشباطات إن بعض تجار الخضار يتحكمون بالأسعار، وتنعكس آثار ذلك على المستهلكين من ذوي الدخول المتدنية، بما يشكل معاناة مستمرة لهم، إذ باتوا لا يستطيعون مواكبة الارتفاعات المتكررة في الأسعار.
وبين الشباطات أن المواطن بات غير قادر على مواجهة موجات الغلاء المتتالية التي أتت على دخله البسيط.
وأكد أن المواطن بات همه الوحيد كيفية تدبير نفقاته اليومية من مأكل ومشرب ومحروقات، خاصة المتعلقة منها بالتدفئة والتي ارتفعت بشكل ملحوظ، لدرجة عدم قدرة البعض على شراء مادة الكاز.
وأشار تجار خضار في الطفيلة أن الأسعار يتحكم بها تجار الجملة في السوق المركزي والتي ارتفعت أسعار بعضها في الآونة الأخيرة، مؤكدين أن أسعار بعض الأنواع منها كالبطاطا ناجم عن تحكم تجار الجملة بها.
ولفتوا إلى أن البطاطا المستوردة من الخارج باتت كمياتها قليلة، في ظل ارتفاع أسعارها، بما ينعكس على المستهلكين، إذ يصل سعر الكيلو بالجملة من 80 -90 قرشا، علاوة على أجور نقلها من السوق المركزي إلى الطفيلة والتي ارتفعت أيضا بالإضافة إلى الرسوم التي تدفع للبلدية والسوق المركزي .
وأكدوا أنهم يبيعون الخضار بهامش ربح بسيط، فيما يتحملون الخضار التي يتلف منها نسبة قد تزيد عن 10 %، مشيرين إلى أن تحقيق الأرباح بشكل كبير غير وارد، ويمكن أن يقوموا بالبيع بدون ربح لتحقيق رأس المال على الأقل، ورفع كلف وأجور النقل وأجور المحلات والرسوم التي تتقاضها البلدية. وأشار تاجر خضار رضوان العيايدة إلى أن كلف نقل الخضار مرتفعة كذلك أجور المحلات ورسوم البلدية وفواتير الكهرباء، وكلها تسهم في رفع أسعار بيع الخضار، مؤكدا أن العديد من التجار يتحملون أحيانا كثيرة خسائر مالية.
وأكد أن أصنافا من الخضار خاصة البطاطا تشهد حاليا ارتفاعا في أسعارها بسبب شرائها من تجار الجملة بسعر مرتفع، والتي تناقصت كمياتها في السوق المركزي لأسباب تتعلق بالاستيراد.
من جانبه بين مدير الصناعة والتجارة في الطفيلة حسن الربابعة أن تحديد السعر ليس من مهام وزارة الصناعة والتجارة، والتي تقتصر في هذه الحالة فقط على التأكد من إعلان التسعيرة وعدم الاحتكار، بسبب سياسة السوق المفتوح وتعويم الأسعار.
وقال الربابعة إن تسعيرة أي مادة تتحكم بها العديد من العوامل كسياسة الاستيراد والتصدير والاسعار العالمية للمواد المستوردة، والعرض والطلب، مؤكدا أن مديرية الصناعة والتجارة تشدد على أهمية إعلان التجار للأسعار في محلاتهم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :