-

اقتصاد

تاريخ النشر - 14-11-2017 10:56 AM     عدد المشاهدات 458    | عدد التعليقات 0

إسرائيل تجمد قناة البحر الميت حتى إعادة فتح سفارتها في عمّان

الهاشمية نيوز - تمارس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضغوطًا على الأردن، ضمن محاولاتها لإعادة فتح سفارتها في العاصمة عمّان، والتي كانت قد أغلقت منذ حادثة مقتل مواطنين أردنيين اثنين على يد الحارس الأمني بالسفارة، في تموز/ يوليو الماضي، أعقبها أزمة دبلوماسية، مع إعلان الأردن عدم السماح بعودة طاقم السفارة إلا بعد التحقيق مع حارس الأمن.

وتتمثل الضغوط في رسائل وجهتها إسرائيل إلى الأردن، تحمل تحذيرًا بأن المشروع المشترك المتمثل بـ “قناة البحرين” لن يرى النور، قبل أن يعود طاقم السفارة الإسرائيلية إلى مباشرة عمله.

وكشف موقع القناة الإسرائيلية العاشرة، وموقع صحيفة “معاريف” مساء الاثنين، النقاب عن طبيعة الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الأردن، وهي أنه بعد 3 أشهر من الواقعة التي شهدتها السفارة الإسرائيلية، يجري الحديث عن تلويح إسرائيلي واضح بتجميد المشروع، في حال لم تفتح السفارة من جديد، مؤكدة أن رسائل واضحة وجهت إلى عمّان تنص على أن مشروع “قناة البحرين” لن يشهد تقدمًا طالما لم يعد الدبلوماسيون الإسرائيليون لممارسة أعمالهم في عمّان.

ونوه الموقع الإلكتروني لصحيفة “معاريف”، إلى أن نقاشات عقدت بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أثمرت عن توجيه رسائل للجانب الأردني بأنه لن يتم التواصل بين البلدين بشأن المشروع العملاق في ظل الأزمة الحالية، مضيفًا أن الآمال منعقدة بوزارة الخارجية الإسرائيلية على ورقة الضغط الاقتصادية تلك، لحث الأردنيين على العمل على حل الأزمة الدبلوماسية المشار إليها.

وتسعى إسرائيل والأردن لشق قناة تربط البحرين الميت والأحمر، بحيث تتدفق المياة من الأخير لتعوض انخفاض مستوى منسوب المياه في البحر الميت، ومن ثم الاستفادة من المشروع في مجالات توليد الطاقة الكهرمائية، والتوسع في مشاريع تحلية المياه، عبر إنشاء مجمع تحلية مياه شمالي العقبة، لاستخدامها في مجالات الزراعة ومياه الشرب.

ووقعت إسرائيل والأردن في شباط/ فبراير 2015 على اتفاق للبدء في المرحلة الأولى من مشروع “قناة البحرين”، خلال احتفالية في العاصمة عمّان، بحضور وزير المياه الأردني، ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، وممثلين عن البنك الدولي والسفارتين الأمريكية والإسرائيلية في عمّان.

واعتبر مراقبون إسرائيليون، أن الاتفاق بين الأردن وإسرائيل بشأن تلك القناة هو الأهم منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1994، والتي عرفت بمعاهدة “وداي عربة”، حيث جاءت الاتفاقية الأردنية الإسرائيلية استكمالا لمذكرة تفاهم تم توقيعها بين البلدين أواخر عام 2013، بمشاركة السلطة الفلسطينية، والتي رسمت الخطوط العريضة لمكونات المشروع الرئيسية، وطريقة التنفيذ، والجدول الزمني وآليات المتابعة، وإدارة المشروع، والتمويل، والآثار البيئية والاجتماعية.

ووقعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل في تموز/ يوليو الماضي اتفاقًا ينص على تمكين السلطة من شراء المياه التي سينتجها مجمع تحلية المياه ضمن المشروع بأسعار منخفضة.

ووقتها أعرب مبعوث الرئيس الأمريكي لملف الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الذي حضر التوقيع، عن أمله أن يسهم المشروع في بناء الثقة بين الجانبين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :