-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 07-11-2017 08:13 PM     عدد المشاهدات 1388    | عدد التعليقات 0

الرقابة على الأغذية ..

الهاشمية نيوز - خالد الزبيدي

عندما تضبط السلطات الرقابية المختصة عشرات الاطنان من الاغذية الفاسدة في معظم المحافظات فإن المنطق يشير الى وجود اضعاف مضاعفة من الاغذية الفاسدة تسربت الى الاسواق والمستهلكين، فالرقابة لازالت ضعيفة والعقوبة غير رادعة، فالمطلوب اغلاق اي محل او مول يبيع اغذية فاسدة او منتهية الصلاحية، مع اعلان اسماء المحلات التي ترتكب هكذا جرم في وسائل الاعلام المختلفة.

وكثير من محلات الجملة و/او التجزئة تعلن عن تقديم سلع رخيصة الثمن، وفي بعض الاحيان نجد بعض السلع المعروضة اما منتهية الصلاحية او شارفت على الانتهاء، علما بأن الدول التي تحرص على سلامة الغذاء تشترط على المحلات التجارية سحب السلع الغذائية التي تتراوح فترة صلاحيتها من (سنة الى سنتين) عندما يتبقى ثلاثة اشهر لصلاحيتها، والهدف من ذلك التحوط ودفع التجار للتخلص المبكر من السلع الراكدة لديهم، اذ سلامة الغذاء يوفر الحماية للمستهلكين ويقلل من الانفاق على الادوية ومراجعة الاطباء بعد تناول اغذية يفترض ان تتلف لا ان توضع على رفوف العرض.

بعض محلات البقالة والسوبر ماركت تعمد الى اطفاء الكهرباء عن الثلاجات والمجمدات خلال ساعات الليل لتوفير استهلاك الطاقة التي تعتبر عنصرا من عناصر التكلفة، وفي الصباح يتم تشغيل الطاقة الكهربائية، لذلك يطرأ تغير على نوعية العبوات المعدة سابقا والتي يفترض ان تحفظ على درجة حرارة متدنية للحد من تكاثر البكتيريا فيها، وبالتالي تتلف بعد ان يشتريها المستهلك، لذلك الحاجة تستدعي إجراء رقابة فعالة على المحلات لضمان الالتزام بالمحافظة على سلامة السلع الغذائية.

شركات تعرض سلعا غذائية باسعار عالية ومع اقتراب انتهاء صلاحيتها علما بأن سنة صلاحية السلعة مدة سنة اي يجري تخزينها لاشهر قبل تسويقها لاسباب مختلفة، وبالتالي فإن الشراء وبناء مخزون يفترض ان يتم الاحتكام الى الطلب المتوقع على السلعة مع نسبة تحوط يفترض ان لاتزيد عن 10%، لذلك الحاجة تستدعي إعادة النظر في عرض السلع على الارفف والعمل على سحب هذه السلع لحماية المجتمع، وهذا عرف معمول به في معظم دول العالم.

تحرير الاسواق يتطلب زيادة فاعلية الرقابة واعتماد عقوبات ردع لمن يحاول الثراء على حساب صحة المستهلكين، كما ان عرض سلع متدنية الجودة او منتهية الصلاحية او شارفت على الانتهاء يرسم صورة باهتة لمدى التزام تجار ومحلات التجزئة في الاسواق المحلية، وهذه الظاهرة باتت واضحة ومنتشرة في المناطق الفقيرة والمكتظة سكانيا.. مرة اخرى حماية الغذاء اولوية قصوى.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :