-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 30-10-2017 09:52 AM     عدد المشاهدات 6798    | عدد التعليقات 0

جرش: سكان بلدة أم قنطرة الشمالية ما زالوا يعيشون على مياه الينابيع

الهاشمية نيوز - لم يشفع مرور خط مياه ناقل من أمام منازل بلدة ام قنطرة الشمالية بمحافظة جرش، إعفاء أهالي البلدة من معاناة الحصول على المياه للاستخدام اليومي، اذ ما تزال منازلهم من دون شبكة مياه، فيما الينابيع مصدر تزودهم بها.
وتضم البلدة قرابة 70 منزلا بعدد سكان يبلغ 240 نسمة، يعيشون اقدم طرق الحصول على المياه وهي السير لأقرب ينبوع والتزود بمياهه.
ومن المفارقات، ان السكان يدركون خطورة المياه التي يعتاشون عليها، غير انهم أمام إما استخدامها وتجاهل خطورتها كونها مياها قد تكون ملوثة او الاعتماد على مياه الصهاريج غالية الثمن.
وتلجأ نساء الحي إلى البحث عن ينابيع المياه المجاورة في أوقات الضائقة المالية، وفق أم عزمي التي تؤكد أنها تسير مسافة 700 متر للوصول الى ينابيع مجاورة لتملأ ما تحمله من عبوات بلاستيكية بمياه "لا نعرف مدى صلاحيتها ونضطر لاستخدامها للشرب والطبخ".
ويقول محمد الدمانيين من سكان المنطقة إن منطقة أم قنطرة الشمالية يزيد تعداد سكانها على 240 نسمة وهم يقطنون في المنطقة منذ أكثر من 60 عاما وتحولت البلدة إلى منطقة خضراء ومستصلحة جراء قيامهم بزراعتها والسكن فيها وبناء شاليهات، غير أنها ما زالت غير مخدومة بشبكة مياه والخط الرئيس الناقل للمياه من محافظة الزرقاء لمحافظة جرش يمر بين مساكنهم ولا يبعد عنهم سوى مئات الأمتار وبعض الأهالي يعتمدون على الصهاريج الخاصة للحصول على المياه وأغلبهم يستخدمون مياه العيون والينابيع.
وطالب بأن يتم خدمتهم بشبكة مياه أسوة بسكان بلدة أم قنطرة الشرقية والغربية والمخدومين بشبكة مياه منذ عشرات السنين، مؤكدا على خطورة اعتماد المواطنين على مياه الينابيع في الحصول على المياه واستخدامها في الشرب والطبخ وغيره من الاستخدامات المنزلية الأخرى، على الرغم من أنهم يدركون خطورة هذه المياه وعدم صلاحيتها للشرب أصلا ويجتهدون كذلك في تعقيمها يدويا.
ويقول مدير العلاقات العامة في بلدية جرش الكبرى هشام البنا إن بلدة أم قنطرة الشمالية مأهولة بالسكان منذ العام 1957 وهي البلدة الوحيدة غير المخدومة بشبكة مياه للشرب في كل المناطق التابعة لبلدية جرش الكبرى، على الرغم من أن المنطقة فيها زحف عمراني وفيها أراض زراعية وحقول جميلة، وقد حولها سكانها إلى منطقة سياحية وقريبة من بلدة أم قنطرة الأم.
في حين، أكدت مديرية صحة محافظة جرش أن مياه العيون والينابيع غير صالحة للشرب نهائيا، سيما وأن مصدر المياه غير معروف ولم تجر لها أي فحوصات مخبرية والينابيع المعتمدة للشرب تكون ضمن مواصفات معينة وباقي العيون والينابيع غير صالحة للشرب نهائيا، ولا ينصح باستخدامها في الأغراض المنزلية مهما كانت وتحذر مديرية الصحة من استخدامها.
ويقول مدير مياه جرش المهندس منتصر المومني أن أم قنطرة الشرقية والغربية فيها 118 مشترك مياه، وهي مخدومة بشبكة مياه للشرب منذ عشرات السنين، أما أم قنطرة الشمالية غير مخدمومة، وقد تم طرح عطاء صيانة وتبديل شبكة مياه أم قنطرة إضافة إلى إيصال الشبكة للبلدة.
وأوضح أن المشروع سيتم بدء العمل به في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وقيمة العطاء تبلغ 500 ألف دينار، وسيتم تزويد البلدة بشبكة مياه للشرب في أسرع وقت ممكن لضرورة هذه المشاريع المائية، التي ستقضي على كافة المشاكل التي تواجه سكان بلدة أم قنطرة وخاصة في فصل الصيف.
وقال المومني إن مياه جرش تقوم حاليا باستبدال شبكة مياه كفرخل بقيمة 400 الف دينار، واستبدال شبكة مياه المصطبة بقيمة 600 الف دينار، واستبدال شبكة مياه داخل مدينة جرش بقيمة 600 ألف دينار كذلك، مؤكدا أنه العام القادم سيتم البدء باستبدال شبكات مياه قديمة وتركيب خطوط نقل، وعمل صيانة شاملة لخطوط المياه في جرش بقيمة لا تقل عن 3 ملايين دينار، وهذه المشاريع من شأنها تحسين التزويد المائي بشبكات حديثة ومطورة تقلل الفاقد وتضخ المياه بشكل أفضل، وتغطي احتياجات المشتركين لعشرات السنين المقبلة دون أي مشاكل أو أعطال.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :