-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 09-10-2017 10:11 AM     عدد المشاهدات 292    | عدد التعليقات 0

مباحثات لحل أزمة معبر نصيب يوقف تكرار سيناريو بهجت سليمان

الهاشمية نيوز - الهاشمية نيوز-عمان:فرضت المباحثات بين عمان و"دمشق الرسمية" لأجل حل أزمة معبر نصيب، منع تطور تداعيات تصريح القائم بأعمال السفارة السورية بعمان "أيمن علوش" وتقليله من شأن الجيش الأردني بحرب 1973، حيث امتص الجانب الأردني الموضوع باستدعاء علوش.
واستدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأحد، القائم بالاعمال السوري في عمان وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على تصريحات أدلى بها ومثلت إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه.
وأبلغت الوزارة القائم بالاعمال بضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته وأنها ستتخذ الاجراءات المناسبة ووفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية اذا ما تكررت الإساءة واذا لم يلتزم هذه الأعراف.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، النائب رائد الخزاعلة إن إعادة فتح معبر نصيب مصلحة "أردنية – سوري" مشتركة وانعكاساته سيلمسها الجانبين، بعيدا عن أي تصريحات خارج النص.
وقال الخزاعلة ردا على تصريحات القائم بأعمال السفارة السورية بعمان، إن السياسة الأردنية هي سياسة حكيمة، ونحن في الأردن دعاة تهدئة، ولا نريد مناكفات خارج النص، مشيرا إلى أن الجهات المعنية تحدثت بلغة دبلوماسية حكيمة، قادرة على لم شمل الأفكار والمصالح بين الطرفين.
من جانبه، قال المحلل السياسي، استاذ العلوم السياسية زيد النوايسة إنه من المناسب أن يدرك الدبلوماسيين السوريين أن المهمة الأساسية للدبلوماسيين هي توطيد العلاقات بين الدول، بينما في السفارة السورية بعمان هم أخر جهة تقريب العلاقات.
وأكد النوايسة أن الأردن لاعب مهم ورئيسي في تداعيات وحل الأزمة السورية، واستطاع مع روسيا خفض التصعيد في الجنوب السوري، حيث نجح الأردن في إقناع فصائل يتواصل معها ضمن أطر معينة بوقف إطلاق النار لتمتد الفكرة والنهج لأكثر من منطقة.
وأشار النوايسة إلى أن الأردن حريص أن يفرض الأمن في سوريا بشكل عام، وعلى حدوده معها بشكل خاص، لأن الأردن لديه مصلحة أيضا كما سوريا من إعادة معبر نصيب، والمطلوب من الدبلوماسيين السوريين عدم تعطيل القنوات بين البلدين لأجل أمور لا تعتبر جوهرية في الحوارات.
واعتبر النوايسة أن الأردن أرسل رسالة حسنة النواية للحكومة السورية وشعبها باستدعاء أيمن علوش، مؤكدا أن سيناريو السفير السوري المطرود من عمان بهجت سليمان لن يتكرر لنوعية التصريحات والفترة الزمنية التي جاءت فيها.
من جانب قال الصحافي الأردني المختص بالشأن السوري محمد فضيلات – وهو من أحد الأشخاص الذين حضروا الندوة التي اطلقت فيها تصريحات أيمن علوش- "كان واضح من خلال وجودي في الندوة ان القائم بالاعمال السورية، كان حذراً في توجيه النقد للأردن، ورغم أنه قدم نقداً لاذعاً إلا أنه بقي مبطنا وفضفاضا، لكن عندما وصل الحديث لمشاركة الأردن في حرب عام 1973 من قدم الارضية لتقليل من الدور الاردني هم بعض الحضور".
وأضاف فضيلات "لأ اعتقد أن تصل الحالة إلى تكرار تجربة اللواء سليمان مع القائم بالاعمال، فالاردن حريص على ان تاخذ العلاقات مع سورية منحى ايجابي، وكذلك سورية حريصة على العلاقة مع الاردن".
وتابع يقول: "في الوقت نفسه يبدو أن الأردن لن يصمت على أي اساءة أو اتهام، حتى لو كان ثمنه تأخر في تحسين العلاقات مع دمشق".
وختم فضيلات تصريحاته قائلا: " تصريحات علوش، اعتبرها على الصعيد الشخصي، مفاجئة خاصة بعد تصريحات وزير الإعلام الأردني محمد المومني الاخيرة في شهر 8 ، حيث أرسل رسائل ايجابية، لكن يبدو أن لدى السوريين شروط صارمة لتحسين العلاقات مع الاردن، تتجاوز التصريحات، ربما للاعتذار والندم عن الدور الذي تقول سورية أن الاردن لعبته في الحرب السورية"
ورفض مصدر حكومي مسؤول تصريحات القائم بالأعمال السوري في عمّان أيمن علوش، قائلا "إنه لا يجوز التشكيك بمواقف الأردن عبر التاريخ ".
وجاءت هذه التصريحات على ما قاله علوش الذي زعم أن الدبلوماسي السوري أعرب، في وقت سابق، خلال مشاركته في ندوة بعمان، عن شكوكه حول المشاركة الأردنية في حرب تشرين عام 1973، حيث أتى على ذكر سوريا ومصر دون الأردن، قبل أن ينبهه في الأسئلة أحد الحضور بالدور الأردني ليقول الدبلوماسي السوري إنه لا يعرف عن مثل هذه المشاركة.
وردت المصادر الحكومية في تصريح بالقول "إنه يتم تحري دقة الحديث الصادر عن علوش"، مشددة على أن "الرد الدبلوماسي سيكون قاسيا إذا ثبت صحة ما تم تداوله على لسانه".
وكان القائم بالأعمال السوري شكك في حديث له مساء السبت خلال ندوة بالعاصمة عمّان بالمشاركة الاردنية في حرب 73 حيث أتى على ذكر سوريا ومصر دون الأردن، قبل أن يُنبهه في الأسئلة أحد الحضور بالدور الأردني ليقول إنه "لا يعرف عن المشاركة"، مُحيلاً السؤال لأحد الحاضرين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :