-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 08-10-2017 03:02 PM     عدد المشاهدات 291    | عدد التعليقات 0

صريحات علوش تجاه الأردن .. هل تتكرر تجربة السفير المطرود

الهاشمية نيوز -

الهاشمية نيوز-عمان:منذ دعوة الملك عبدالله الثاني، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي من أجل مصلحة بلاده، مع بداية الازمة السورية العام ٢٠١١، خلال مقابلة بثتها قناة "بي بي سي"، لم تشهد العلاقة الضبابية وضوحا كبيرا، غير تصريحات من الطرفين تشتد تارة، وتخفت تارة أخرى .

كان آخر هذه التصريحات، التي اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، للقائم بالأعمال السوري بعمان ايمن علوش، الذي شكك في حديث له السبت، خلال ندوة بالعاصمة عمّان بالمشاركة الاردنية في حرب ٧٣ حيث ذكر سوريا ومصر، دون الأردن، قبل أن يُنبهه في الأسئلة أحد الحضور بالدور الأردني ليقول إنه: "لا يعرف عن المشاركة".

الرد الحكومي الأردني لم يتأخر كثيرا، حيث رد مصدر حكومي، بالقول إن "من يُشكك بمواقف الأردن التاريخية ما هو إلا جاهل وأحمق"، مضيفا أنه يجب أن يتم تحري دقة الحديث الصادر عن الدبلوماسي السوري .

وأوضح المصدر الحكومي أن الرد الدبلوماسي سيكون "قاسياً" إذا ثبت صحّة ما يتم تداوله على لسانه.

أزمة دبلوماسية جديدة أم تصريحات بالهواء؟

الكاتب والمحلل السياسي عمر كلاب يرى أن التصريحات ستبقى في محلها، ولن تتعدى ذلك، لكنه يشير الى ان الأردن في مراحل الازمة لم يتصرف بهذا الاحتقان.

ويقول كلاب إن التصريحات الحكومية باتت تقودها مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل وجود ازدواجية في العلاقة الأردنية الخارجية، فثمة تصريحات تخرج من الخليج تسيء للأردن، ولا يتم التعامل معها بهذه الحدية.

ويضيف أن العلاقة بين الأردن وسوريا تتلخص بفتح الباب على مصرعيه أو إغلاقه بشكل كامل، لافتا الى انها علاقة ملتبسة، وأن المطبخ الخارجي الأردني يعاني من فقر، مقابل عنجهية سياسية في الجانب السوري.

ويوضح كلاب أن الأردن لديه اوراق ومصلحة في سوريا، كما للدولة السورية مصالحها المختلفة لدى المملكة.

بدوره، يستبعد عضو لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب فوزي طعيمه تتطور التصريحات بين الطرفين، فهناك ظروف استثنائية انعكست على علاقة الأردن بسوريا، والعكس، على حد قوله.

ويبين أن العلاقة الأردنية - السورية، لم تكن على وفاق منذ عقود طويلة، لاختلاف الرؤى والتوجهات السياسية، إلا أن المصالح بين البلدين كانت قائمة.

وتوقع طعيمه، خلال حديثه تحسن العلاقة بين الطرفين في الفترة المقبلة، خاصة بعد الاتفاق الثلاثي ( الأردن ، امريكا ، روسيا)، لوقف النار في الجنوب السوري.

علاقة "تحكمها" المصالح

علاقة الأردن في سوريا، لم تكن طيلة عقود طويلة على ما يرام، فهي ضبابية، تسود أيام، وتبيض أيام أخرى، وهي مبنية على المصالح، وبعض المجاملات، حسب مراقبون.

فثمة مصالح مشتركة أهمها ملف اللاجئين ومعبر نصيب الحدودي، ومحاولة نزع العزلة السياسية عن النظام السوري مع دول الجوار، فيقول أيمن علوش بصدد فتح معبر نصيب – جابر ان هناك رغبة أردنية، ولا رسائل رسمية وصلت سوريا حول تحسين العلاقات مع بلاده، أو فتح المعبر، معتقداً أن ما يتردد حول هذا الأمر يأتي في السياق الإعلامي فقط، لكنه عاد ليشير إلى وجود "جهات" ابلغتهم برغبة فتح المعبر.

فيما يرد المصدر الحكومي، بأن الحديث المنسوب لعلوش عن موضوع أن فتح معبر نصيب – جابر هو رغبة أردنية بالقول: "غير دقيق هذا الأمر، بل العكس هو الصحيح، لأنها رغبة سورية أكثر منها رغبة أردنية".

يذكر أن الأردن اجرى عدة اجتماعات مع فصائل المعارضة السورية المسلحة، لمناقشة آلية فتحه، إلا أن المعلومات الواردة من الاجتماعات، تبين عدم اتفاق الأردن مع المعارضة حول المعبر، إذ تشترط المعارضة رفع علم الثورة في المعبر وأن يكون تحت ادارتها وبإشراف دولي، ما يرفضه النظام السوري جملة وتفصيلا.

هل تتكرر تجربة السفير المطرود بهجت سليمان؟

ويرى مراقبون أن تجربة السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، لن تتكرر في الوقت الحالي، للمصالح المشتركة بين الجانبين، خاصة أن الأزمة السورية قد تكون وصلت إلى حد استزاف جميع الاطراف.

وكانت الحكومة الأردنية اعتبرت السفير السوري بهجت سليمان في المملكة شخصا غير مرغوب فيه وأمرته بمغادرة المملكة خلال ٢٤ ساعة، العام ٢٠١٤، في إشارة واضحة للتأزم العلاقة بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن "الحكومة الأردنية تعتبر السفير السوري بهجت سليمان شخصا غير مرغوب به وتطلب مغادرته البلاد خلال ٢٤ ساعة".

وكان الأردن وجه في "إنذارا نهائيا" لسفير دمشق في المملكة مهددا باعتباره "شخصا غير مرغوب به" بعد تصريحات نسبت له انتقد فيها استضافة المملكة لاجتماع أصدقاء سوريا وطلبها نشر صواريخ باتريوت .

فيما يستمر القائم بالاعمال السورية في عمان، على نهج سلفه السفير المطرود، الذي بدأ في التصريح حول ضد المواقف الاردنية.

تصريحات "غزل" متبادلة بين الطرفين

٥ أعوام مرت بجفاء كبير وفتور واضح في العلاقة الأردنية - السورية، منذ دعوة الملك في العام ٢٠١١، إلا أن شهر (آب) من العام الحالي، شهد تصريحات "غزل" متبادلة بين الجانبين.

بدأ الغزل المتبادل، بتصريح مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان قائلة: "إن العلاقات مع الاردن مرشحة لا تكون جيدة".

آنذاك لم يتأخر الرد ايضاً، حيث قام وزير الدولة لشؤون الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، بعد ٧ أيام من تصريح شعبان، بالرد: "إن العلاقات مع سوريا مرشحة لمنحى إيجابي وأن الحكومة تتطلع لعلاقات أفضل".

وأضاف المومني أن اتفاق التهدئة في الجنوب السوري "صامد"، وأن ذلك يؤسس لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار في جنوب سوريا وباقي أرجاءها خلال المرحلة المقبلة.

وتابع: "أن علاقتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى ايجابيا، ونذكر أنه حينما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية، طلبنا الاستثناء في هذا الأمر، نظرا لخصوصية العلاقة بيننا وبين سوريا".رؤيا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :