-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 17-08-2017 12:36 AM     عدد المشاهدات 564    | عدد التعليقات 0

نجاح الإخوان المسلمين في الأردن رسالة للداخل والخارج

الهاشمية نيوز - رأى الباحث الأردني في شؤون الجماعات الإسلامية إبراهيم الغرايبة أن الرسالة الاستراتيجية التي ودّ الأردن إرسالها للداخل والخارج، في النجاح الذي حققه الاخوان المسلمون في الانتخابات اللامركزية يوم أمس الثلاثاء، تتلخص في أن الإخوان ليسوا أعداء النظام، لكنهم أيضاً ليسوا حلفاءه، وأن الأردن ليست كمصر أو الإمارات، كما أنها ليست قطر أو تركيا.
وقال الغرايبة، في مقابلة مع 'سبوتنيك' اليوم الأربعاء، إن 'الرسالة الاستراتيجية التي أرادت أن ترسلها الدولة، هي أنها لا تريد المضي في المواجهة مع الاخوان إلى النهاية، وأنها تريد وضعهم في السياق الملائم.. لا عداوة ولا تحالف كبير'، مبيناً أن هذه الرسالة تصاغ عندما تتوجه إلى العالم بأبجدية أخرى، تقول 'الأردن ليست مصر ولا الإمارات ولا هي قطر وتركيا'.
وجرت أمس في الأردن انتخابات هي الأولى من نوعها، إذ توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع، ليختاروا مرشحين لمجالس المحافظة ومرشحين للمجالس البلدية، فيما أطلق عليه الانتخابات اللامركزية، التي تقوم على تقسيم المملكة على أسس تنموية، تهدف في قادم الأيام إلى تخفيف العبء التنموي والخدماتي على مجلس النواب، ليتفرغ للمسائل الرقابية والتشريعية في الدولة.
وكان الإخوان المسلمون قد حققوا – حسب بيان صدر صباح اليوم الأربعاء 16 أغسطس، نتائج حازت على ما يبدو على رضا الإخوان المسلمين إذ وصف البيان اليوم الانتخابي الذي جرى أمس بـ 'أنه يوم وطني مشهود رسم فيه الأردنيون لوحة ديمقراطية مشرقة'.
هذا البيان يبدو مناقضاً تماماً لمواقف الإخوان في السنوات السابقة التي كانت تقاطع فيها الانتخابات الجارية في الأردن.
وأشار البيان إلى حصول التحالف الوطني للإصلاح (الكتلة المرشحة من قبل الاخوان المسلمين) على رئاسة ثلاث بلديات من أصل ست بلديات تم الترشح لها في مقدمتها بلدية الزرقاء الكبرى والتي فاز بها المهندس علي أبو السكر.
كما حصل التحالف على (25) مقعداً في مجالس المحافظات اللامركزية من أصل (48) مقعداً تقدم لها وبما نسبته 52% في ثماني محافظات. ولعضوية مجلس أمانة عمان الكبرى حقق خمسة مرشحين له النجاح من أصل (12) مرشح قدمهم التحالف. وعلى صعيد المجالس البلدية والمحلية فقد حصل على (41) مقعداً من أصل (88) ترشحوا لهذه المجالس. فيما وصل 3 من رؤساء البلديات الذين قام بدعمهم ولم يكونوا على قوائم مرشحيه، حسب البيان.
ويعلق الغرايبة على النتيجة السابقة قائلاً 'مدينة الزرقاء تشكل قاعدة اجتماعية وتاريخية لهم، وقد نجحوا فيها في الانتخابات البرلمانية'
ويضيف الباحث الغرايبة أنه 'من الصعب إنكار حضور الإخوان المهم والرئيسي والمؤثر في الأردن، فلهم قواعد اجتماعية مؤيدة حتى من بين غير المتدينين'.
ويعود الغرايبة ويؤكد على أن 'إفساح الحكومة المجال لهم [الإخوان المسلمين] للترشح، وتحقيق هذه النتائج يحمل مؤشراً مهماً، وهو أنه ورغم حالة الفتور بين الدولة والاخوان في سنوات الربيع العربي، ورغم ان هذا الفتور ما زال موجوداً، إلا أنه من الواضح أن السلطة لا تريد المضي إلى النهاية فآثرت أن تترك الباب موارباً.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات اللامركزية 31.7% بكافة أنحاء الأردن، ورغم أن النسبة تبدو ضئيلة وأقل من الطموح، إلا أن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات خالد الكلالدة قال، خلال مؤتمر صحافي أمس، أمس بأنها نسبة مبشرة مقارنة بالانتخابات البلدية التي جرت عام 2013 والتي كانت نسبة المشاركة فيها 25%.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :