الحسين في السلط

الهاشمية نيوز -
م. المثنى بشير عربيات

دأب سمو ولي العهد سمو الامير الحسين منذ توليه ولاية العهد على مد جسور المحبة والزيارات العشائرية لمختلف محافظات المملكة والحرص والسعي المستمر على التواصل مع مختلف فئات الشعب الأردني مستفسراً ومطمئناً عن اخبارهم واحوالهم ومعرفة تفاصيل ما يعيشونه من واقع.

واليوم بدأ سموه الزيارة لبيت السلط التراثي وهو مشروع حداثي هام ليكون منصة اجتماعية مؤسسية لخدمة ابناء مدينة السلط ومحافظة البلقاء وإلتقى سموه فيه عدداً من الشباب في مدينة السلط استمع منهم للتحديات والمنجزات الشبابية وتشارك سموه في نقاش ايجابي بناء اكد فيه إستمرار اللقاءات ودعمه للمجهود الشبابي في خدمة الأردن وهذا يؤشر على عمق اهتمام سمو ولي العهد بالنقاش الوطني المستمر بين شباب الوطن ومن خلالهم لبناء المبادرات ولدعمها.

للنقاش بين اثنين فأكثر نافع جدًا وهو درجة من المناظرة، ولتكون هذه النقاشات أجدى وأنفع وضع لها شروط وفضائل تساعد على ضبطها واستثمارها أكمل استثمار لذلك كان اليوم سموه ناجحاً في خلق نقاش واعي مع شباب السلط يسهم في انتاج حالة من الايجابية بعد ذلك.

واهتمام سموه بالسلط كمدينة اردنية لها منجزها وتاريخها جاء تكريساً للرؤية الملكية السامية بتنمية المحافظات وتطويرها بما يخدم اهلها ويخدم مسيرة البناء والتنمية الوطنية.

وزار سموه وسط مدينة السلط التراثي وشارك في نقاش مع القائمين على ادارة الوسط التراثي للمدينة وهذا يؤكد ايضا حداثية النظرة الملكية ودعمها لإدارج السلط ضمن قائمة التراث العالمي الينسكو.

وكذلك زار سموه دارة معالي الدكتور عبد الرزاق نسور وهي زيارة دالة على استمرار سموه في تقدير رجالات الدولة التواصل معهم وهذا نهج هاشمي كريم اعتدناه في مملكتنا الغالية وعرفناه بالهاشميين.

واليوم مدينة السلط بلا شك تحظى بدعم ملكي هام يتوجب علينا جميعاً استثماره بما يضمن تحقيق مكتسبات تنموية تعود بالنفع على المواطنين والمؤسسات وتسهم في انتاج حالة حضارية حداثية تؤمن بالقيم وتكرس مفهوم الإنتاج الحضاري المستند للدعم من قيادة الدولة واهتمامها بالتنمية المحلية وبالتنمية الوطنية الشاملة وما زيارة سمو ولي العهد الامير الحسين أمس الا تكريس والاستمرار لنهج البناة الاوائل من الهاشمين الكرام وبرعاية مستمرة من جلالة الملك المعظم حفظه الله.

فهذه السلط يا سيدي وهؤلاء بنوها الذين قال فيهم الشاعر: مطلع كل شمس.

ينظرون لكم بحب ويسعون للدروب مستقبلين مهللين بحضوركم البهي والكريم.

فالسلط بالحسين الحفيد تمد يدها فرحة مستبشرة وداعية بخير الأردن وخير قيادته وبطول العمر لجلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وبالرحمة للمغفور له بإذن الله الملك الراحل الحسين اغلى الرجال.