-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 07-09-2021 11:18 AM     عدد المشاهدات 337    | عدد التعليقات 0

جبل اللويبدة جبل التراث والمخالفات

الهاشمية نيوز -
عائشة الخواجا الرازم

اللويبدة، أم المتاحف والفنون، وأم الياسمين وأم الإبداع كانت، ونتذكرها بمشاعر وارفة العطر.

لكن وفي أيامنا هذه، يقابل هذا الشعور صدمة يومية لا تنقطع عن النزيف النفسي والمادي فيها، ففي اللويبدة ظاهرة الملاحقة بالرزق والراحة، فكلما شرعت بوابات الرزق في اللويبدة، وتوقفت السيارات لحاجاتها تصطدم بمخالفة سريعة، لدرجة أنه لا يوجد سيارة، إلا وتأكل مخالفة كلما (دق الكوز بالجرة) وهناك سيارات يتم مخالفتها مرتين أو ثلاثا في اليوم، دون دراسة تتحرى لوضع الخطر وإهمال إيجاد الحلول لحجم المخالفات.

ترى صفوف السيارات في الشوارع والأسواق والمطاعم والمقاهي تتزخرف بالمخالفات، وفي ظل انعدام الحلول الجذرية تزداد عذابات الناس.

فاللويبدة جمعت الدولة حروف هويتها بأسلوب التراث والجذب، وفتحت نوافذها أمانة عمان بهواء مملوء بنسيم الأنسنة الفطرية ثم صدقها المبدعون والزوار، والتهفوا لتحفة سياحتها العريقة كثير من الفنانين العرب والسياح الأجانب.

إني أرى اللويبدة تستصرخ كل مسؤول بأن يعثر على حلول جذرية تخدم هويتها، وترفع من سوية انتعاشتها، ولا يوجد فيها الآن أي مظهر حقيقي أمام كل دكان ومطعم ومتجر ومقهى ومعرض فن وموسيقى، أو معهد إبداع، سوى مشهد المخالفات، والبديل هو أن ينهض الحكماء في إدارة شؤون الناس لخلق البدائل.

فترى عشرات المشاهد الحوارية بين سائق مركبة دخل لدقائق يتناول برواز لوحته، وبين رقيب السير.

مناظر مؤلمة تفقد اللويبدة حقيقة الاهتمام بتراثها وتنشيطها واحتسابها على قائمة تراث عمان.

إذا كانت اللويبدة ومثيلاتها من مكنوزات الوطن، لا تدر دخلا، فإن على كل رجل حكيم وعلى كل مسؤول رشيد أن يستدرك خطورة مخالفات المكان..






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :