يوم الشباب العالمي

الهاشمية نيوز -
اسماء سليمان الطويسي

احتفل العالم قبل قرابة الاسبوع بيوم الشباب العالمي الذي فيه تتاح الفرص للشباب بأن يطلع المجتمع على مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم، اضافة الى الاحتفاء بهم كجزء فعال ومشارك في المجتمع الدولي.
بهذه المناسبة تذكرت احتفالا عندما كنت مشرفة في مركز شابات البترا قبل عشر سنوات حيث أقيم احتفال كبير بالشباب الأردني بمناسبة هذا الحدث من قبل المجلس الأعلى للشباب حيث لم يكن في تلك الفترة وزارة للشباب.
أقيم الاحتفال انذاك لشباب محافظة معان وكان مميزا بكل ما تحمل الكلمات من معان، حيث العروض المتنوعة لمواهبهم وعرض مبادراتهم ومشروعاتهم وافكارهم، رأينا وقتها طاقات شبابية هائلة تشرح الصدر وتعطي الامل بمستقبل مشرق للوطن.
و كان اغلب المشاركين في الحفل من الشباب هم طلاب مدارس وقليل من طلاب الجامعات الذين يعتقدون ان كل ما ينتظرهم طريق مزروعة بالورد والعمل والتفاني، تذكرت كمية الطموح في اعينهم وكان لسان حالهم يقول نحن الشباب لنا الغد ومجده المخلد.
كنت قد طرحت مسبقا في مقالاتي تساؤلات عدة للحكومات المتعاقبة عن عدم توفيرهم للفرص المناسبة للشباب ودعمهم بما يكفي،، ولا ضير ان اكرر تساؤلي هذه المرة ايضا!
ان الشباب هم بلا شك الخطوط الامامية للنهوض بالاردن من اجل بناء مستقبل افضل، الا يكفي ان نراهم امامنا يجتهدون من اجل النجاح ويسعون وراء الفرصة! لم تحطمهم الظروف ولم يستسلموا للاحباط، فأن شبابنا لديهم فكر واع يتطلع الى الافضل دائما، كما ان صلاح الامة من صلاح شبابها؛ لما لهم من دور عظيم في البناء والتنمية، وان القيادة الهاشمية تنظر اليهم نظرة المستقبل والتفاؤل.
ان مرحلة الشباب هي من اهم المراحل العمرية التي يكون فيها الجسم بصحة جيدة حيث يمكنه من الانجاز والعمل بشكل جيد، ورغبة شديدة في تحقيق الاهداف.
يجب ان يكون هناك تواصل مباشر بين الشباب ومؤسسات الدولة وان تأخذ الدولة خطوات جادة في تمكينهم وتأهيلهم لاستلام مناصب سياسية وحساسة، من شأنها ان تعتمد على سواعد ابنائها من الشباب بأفكارها المشرقة والنيرة والمنفتحة.
ما يعزينا ان جلالة الملك عبدلله الثاني جعل من رعاية الشباب الاردني اول اهتماماته وتنمية قدراتهم وتأهيلهم للقيادة، ايمانا منه بأنهم فرسان التغيير وقادة المستقبل وانه لن تنهض امة الا بسواعد شبابها.