مبروك .. النتيجة ناجح

الهاشمية نيوز - فدوى بهجت خصاونة
النمل يخزن غذاءه حبة حبة، و نقطة ماء في كل دقيقة تملأ أكبر وعاء، أما طريق الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، فلا يعنينا كيفية الإنجاز ولا عدد المحاولات لأن النتيجة هي الأهم.
النتيجة تجعلك تشعر بالسعادة تشعر أن وقت التعب مرّ و ولّى، و حان وقت الفرح، وقت القطاف، جاء اليوم الذي سنباشر به الحصاد، وقت الشعور بلذة استحقاق الوصول على جسر المشقة.
في الحياة نمر بلحظات كثيرة للفرح؛ ولكل فرحة طعم وشكل، وأما عن فرحة النجاح فلا شيء يضاهيها ولا حرف ينصفها، فرحة بنكهة أطيب وشكل أبهى وألوان زاهية، فرحة ننتظرها طويلا بعد جهد مشحون بالتوتر والقلق، فرحة النجاح منديل أبيض يمسح عرق الكفاح والصبر الطويل.
في كل عام نعيش حدثا سنويا كبيرا ونقطة تحول لبناء المستقبل، والمضي في معترك الحياة الذي يبدأ بكلمة: مبروك النتيجة ناجح؛ هذه العبارة نقولها لمن ثابر واجتهد.
مبروك لكل طالب حصل على رقم جلوس ليخوض معركته بشرف.
مبروك لكل طالب دخل قاعة الامتحان وكتب اسمه في أعلى الورقة.
مبروك لكل طالب قرأ السؤال وسبر أعماق عقله ما بين حيرة و قلق للإجابة.
مبروك لمن انفرد بنفسه وتلذذ بالسهر لينال المجد.
مبروك لمن أهدى أهله وأحباءه باقة السعادة المعقودة بالنجاح.
مبروك لمن نثر الفرحة وحبات الحلوى في قلب أمه.
مبروك لكل طالب وضع أمام عينه هدفا وسار نحو تحقيقه.
و من أعماق القلب : مبروك لمن لم يسعفه الحظ وتمالك نفسه، وقدم التهنئة لأصحابه بانتظار فرصة أخرى، فلم يكن الفشل عيبا ولا نقصا، ولكن الرضى والتخطيط السليم والمثابرة المستمرة والإصرار مفتاح النجاح.
يقول نيلسون مانديلا: لم يكن تفوقي ونجاحي بالدراسة لذكائي ونبوغي بل لإصراري وتصميمي على النجاح.