-

كتابنا

تاريخ النشر - 13-07-2021 12:51 PM     عدد المشاهدات 260    | عدد التعليقات 0

الفـُحش اللفظيّ!.

الهاشمية نيوز -
ماجد شاهين

إذا اتّسع «فرجار» البطش اللفظي والفحش الكلاميّ، فذلك يعني اتساع دائرة البذاءة وحجمها وتمدّد لغة العفن والشتائم!.

المؤلم هنا، إذا اتّسع فرجار البطش اللفظيّ، أن دائرة ومساحة رائحة الورد والندى تتراجع وتنحسر وتتقلّص.

ينحسر الفرح ويتّسع الحزن،

ينحسر الجمال وتزداد البشاعة،

ينحسر الورد وتزداد الطين،

ينحسر الضحك ويزداد البكاء،

ينحسر الأبيض ويتّسع السواد،

ينحسر الهدوء وتتسع الفوضى،

ينحسر الهواء ويزداد الغبار،

ينحسر التواد ّ وتتّسع الضغينة،

تنحسر الفطنة والنباهة وتتّسع البلاهة،

ينحسر الانتباه والذكاء ويزداد الترهّل والتبلّد،

وإذا حدث ذلك كلّه، فالقبح يسود وتغيب ملامح الحبور والاعتناء بالورد.

..

لست أذهب إلى إفراط في «التوقّع السلبي» أو التشاؤم، ولا أروح إلى تفريط بالمتاح من صور البهجة، لكنّي أخشى على «الضحك» أن يضمحلّ.

أخشى على فرص «المؤانسة والدهشة» أن تنمحي أو تتلاشى، مثلما نخشى على قلوبنا من صدأ مُباغِت ٍ أو من «نشاف ٍ» يدهم أصابعنا التي ترسم أشكال الحبّ والورد وتعتني بأباريق ريّ النبات والشجر القليل في بيوتنا.

أخشى على نشاف الروح حين تفد الروح لونها وماءها ووردها والضحكة الصافية والفكرة الضافية.

نخشى أن ننحسر ونتلاشى.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :