-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 23-06-2021 04:57 PM     عدد المشاهدات 539    | عدد التعليقات 0

قواعد عسكرية أمريكية وأوروبية دائمة على الأرض الأردنية

الهاشمية نيوز - يتطور خلف الستارة والكواليس نقاش تفصيلي له علاقه بتعزيز آفاق التعاون الاردني الامريكي على صعيد الاتفاقيات العسكرية حصريا ، الامر الذي يتبعه سلسلة اتفاقيات في اطار التعاون العسكري الاستراتيجي بين المملكة الاردنية الهاشمية وعدة دول اوروبية بدأت تلتفت لدور الجغرافيا الاردنية الاساسي في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وفي تخفيف كلفة الاشتباك خصوصا في الساحات المجاورة الملتهبة.
من بين تلك الدول الحكومات في هولندا وفرنسا والمانيا.
ويبدو ان الموقع الجيوسياسي الاردني بالقرب من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والبحر الاحمر والخليج العربي بدا يجذب و يستقطب اهتمام نخبة من الجنرالات في رئاسات الاركان الغربية والجيوش الكبيرة في العالم ضمن معطيات جديدة لها علاقة بتقاطعات العلاقات الامريكية الاوروبية مع تركيا والتحديات التي ينبغي ان يفكر بها الجميع على صعيد ما يسمى الاستمرار في التحالف الدولي لمناهضة الارهاب والحرص ايضا على تفعيل المراقبة لنشاطات الجمهورية الايرانية في المنطقة وتحديدا في البعد العسكري و بعد الانتخابات الاخيرة التي فاجأت العالم بنتائجها عبر التصويت لشخصيات متطرفة مؤمنة بتصدير الثورة الايرانية الى دول الجوار.
تلك تحديات جعلت الاردن ساحة للخيار الاول والاستراتيجي في المجال الحيوي لتوقيع اتفاقيات تعاون عسكري.
وهي نفسها اتفاقيات ادت الى جذب العديد من وزارات الدفاع الغربية والدولية الى الاستثمار في الموقع الجغرافي الاردني.
هنا تحديدا دفعت الاتفاقية الموقعة مؤخرا بين الحكومة الاردنية ووزارة الدفاع الامريكية باتجاه تعزيز العلاقات الاستراتيجية في الاتفاقيات العسكر ية مما يسمح بإقامة قواعد امريكية عسكرية دائمة في الاردن وما يتطلبه هذا الامر من احتياطات امنية ولوجستية ومن اموال يمكن ان تنفق داخل الاردن على سلسلة معسكرات تضمن وجود القوات الامريكية او بعض القوات الفرنسية ولاحقا بعض القوات الالمانية بالحد الادنى من الكلف.
ثمة رهان اقتصادي اردني على التنويع في هذا المجال والعمل على استقطاب استثمارات بنية تحتية عسكرية بمليارات الدولارات.
و بعض التقارير غير المخصصة للإعلام تتحدث عن قرب مضاعفة العديد القوات الامريكية الموجودة بصفة دائمة في الاردن وقرب الاتجاه نحو مشاريع اقامة قواعد عسكرية دائمة.
ويبدو ان هذا النمط من الاهتمام بالجيوسياسي الاردني وعناصره تتفاعل معه السلطات في عمان بطريقة ايجابية وتعتبره اساسا لتعزيز علاقات الاردن في الجوانب الاستراتيجية بالولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية .
وايضا بحلف الناتو والحديث هنا عن نفقات مالية لأغراض اقامة قواعد عسكرية دائمة او شبه دائمة مع ما تتطلبه من احتياجات لوجستية قد تصل الى مئات الملايين من الدنانير وان كانت بعض الاتفاقيات العسكرية في هذا الصدد تثير في الشارع الاردني جدلا حول الخلفية والتداعيات العسكرية.
وهو جدل لا تلتفت له الحكومة الاردنية لان استبدال بعض الساحات في البلدان المجاورة مثل تركيا بتواجد عسكري شبه دائم في الساحة الاردنية اصبح استراتيجية تعزز دور الاردن في الامن الاقليمي وتجلسه سياسيا وعسكريا بقوة على الطاولة وتجعله جاذبا لتعزيز العلاقات السياسية الناتج حصريا عن التعاون العسكري والدفاعي.
وهو أمر يرحب به العديد من الاردنيين ويعتبرونه اساسا للتعبير عن اهمية المعطيات الاشتباكية لبلدهم واهمية سياسة الاردن المعتدلة في التعامل مع الصراعات الاقليمية والدولية خلافا لدور الاردن المعروف والتاريخي في مكافحة التطرف والارهاب والاشتباك مع الجماعات المسلحة التي يرى الجميع انها عبارة عن جماعات غير شرعية.
الاردن بدوره يحاول الاستفادة من هذه الافضلية .
ويبدو ان والولايات المتحدة تتجه لإقامة قواعد عسكرية دائمة وكذلك بعض الدول الاوروبية تتجه لإقامة قواعد عسكرية شبه دائمة ومتقدمة خصوصا في المناطق الصحراوية المحاذية للسعودية وسوريا والعراق داخل المملكة الاردنية .
وهو وضع استراتيجي يعزز فرص الاقتصاد الاردني ويدلل على تقدم الحضور الاردني في العديد من الخطط الاقليمية والدولية وان كان يثير نقاشات اعمق وابعد في المجال السياسي وهي نقاشات يرى الاردن ان التهديد الوحيد فيها هو اتجاه اسرائيل الى حكومات اليمين التي تمنع قيام دولة فلسطينية و تهدد الاستقرار العام في المنطقة و توفر ذخائر كما قال وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي للإرهاب والتطرف



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :