-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 15-06-2021 10:39 AM     عدد المشاهدات 384    | عدد التعليقات 0

البحث عن (بهجه)

الهاشمية نيوز -
طلعت شناعة

لم يعد ركوب السيارة متعة.ولا التسوق وعمل « شوبنغ « في المولات ومحال السوبر ماركت يثير الفرح.

وكذلك تناول الارجيلة و العزف عليها في المقاهي والكفتريات ولا ممارسة النميمة ولا اكل « المقلوبة « يوم الجمعة ولا زيارة النسايب في « جناعة « والاستدانة من « العديل « عشرة دنانير .. أمرا ممتعا.

اذكر قبل أن أشتري سيارتي الاولى، كان طموحي فقط ان اضع شريط كاسيت ل فيروز واسير في الشوارع مخرجا كوعي من نافذة السيارة ومداعبا سائق السيارة المحاذية ، طبعا اذا اكتشفت انه « نغش « أو ست « نغشة «.

وبعد سنوات...

ذهبت الأحلام.. وصرت اتمنى ان تتاح لي الفرصة أن استمع ل فيروز بعيدا عن « طوشات « ونرفزة السائقين المجاورين.

وحين سكنت بيتا، زاد سروري حين وجدته يحتوي على « بلكونة « أو « شرفة « بلغة المثقفين.

ومع الأيام باتت « البلكونة « مكانا لأفراد العائلة وصرنا نسميها « غرفة الاحزان « :

كل واحد عنده مشكلة .. ينفرد بها وينفس عن أحزانه بطريقته.

بالتدريج أصبحت البلكونة مكانا لنشر ( الغسيل ) ومراقبة الاولاد الذين يلعبون قرب سيارتي.

ازعاج في الشارع والبيت والحارة والفضائيات وكل الناس « تتخانق « مع بعضها.

(هي الناس مش طايق بعض ليييه ) ؟

الفرح لم يعد ممكنا...

ونحن أطفال،...

كانت لنا جارة عجوز اسمها الحاجة « بهجه».وكانت ست محترمة وكانت المرحومة والدتي تحبها وتزورها باستمرار، وترسل لها اطباق الطعام لتستعرض أنها « شاطرة بالطبخ وانها ست معدلة».

وحين كانت تعود امي ، كانت تسرد لنا قصصا وحكايات من وكالة « بهجه/ نيوز «.

السيدة بهجه كانت شخصية جميلة ومليئة والحكايات القديمة.

كنا صغارا وكنا نحب قصص الأمهات والجدات.

ولهذا

كنت واخواتي « نتنافس « فيمن يحمل الطعام للحجة بهجه.

وتغير الزمن..

ماتت «بهجة» ومعها فقدنا الكثير جدا من « البهجة «






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :