-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 13-06-2021 10:31 AM     عدد المشاهدات 188    | عدد التعليقات 0

منى الكرد .. قصة وطن

الهاشمية نيوز -
امان السائح

كل الأعين تنظر الى تلك الشخصية المختلفة، وكل الأصابع تشير اليها، وليس منا احد لم يقرأ أو يتابع، أو يستمع الى ما تقوله، الى حضورها، الذي لا يشبه أحدًا، الى نشاطها، غير المتوقف، والبطولاتها التي تحدت الزمن والمنطق والجغرافيا..

إنها منى الكرد، تلك الشابة الفلسطينية، والتي تحمل شهادة الاعلام، والناطقة بلسان حالنا جميعا، صاحبة الصوت المفعم بإرادة التغيير، وقصة الوطن الذي تفهم هي وحدها تفاصيله، انها التي تعيش الحالة الفلسطينية بحذافيرها، وتقرأ الحدث بنفسيتها وتاريخها رغم صغر سنها، لكن تجاربها أعظم وأشد قسوة، فالاحتلال الذي يسكن بيتها مستوطنا،وهي التي تمسك عصا المقاومة بلسان مثقف، وعقل مدبر، وخطوات مدروسة، وحق مغتصب تدافع عنه بشراسة الابطال، واداء الاعلامي صاحب القضية، والاهم أنك «بنت بلد».

انها منى الكرد تلك «الكاريزما» التي تدفعنا الى رفع كل قبعات الاحترام لادائها وحضورها، واحترامها لشكلها ومظهرها وحجابها، الذي تبث فيه رسالة للعالم، بأنها البنت الفلسطينية الحقيقية، المثقفة، صاحبة الرسالة التي تخرج من الارض للعقل والقلب.

انها منى الكرد التي تظهر للعالم، رسالة الاسلام الحقيقي، وان «الحجاب» رسالة مكملة للأنثى، لا يثنيك عن أي أداء لا بل تقوي في قلبك العزيمة والايمان بالحدث، وجلب كل مقومات الدين وحروفه، من أجل عالم مختلف، يصور الوطن وكأنه هذه الايقونة التي لا تغيب عن الذاكرة، وأن الجيل الحالي جيل منى وتوأمها اخوها، هم جيل التحرير، وجيل القادم نحو غد سيكون عظيما.

منى الكرد، تقفزين عن الصمت، وتبددين العتمة، وتزيلين عن كاهل كل احياء القدس، وحي الشيخ جراح، كل آثام الاحتلال، وتمكنت وانت الملتصقه بحجاب العصر والدين والتاريخ، ان توصلين رسالة الوطن الحقيقية للعالم، رسالة القدس وفلسطين لكل الكون، لتحققين دون تزييف او تمثيل او ادعاءات، انك تستطيعين وتقدرين وأنك متمكنه بامتياز.

منى الكرد الصبية الجميلة المشهد، جميلة القلب والوجه، عظيمة الصمود والجبروت، الحنونة الصلبة، التي تجمع تحت مظلة وجهها كل اهالي القدس، تحتضنهم بقصصها، وحبها، «منك نستمد كل القوة».

ما تروينه يا رائعة من قصص للعالم، تجسد الفعلة الصهيونية بمشاهد من حقيقة، ابداعك وانت تلعنين المستوطن، الذي اغتصب بيتك وغرفة اهلك ويعيث فيها فسادا وقذارة، دون وجه حق، قصة كفاح.

لا تتوقفي، يا صاحبة الزيت والزعتر، عن رواية الحكاية من اول حرف فيها، تتحدثين بحرقة، وتبكين بكبرياء، وترفضين المعونة المادية، وتكرهين الانصياع والاستكانة.

انت منى الكرد.. التي صنعت من المجد وطنا، ورويت بقلبك قبل لسانك حديث البلد، التف حولك الملايين لصدق حديثك، وتأريخ رواياتك، وعمق طرحك، وصدق ملامحك،

انت ابنتي، وابنة الكون، واخت الملايين، لم تغفرين ولن تغفرين يوما، واصلت بابتسامتك المسيرة، استمريت بشجاعتك لتقفي عند كل التفاصيل، منى الكرد أنت حكاية القدس، وبنت فلسطين، تستيقظين بالصباح لتكملين فصلا من المشاهد الحقيقية، فأصبحت عند الكون برمته «راوية الحقيقة»، وكل فصول حكاية الشيخ جراح، معك نكمل أصل حكاياتنا، لأنك من دونت أول الحروف..

منى الكرد لك تنحني الهامات، ومن عمقك يستمد الكبار كبريائهم، وبك نكبر وتكبر الاوطان، فمثلك يا عظيمة هو أصل حكايات الشعوب التي لن تموت.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :