-

كتابنا

تاريخ النشر - 25-05-2021 11:14 AM     عدد المشاهدات 369    | عدد التعليقات 0

امرأة من حديد

الهاشمية نيوز -
اسماء سليمان الطويسي

كزهرة الياسمين هي تفوح عطرا نقية كالمياه عذبة ، تراها في كل مكان كالنجمة التي تضيء سماء من حولها كظل شجره تقي حر شمس من يلجأ لها، وكشوكة الصحراء القاصية المميتة اذا شعرت بدنو الخطر منها و من يخصها ..
« تلك هي المرأة الفلسطينية «
امرأة هي مصنع للرجال شهدنا عليها و على صنعها مر التاريخ ، في فلسطين نرى الأطفال رجال و النساء فوارس بشكل لا ينقص من انوثتها مقدار ذرة فوالله انها الاكثر انوثة و الاكثر عطفا و حنان، هيهات لامرأة جعلت من لين مشاعرها و صبرها و صمودها صمود الجبال، كيف لا و هي من تعد اطفالها ليشتد عودهم و يكونون مشروع شهداء فداء للارض و الوطن والعرض و الدين .
لا أظن ان هناك امرأة في عصرنا عانت ما عانته المرأة الفلسطينية من مآسي و في مواجهة تبعات الحرب والنزوح النفسي والبدني و القصف ولكنك رغم ذلك تجدها صابرة قانتة شامخة، باكي قلبها مبتسم فاهها على من تخسر من فلذات كبدها الا انها لا تهن و لا تضعف و لا تنفل عزائمها فلو كان لما وجدت في فلسطين رجال لهم عزم رجال الارض .
أبطال فلسطين هم صنيعة المرأه الفلسطينية هم نتاج صبرها و ثمرة تعبها، هم مثال التربية الصالحة على الثوابت و الرواسخ هم مثال يقتدى به، فهي استطاعت ان تنشيء جيلا كهذا وسط ظروف و صعوبات و تحديات و مواجهات لا تستطيع اي امرأة غيرها تحملها سواء اكانت تلك الظروف اجتماعية او اقتصادية او نفسية و تلك كلها عانت منها المرأة الفلسطينة اضف اليها تبعات النزوح و اللجوء الا انها بقيت ثابتة
ولم تنحني و بقيت راسخة كقبة الصخرة و كنيسة بيت لحم .
الشباب الفلسطيني قد انتصر على من يدعون نفسهم الجيش الذي لا يقهر بأبسط الاسلحة دون خوف و بعزيمة اذهلت كل سكان الارض جعلت غرائز الشعوب العربية تتحرك حركت فينا الحمية و الغيرة على الارض و الدين اثبتت اننا اذا عزمنا لم نخف الا خالقنا .
لا ريب ان من انتج هذه الرجولة هي تلك التي ارضعت طفلها حب الوطن وعلمته ان لا كرامة ولا حياة الا بارض فلسطين فهم ثمار شجرة جذورها في الأرض راسخة وغصونها تعانق السماء كبرياء وقوة.
لابد و ان المرأة الفلسطينية تتحدث لجنينها و هو في بطنها عن الكرامة والرجولة عن أرض مسروقه ومنازل مهدومة ليولد بهذا العزم
ربما تتحدث له ايضا عن فضل الشهادة في سبيل الله و الوطن و عن دماء لن تجف لتروي زيتون فلسطين لينمو ويتحدى كل اثار الدمار والاستبداد.
الا ان يولد و يشتد عوده و هو ما زال طفلا ليس كباقي الأطفال يربى ويعامل معاملة الرجال .
واهٍ لنساء فلسطين لله دركم على ما انتم عليه من شأن لا يسعنا الا ان ننحني له فخرا .




وسوم: #امرأة#من


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :