الصورة الأجمل .. !!

الهاشمية نيوز -
رشيد حسن

في غمرة الصور الفظيعة .. المرعبة للدمار والتدمير ، التي اقترفها العدو الهمجي المجرم في قطاع غزة وعلى مدى «11 «يوما.. تطالعنا من خلال كل ذلك صورة هي الاجمل .. والابهج .. والاكثر بشاشة ومدعاة الى التفاؤل .. هي صورة الشعب العربي الفلسطيني العظيم.. الموحد..»14» مليونا في الداخل والخارج وفي كل ارجاء المعمورة ..
فهذه الحرب القذرة ، التي شنها العدو الصهيوني ،على اهلنا المحاصرين في «365» كم مربع..وحدت الشعب الفلسطيني .. فقال بصوت واحد ، وحنجرة واحدة .. لا للعدوان الصهيوني. لا لغطرسة المحتلين، لا لتدنيس الاقصى ..لا لتهجير اهالي حي الشيخ جراح..
ونعم للمقاومة .. نعم لقصف القدس والكنيست .. وقصف تل ابيب وضواحيها .. نعم لقصف مستعمرات غلاف غزة واسدود والنقب وعسقلان وام الرشراش .. فلا مكان ولا وكر أمن لمن يسفك دماء الاطفال، ويهدم البيوت على رؤوس ساكنيها..
العدوان الاثم وحد الشعب .. اخرجه من الخنادق المتقابلة .. وطهره من رجس الانقسام ، وصهره في بوتقة واحدة .. بوتقة القدس العربية –الاسلامية .. وجعله يقف صفا واحدا .. وجبهة واحدة .. بعدما فرقته كارثة «اوسلو».. وجعلته اشتاتا ثلاثة : الداخل المحتل عام 48 . وغزة والضفة . ..المحتلةمنذ عام 67.. واللاجئين المنتشرين في اربعة رياح الارض..
وزيادة في الايضاح..
فالمقاومة وحدت الشعب الفلسطيني ، واثبتت بالدم المهراق على ارض الرسالات ، انها هي وحدها القادرة على توحيد رام الله وغزة والجليل والناصرة والمثلث والنقب ..الخ .
وفي المقابل .. اكدت كارثة «اوسلو» او ما يسمى بمسيرة السلام.. انها هي وراء انقسام الشعب الفلسطيني .. ووراء تشظيته اربا اربا.. وهي من نقل القضية الفلسطينية من أقدس قضية .. تحتل صدارة الاجندة العربية والدولية الى قضية مختلف عليها .. بعد ان حول المطبعون والمتاسرلون العدو الصهيوني .. الى صديق وحليف يمكن التعايش معه !!
وسرعان ما انقلب السحر على الساحر .. فتبخرت احلام المطبعين والمتأسرلين ومن لف لفهم .. واثبتت الاحداث المتسارعة انهم قصيرو النظر .. وان العدو الذي راهنوا عليه لم يستجب لشروط السلام .. لم يتخل عن طبيعته وتكوينه العنصري الفاشي ، كما لن تتخلى الافعى عن طبيعتها السامة القاتلة .. صحيح انها في فصل الشتاء تبدو ضعيفة..مسالمة .. ولكن ما ان تحس بالدفء.. وما ان تلسعها حرارة الشمس ، حتى تعود لطبعها الاول..القاتل.. الى لدغ الناس وقتل عدد كبير منهم..
العدو لم يتخل عن اهدافه التوسعية .. لم يتخل عن خططه ومخططاته العدوانية .. واستغل كافة اتفاقات الذ ل والعار لفرض الامر الواقع .. فرفع وتيرة الاستيطان .. ووتيرة التهويد .. وشرع القوانين العنصرية ، التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني .. وتنكر حقه في تقرير المصير.. واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني..
وحدة شعبنا العظيم التي تجلت في سماء غزة ، وهي تتعرض لابشع عدوان .. وارتسمت في افق قدس الاقداس ..وفي عيون اهلنا في اللد والناصرة وحيفا ويافا والمثلث والنقب..الخ ..هذه الوحدة هي التي امدت المقاتلين .. والمرابطين .. والصامدين بروح الثبات .. حتى نصرهم الله.. وما النصر الا من عند الله..
ندعو شعبنا العظيم الذي ثبت انه عصي على الانكسار..عصي على الهزيمة.. ان يتمسك بالمقاومة فهي الوحيدة القادرة على توحيد صفوفه .. والقادرة على لجم اعدائه .. فهي زورق النجاة .. لتحقيق الاستقلال الميمون وسحق الصهاينة المعتدين.. .
المجد للمقاومة
والعز والفخار لارض تنبت زعترا وزيتونا ومقاتلين..