-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 19-05-2021 10:10 AM     عدد المشاهدات 1480    | عدد التعليقات 0

كنوز فوتوغرافية وسط البلد 1928

الهاشمية نيوز - من أرشيف مؤسسة (getty) العالمية نجد تلك الصورة النادرة للمدرج الروماني وهي عائدة للعام 1928، وللمنطقة مئات الصور من تلك الفترة، الا أن هذه الصورة تبرز الأبنية التي كانت مقامة عشوائيا على امتداد المساحة المقابلة للمدرج، وقد أزيلت جميعها بعد أن تم شق شارع الهاشمي الممتد من قصر رغدان حتى المسجد الحسيني الكبير، أما خلف المدرج الروماني فيظهر جبل التاج وجبل الجوفة خاليين تقريبا من البيوت أو أي أثر معماري.

المنازل الظاهرة في الصورة ذات طابع ريفي، وبني الكثير منها بحجارة الآثار الرومانية المتناثرة في المنطقة، ويبرز بوضوح بروز أحد الأعمدة الرومانية المشابهة للموجودة حاليا في المنطقة في زاوية أحد المنازل؛ ما يدلل على أن قوانين حماية الآثار والتراث الحضاري لم تكن فعالة في تلك الفترة، مثل تلك الاعتداءات على المواقع الأثرية حصل في كثير المدن والقرى الأردنية قبل أن تتطور الأنظمة والتعليمات الخاصة بالبناء وحماية التراث والآثار التي تركتها الحضارات المختلفة على أرض المملكة منذ آلاف السنين.

شارع الهاشمي

في الثلاثينيات من القرن الماضي تم تأسيس دائرة الهندسة في بلدية عمان ( أمانة عمان الكبرى حاليا) عندها تمت إعادة تأهيل المنطقة وشق شارع الهاشمي الذي يقع على جانبية الآن العديد من المعالم العمانية المهمة، فبالإضافة للمدرج الروماني وسبيل الحوريات والساحة الهاشمية يقع في الشارع مبنى دائرة المكتبات في أمانة عمان الكبرى، وقد كان مقرا للأمانة منذ بداية الخمسينيات وحتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ومسجد الشابسوغ المسمى بذلك نسبة لعائلة شركسية سكنت المنطقة، كما تقع في الشارع عشرات المتاجر العريقة والمكتبات ومحال الحلويات والفنادق القديمة.

سكنت الشارع عائلات عريقة أهمها ماضي ومنكو والحلبي وشقير والأدلبي والكرد وغيرها من العائلات.

يقول الباحث الزميل وليد سليمان: « كان الأمير عبد الله الأول لابد له في أغلب الأيام من المرور على المدرسة العسبلية للحديث مع الطلاب والمعلمين عن أحوالهم وأحوال الدراسة، ثم يهتف له الطلاب أثناء الطابور الصباحي بالأناشيد ومنها: عاش الأمير، عاش الأمير.. سامياً مقامه، حيث ان سمو الأمير عبد الله الأول اعتاد يومياً أن يتخذ مساره عبر طريق شارع الهاشمي أو في جزء منه قادماً من شرق عمان مكان إقامته في رابية ماركا، وقد كان الأمير عبدالله الأول، كل أسبوع يسير بموكبه الجميل الذي يرافقه الخيالة الشراكسة ذاهباً للمسجد الحسيني كل يوم جمعة لصلاة الجمعة مع أهالي عمان، الذين كانوا يحتشدون على جانبي طول شارع الهاشمي لرؤية وتحية الأمير ذهاباً وإياباً من و إلى المسجد الحسيني أسبوعياً.. ولذا عُرف هذا الشارع بشارع الأمير أو الملك الهاشمي.»






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :