إنـتـاج الـعـسـل لـهـذا الـمـوسـم سـيـكـون صفرا في لواء بني كنـانة

الهاشمية نيوز - تكبد مربو النحل في لواء بني كنانه خسائر كبيرة جراء الظروف الجوية، خاصة وان انتاجهم للموسم الحالي من العسل صفر والذي كان موعده نهاية الشهر الحالي.

وعزا المربون والمزارعون ومهتمون بشأن النحل والعسل الى نفوق مفاجىء لخلايا النحل, رافقه ضعف عام بالموسم المطري, ودخول موجات حر بصورة مبكرة نسبيا, الامر الذي اثر بصورة مباشرة على موسم الازهار, وعلى قدر النحل على جمع النحل للرحيق الضرروي لانتاج العسل.

وحسب مربين، فإن النحل الموجود في الخلايا تساقط على الأرض أو في أسفل الخلايا التي يعيش فيها؛ ما تسبب بإلحاق خسائر وعدم جدوى هذا الموسم وإنتاجهم من العسل.

وأشار رئيس جمعية منتدى اليرموك في عقربا وصاحب خلايا نحل الناشط والمزارع كايد فياض الشتيات الى وجود أكثر من 5 آلاف خلية في لواء بني كنانة مسجلة رسميا في مديرية الزراعة، ناهيك عن آلاف الخلايا غير المسجلة رسميا، مؤكدا أن خلايا النحل في اللواء تشكل ما نسبته 60 ٪ من جميع الخلايا في المملكة, وأن أكثر من 80 ٪ من النحل المتواجد أمام الخلية قد نفق دون معرفة الأسباب، مطالبين المركز الوطني للبحوث الزراعية بإرسال فرق ميدانية لمعالجة المشكلة قبل نفوق النحل بشكل كامل.

ولفت الشتيات، إلى أن عدد المزارعين الذين يعملون في قطاع النحل في اللواء أكثر من 500 مزارع، فيما يتم إنتاج سنويا ما يقارب 100 ألف كيلو من النحل.

وفيما يتعلق بتراجع كميات إنتاج العسل لهذا العام، أكد شتيات أنه بالإضافة إلى نفوق النحل توجد هناك مشكلة تتمثل بضعف الموسم المطري ودخول موجات الحر المبكرة خلال شهري 3 و4، الأمر الذي أثر سلباً على عملية الإزهار وجمع النحل للرحيق.

وأكد المزارع ومربي النحل الشتيات على أن قطاع النحل مهمش من قبل وزارة الزراعة، ولا يوجد ممثلون للقطاع للكشف على خلايا النحل، إضافة إلى عدم وجود فنيين مختصين ومدربين للتعامل مع هذا القطاع وعدم وجود علاجات وأدوية، مطالبا بشمول القطاع بصندوق المخاطر أسوة بالمزارعين الآخرين.

وأوضح مربي النحل محمد عبيدات، إلى أن المزارعين تكبدوا خسائر مالية جراء نفوق النحل في منطقة اليرموك، مشيرا الى أنهم تفاجأوا حينما قاموا بعملية تفقد الخلايا، بأن النحل الموجود فيها قد نفق،و أن عشرات خلايا النحل قد نفقت، وبأن التكلفة الأولية لكل خلية تبلغ حوالي 400 دينار.

وقال رئيس الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية الزميل عمر العودات بأن ظاهرة اختفاء ونفوق النحل في الأعوام الاخيرة أصبحت مقلقة تستدعي إجراء الدراسات والأبحاث للوقوف على أسباب هذه الظاهرة الخطيرة، منوها إلى الدور الكبير الذي يقوم به المركز الوطني للبحوث الزراعية والاتحاد النوعي للنحالين ونقابة النحالين الأردنيين.

وحول عمليات رش المبيدات الزراعية، أكد العودات على أهمية عمليات التنسيق بين النحالين والمزارعين، لتفادي نفوق النحل.

وأوضح العودات بأنه يوجد 3 آلاف مربي نحل في المملكة تقريبا، ينتجون نحو 20 ٪ من إجمالي الاستهلاك المحلي.

واشار مصدر من مديرية زراعة اربد الى ان إنتاج العسل لهذا الموسم سيكون صفرا بسبب ضعف الهطل المطري وارتفاع درجات الحرارة وموجات الغبار، التي أثرت على المملكة مما تسبب بذبول زهر اللقاح بشكل مبكر, مؤكدا أن موسم القطف لهذا الموسم أو ما يسمى « قطفة الربيع» سيكون إنتاجها صفرا بسبب العوامل الجوية التي أثرت على المملكة.

وكان مربي نحل قد اشتكوا في اوقات سابقة من نفوق كامل خلايا النحل التي كانوا يقومون بتربيتها في مزارع خاصة بتلك المهمة، مما يعني دمار شبه تام لقطاع النحل والعسل للموسم الحالي.

وقد قامت مديرية زراعة بني كنانه بتشكيل لجان متخصصة للوقوف على ظروف وملابسات ما جرى, والوصول لحلول مناسبة لهذه المشكلة.