يوسف صبحي جبري يكشف خفايا شراء والدة مطعم جبري وأسرار نجاحه

الهاشمية نيوز - قال رئيس مجلس ادارة شركة صبحي جبري واولاده يوسف صبحي جبري إن اسم جبري هو اسم العائلة، وقام جده بالهجرة إلى الأردن من سوريا وفتح مطعم، وبعد فترة قرر العودة لسوريا للتقاعد، وقام والده بشراء المطعم من جده مقابل 140 جنيه فلسطيني.
وأضاف في برنامج صالون حياة الذي يقدمه الزميل محمد سلامة الثلاثاء، أن والده كان لوحده في شارع الهاشمي بالعاصمة عمان.
وبين أنه من مواليد العام 1959 وولد في منزل العائلة باللويبدة الذي لا يزال موجوداً إلى الآن، وقد عاش طفولته بكل تفاصيلها.
ولفت إلى أنه في الماضي لم يكن هناك وسيلة للتواصل الا الوجاهي، ولكن حاليا هناك وسائل تواصل اجتماعي وهاتف للحديث والتواصل بين الأصدقاء والعائلة.
وأشار إلى أن العلاقة مع والدته الراحلة كانت مميزة، وتوفيقه بحياته جاء من بره لوالدته.
وأكد أنه يحب جمع القطع القديمة وهناك العديد من القطع القديمة من مطعم جبري لا يزال يحتفظ بها لغاية اللحظة.

**لا علاقة تجارية بين المصانع والمطعم

وشدد على أن لا علاقة تجارية بينه وبين مصانع جبري، حيث أن والده قرر توزيع المطعم والمصانع بين أبنائه.
ولفت إلى أن لديه 8 أبناء و4 أحفاد، وكان في العطلة الصيفية يذهب مع والده إلى المطعم للعمل هناك، وكان يخاطب والده بكلمة "معلم" خلال وجوده في المطعم ووالدي في البيت.
وأشار إلى أن والدي كان ينصحني بتعقيد العمل وليس تبسيطه، فتبسيط العمل يسهل تقليده من الآخرين والتفوق عليه.
وأكد أن نجله حمزة الكبير هو من يقف معه في عمله، وارتباط اسم المطعم بالمنسف يأتي لارتباطه بالمناسبات منذ نحو 70 عاماً، اضافة لجودة المواد الخام التي يتم استخدامها.

**جائحة كورونا أثرت على المبيعات بصورة كبيرة

وبين أن أزمة كورونا أثرت لهبوط حاد في المبيعات، وأثرت الأزمات في المنطقة سابقاً كذلك على المبيعات.
وقال إنه قبل اتخاذ أي قرار بخصوص المطعم يقوم بالتفكير ماذا كان والده سيفعل لو كان لا زال على قيد الحياة.
وأضاف أنه تم فتح الفروع لمطعم جبري في ثمانينات القرن الماضي، وفي عام 1988 تم ابتكار نظام أخذ الوجبات، وفي التسعينات تم انشاء مطعم جبري المركزي في شارع وصفي التل.
وبين أن هناك أشخاص يأتون من المطار مباشرة للمطعم، وهناك جاليات عربية تأتي للمطعم نتيجة شهرته في الخارج لتناول المنسف والكنافة، وهو ما يجعله يشعر بالفخر بهذا الأمر.
جبري بين أن شاعر الأردن عرار كتب قصيدة في الكلاج الشامل الذي يتواجد في المطعم وقصيدته موجودة في المطعم حالياً، وكان الكلاج من عمل والده.
وقال إن كافة الوزراء كانوا يأتون ليأكلوا عند صبحي جبري في الخمسينات وستينات القرن الماضي، ولا يزال المطعم معتمداً لدى العديد من الجهات الرسمية في الأردن.
وأضاف أن مهنة تحضير الطعام ليست سهلة، والأهم هو شراء أفضل المكونات وطريقة التحضير مهمة أيضاً، مبينا أن لا شيء يقدم في المطعم دون أن يقوم هو أو نجله أو نائبه بتذوقه.
وروى أغرب موقف مر عليه، وأنه خلال شهر رمضان المبارك وخلال عهد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في الطفيلة، بين أنه بعد يوم من الافطار طلب منه افطار في العقبة لسمو الأمير الحسن لنحو 500 شخص من باكستان وذهبوا بالطائرات إلى العقبة من أجل اقامة الافطار.

**القناعة هي كلمة السر

وعن المنافسة في السوق، قال جبري إن المنافسة الشريفة يجب أن تكون بالرضا في رزق الله، وهناك منافسين بينه وبينهم تواصل وتعاون ولا يقوموا بأي مهاجمة لهم، وبعد أزمة كورونا التقى مع المنافسين وبحثوا ماذا سيفعلون، واصفاً أن القناعة هي كلمة السر.
ولفت إلى أن الطعام السريع لم يؤثر عليهم، بل ربما زاد العمل لديهم، ويقوم المطعم بالتطوير ولكن جائحة كورونا أثرت عليهم.
وختم "سر النجاح هو رضا الوالدين، قائلاً: الله يعين الشباب وعليهم السير خلف ما يرغبون به، والنجاح لدى الشباب يختلف عن النجاح في الماضي".