-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 22-04-2021 09:44 AM     عدد المشاهدات 1567    | عدد التعليقات 0

عندما كان يأتي رمضان

الهاشمية نيوز - في حارتنا الجميلة وفي طفولتنا كنا نفرح عندما كان يأتي رمضان ويعلن ثبوت الشهر.

ننتظر المسحر وسماع صوته وهو يحمل الطبلة ويصدح بصوته «يا صايم وحد الدايم». رمضان كان له بالقلب حنو وجمال وجيران نسمع صوت تحضيرهم صحون طعام السحور في ليل صامت، مسيحيون نفرح لأخوتنا المسلمين فرحهم بالشهر في رمضان كريم نعايدهم مبارك عليهم الشهر وبعضنا يصوم رمضان ويفطر على الاذان مثل والدتي التي نذرت نذرا بأن تصوم شهر رمضان وكنت في بعض الأحيان أصوم معها.

نعم كان رمضان يفرحنا بخيراته وتراثياته الجميلة فلا نستطعم بالقطايف إلا بشهر رمضان، خبز رمضان المرشوش بالقزحة وعصائر رمضان من تمر هندي سوس وخروب وحلوى متنوعة من الفطائر والمشبك والكنافة خاصة كنافة القاضي الشهيرة بمذاقها الرائع وفانوس رمضان نصنعه من بطيخة صغيرة نجوفها ونربطها بخيطان مصيص نضع داخلها شمعا ونغني مع عبد المطلب «رمضان جانا وفرحنا له اهلاً رمضان».

وفي المساء نصغي لإذاعة عمان ومسلسلات إذاعية جميلة مثل الزباء، وسيف ذي يزن وحزازير رمضان أحلى الحزازير فكر فيها شوي ما هي صعبة كثير الجائزة عيدية من رمضان كريم ويتلى اسماء مقدمي الجوائز.

وعندما جاء التلفاز في العام 1968 تمتعنا ببرامج جميلة رمضانية من صالح المهول ومقامات بديع الزمان الهمذاني وعيسى ابن هشام والحذاء الطنبوري لعبد المنعم ابراهيم وبرنامج العلم والحياة ومقالب غوار وحمام الهناء ومع بدايات السبعينيات مسلسل صح النوم وقصص وحكايات وأغان للراحل محمد ضياء الدين / ليلى والذيب، والبلونة ، وصياد ، ووطني علمي فعلاً رمضان يأخذنا لروحانية جميلة ولبريق زمن جميل لحارات تمتلكها السكينة والمحبة والعونة والتواد والبساطة كما كنا نفرح رمضان كنا نفرح بقدوم العيد وننتظر أن تشدو أم كلثوم ياليلة العيد انستينا وجددت الأمل فينا أمل أن يخلصنا الله من هذا الوباء ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :