-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 14-04-2021 10:47 AM     عدد المشاهدات 247    | عدد التعليقات 0

(يا حلو) ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

«يا حلو».. عبارة يرددها كثيرون وفي مناسبات ومواقف مختلفة، وتتمايز الشعوب العربية بتمايز عاداتها وتقاليدها وثقافتها وارثها الحضاري، فهناك من يؤشر عليها للدلالة على التعجب من تصرفات صديقه، وهناك من يرددها للاستهزاء من سلوك وتصرفات آخرين، وقلة يروّن فيها كلمة تحبب وتودد للآخر، وفي هذه الزاوية نقرأ بعضا مما يتداوله ألناس بسياقات واسقاطات مختلفة، وطبعا الدلالات والمعاني متباعدة والامثلةعديدة.
في السياسة..عبارة «يا حلو»..نراها دارجة بعمق عند الكثيرين ممن يصطادون في الماء العكر، كأن يكون هناك تناطح بين فريقين احداهما مع المعارضة والآخر مع الموالاة، والمتفرجون كثر،والسنتهم لا يفارقها عبارة مين بضحك في الآخر يا حلو..موش مهم هلا مين كفته راجحة، وهذه العبارة (يا حلو)يقصد منها السؤال التالي..ما الفائدة من الوقوف مع هذا أو ذاك، ؟!وتعني الاستهزاء واخفاء سذاجة السحيجة الذين يشعلون النار لكي يتواصل التراشق بين الطرفين، وكثيرا ما نسمع عبارة..شو جاييك يا حلو من هالقصة.
في التجارة كأن يقول تاجر انه يقبل البيع والشراء بالشيكات، وانه لا يزيد في الأسعار وأن ديدنه هو حب ألناس وارضاؤهم، فيرد عليه تاجر اخر يبيع مثله وينافسه في السوق أنا يا حلو..لا أقبل البيع إلا كاش ولا أقبل الشراء إلا بشيكات وديدني هو خدمة ألناس وتحقيق أرباح مناسبة، فيرد عليه الأول..يا حلو مين يشتري شيكاتك، وعلى مين بتضحك.
في الصحافة والاعلام..عبارة يا حلو..نراها تتردد في الصالونات وفي الاجتماعات وفي اللقاءات وخاصة عندما يكون هناك إختلاف وخلاف حول قصة ما أو حادثة ما أو الترويج لهذا المسؤول او ذاك..وطبعا..تنطق السنة الكثيرين بعبارة يا حلو عندما تتوغل في المبالغة والصاق القصص والروايات تحببا لهذا الرئيس أو ذاك المدير..ونقول :-مين يشتريك يا حلو..؟!والقصد هنا أن من يدافع عن هذا أو ذاك أنه (...) وانه ابتاع نفسه وانه مطبوع هكذا،ويا حلو بكفي وغير ذلك الكثير.
ما بين الأيام والشهور والسنوات نرى أن إستخدام عبارة يا حلو تعطي معنى اخر، فمثلا في شهر رمضان المبارك وكما هو معلوم فإن إقبال ألناس على شراء الحلويات وخاصة القطايف عادة دارجة، فالبياع ينادي بصوته قائلا:- « يا حلو مين يشتريك « ؟!،وذات الأمر في أيام الأسبوع وعند الباعة ينادون لبيع بضاعتهم بعبارة «يا حلو مين يشتريك « ؟!.
«يا حلو «..عبارة نسمعها هذه الأيام على أحداث عاصفة نعيشها،ازدادت مع انتشار فيروس كورورنا وسلالاته المتحورة ثم رافقها اسقاطات على أحداث أخرى، والكل يفسرها كيفما يشاء،البعض يسقطها على أغنية صباح فخري.. لكنها في واقعنا قريبة في جوانب وبعيدة في أخرى، وأحلى ما فيها أن حلوها مسل وأن مذاقها نار وأن قائلها وناقلها يتمايل على موسيقاها طربا ويواصلها إعادة وهمرجة..اه يا حلو يا امسليني...الخ.




وسوم: #«يا#حلو»


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :