-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 06-04-2021 09:22 AM     عدد المشاهدات 284    | عدد التعليقات 0

بالرغم من كورونا .. زينة رمضان تضفي البهجة والفرح في النفوس

الهاشمية نيوز - أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي ينتظره المسلمون في مختلف أنحاء العالم، فيما قد بدأت الأسر في الاستعداد لاستقبال هذا الشهر الفضيل، باعتباره شهراً متميزاً، فيما اعتاد المسلمون على انتظار شهر رمضان المبارك والتحضير لاستقباله قبل أيام من موعد قدومه، وإن «شهر رمضان المبارك هذا العام جاء في ظل هذه الظروف التي حالت دون ممارسة بعض العبادات والعادات الاجتماعية.

*شهر خير وبركة.

وحول ذلك يقول مدير جمعية العفاف الخيرية، والخبير الاجتماعي مفيد سرحان: إن شهر رمضان شهر مبارك، وهو شهر خير وبركة، حيث يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم:»أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق أبواب الجحيم، وتُغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم».

ويضيف سرحان: وتحرص الأسر على الاستعداد لهذا الشهر مبكراً، استعداداً معنوياً ومادياً، حيث التهيئة النفسية لاستقبال رمضان، ودعوة الله أن يبلغ الإنسان رمضان، لما فيه من الأجر الكبير والمضاعف عن باقي الأشهر، ويعقد العزم على صيام أيامه وقيام لياليه.

ويقول: وكثير من الناس يخططون لكيفية استثمار هذا الشهر الفضيل، باعتباره دورة تدريبية سنوية يكتسب الصائم فيها صفات عديدة، منها الصبر والتحمل والشعور مع الآخرين ومكارم الأخلاق وتحصيل التقوى.

ويوضح سرحان قائلا: وهنالك الاستعدادات المادية، حيث تحرص الكثير من الأسر على تزيين البيوت ومداخلها، ويتعاون الجيران على تزيين مداخل العمارات والأحياء، وهي عادات تضفي البهجة والسرور والفرحة بهذا الشهر. والزينة لها أثر كبير في نفوس الأطفال، خصوصاً الذين يفرحون بهذه المظاهر ويشعرون أن شيئاً مهما قادم، وتبقى هذه الذكريات لديهم وإن كانوا لا يدركون حقيقة الصيام.

ويتابع حديثه قائلا: غالباً ما تقوم الأسر ضمن استعداداتها بحملة لتنظيف البيوت وترتيبها، وشراء بعض الاحتياجات، مؤكدا أن رمضان يجب أن يكون شهر الاعتدال والاقتصاد في النفقات، لا شهر الإسراف والتبذير وزيادة النفقات، وخصوصا مع استمرار جائحة كورونا وما رافقها من آثار اقتصادية كبيرة على غالبية شرائح المجتمع.

المسلم يفرح

ويبين سرحان أن المسلم يفرح بقدوم رمضان وبقربه، لأنه يفرح بفتح أبواب الجنة، وبتميز رمضان بأشكال العبادة المتعددة ومضاعفة الأجر والثواب، فهو نعمة كبيرة ينبغي استثمارها، ويذكر أن الفرح الحقيقي هو بالالتزام بأوامر الله، واغتنام هذا الشهر بالعمل الصالح، والمسلم يفرح بقدوم رمضان لأنه يستقبل مواسم الخير والطاعات بالفرح والاستبشار، ويعقد العزم على فتح صفحة جديدة مع الله بالتوبة الصادقة.

ويذكر سرحان أنه من الضروري ان يحرص المسلم قبل قدوم رمضان ان يراجع علاقته مع الأرحام والأقارب والأصدقاء والجيران وغيرهم، وان تتصافى النفوس ويتجاوز الخلافات والشحناء، وليكن مبادراً في التواصل مع الآخرين حتى لو لم يكن هو المخطئ.

ويضيف: من الاستعدادات أن تضع الأسرة برنامجاً لاستثمار هذا الشهر بالعبادة، وعدم إضاعة الوقت في زيادة ساعات النوم، أو متابعة الشاشات أو وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يتذكر الجميع أن رمضان هو شهر القرآن، كما أن الأسرة تستعد لشهر رمضان، فإن الواجب يتطلب تفقد أحوال الأقارب والأصدقاء والجيران، وتقديم المساعدة لهم قدر المستطاع، لتعم الفرحة بقدوم هذا الشهر على الجميع.

الفرحة يالعيد

وقال سرحان: «في العيد تتجلى معاني الإخوة والإنسانية والعطاء حيث يقدم الأغنياء من أموالهم فينتشر الفرح في قلوب الفقراء ليشاركوا الأغنياء.. وفي العيد تلتقي فيه قوة الغني وضعف الفقير على محبة الله وطاعته؛ فالغني يقدم من ماله ليقوي ضعف الفقير، والغني يفرح بما يقدم من ماله عن طيب خاطر، والفقير يفرح بانتمائه إلى هذه الأمة أمة الخير، فالعيد بهذا المعنى ميدان للتسابق في الخيرات والمنافسة في البذل والعطاء».

وأضاف أن «الفرحة بالعيد لأنه مظهر من مظاهر وحدة المسلمين يشترك به المسلمون في كافة أرجاء العالم، وهو يساهم في تعميق التلاحم بين أفراد الأمة ويوثق الروابط بينها ويشعر الجميع بالبهجة والسعادة والسرور ومشاعر الألفة»، مشدداً على أن «من حق الجميع أن يفرح بالعيد، الصغير والكبير، الغني والفقير».

وأكد سرحان أيضاً أن «من حق الأسرة أن تفرح بالعيد فالفرح مكانه القلب وهو قرار يتخذه الإنسان من تلقاء نفسه»، لافتاً إلى أن «الظرف الحالي يجب أن لا يمنع من الحرص على إدخال الفرح والسرور على قلوب الاطفال وأهل البيت سواء بما اعتادت عليه بعض الأسر من تزيين المنزل في العيد أو لباس العيد أو تقديم الحلوى والاحتفال بهذه المناسبة، والتكبير وإقامة صلاة العيد وإن كانت في البيت مع أفراد الأسرة».

وزاد: «لا يغيب عنا أن ندعو الله بالشفاء العاجل للمرضى. وأن يوحد كلمة المسلمين ويجمع شملهم، وأن ينصرهم على أعدائهم، وأن يرفع عنا البلاء والوباء».

ويختم سرحان بالقول: هذا العام هو العام الثاني على التوالي الذي يأتي فيه شهر رمضان في ظل استمرار انتشار وباء كورونا؛ ما يتطلب من الجميع الاستمرار في الالتزام بإجراءات الوقاية والإقبال على تلقي المطعوم واغتنام هذه الأيام المباركة في الدعاء إلى الله تعالى بأن يرفع عنا وعن العالم هذا الوباء.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :