نحتاج إلى حركة اقتصادية

الهاشمية نيوز -
نسيم عنيزات

بعيدا عن السياسة واوضاعها فهي تبقى شأنا داخليا لاي دولة ولا يجوز الخوض بها او التدخل بشؤونها.

وهنا اتحدث عن دولة مصر التي تشهد حركة اقتصادية وعمرانية ونهضة تنموية في جميع القطاعات الاقتصادية ستنعكس ايجابا على نسبة النمو والموضوع الاقتصادي بشكل عام وبالتالي مزاج الناس.

خاصة موضوع السيولة التي تضخ في الاسواق وما توفره من فرص عمل، فنلاحظ ان هناك حركة في تطوير وتنمية القرى وانشاء الجسور والاتفاق اضافة الى الشأن الزراعي والذي كله يتم بأيد مصرية.

فكم كنا نتمنى ان تشهد بلدنا حركة اقتصادية وتنمية شاملة يستفيد منها القطاع الخاص والمواطن بعد توفير فرص عمل غير الباص السريع الذي تنفذه الأمانة من خلال اسطولها وموظفيها وعمالها الذي اغلبيتهم ايد غير اردنية.

نعلم جيدا ان الاوضاع الاقتصادية بكل مكوناتها وتفاصيلها صعبة جدا خاصة في هذه الظروف التي استنزفت اموالا طائلة من خزينة الدولة الا ان الانتظار لن يجد نفعا ففرص العمل شحيحة وتكاد تكون معدومة، لا بل هناك الكثير من فقد عمله ووظيفته ومصدر رزقه، والحركة الاقتصادية وعجلتها شبه متوقفة دون وجود مشاريع نهضوية كبيرة يستفيد منها الجميع ، تدعونا الى اعادة التفكير وإيجاد خطط بديلة قابلة للعمل والتنفيذ بسرعة دون ابطاء حتى نعيد الحياة الى شريان الشارع الاردني باعتبار ان الاقتصاد من اهم محاور الامن والسلم المجتمعي.

ان السيولة النقدية وضخها بالاسواق لها فائدة وأهمية كبيرة على زيادة نسبة النمو وخلق فرص عمل تخفف من نسبة البطالة وتحسن مستوى معيشة الناس وتزيد من قدرتهم الشرائية، هذا كله اذا ما تحقق فانه لن يكن بعيدا عن الشارع ومزاجه العام وتخفيف حالة الغضب والاحتقان لديهم، لان الاحساس بعدم القدرة على توفير ادنى متطلبات الحياة او العيش الكريم تؤثر على السلم المجتمعي والسلوكات الفردية التي قد تنجر وراء الاشاعات المظللة او الاضرار بالغير والممتلكات العامة والخاصة.

وفي الطريق الاخر فان خوف الناس على ارزاقهم ومصادرها تشغلهم عن امور كثيرة وتشكل دافعا للمحافظة عليها لانها تشعرهم بقيمة الحياة وأهمية الامن والاستقرار.