-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 16-03-2021 03:26 PM     عدد المشاهدات 276    | عدد التعليقات 0

حكايتان !

الهاشمية نيوز -
ماجد شاهين

( 1 )
فستق و امرأة !
المرأة ُ التي كانت تقشـّر الفستقَ ،تركَتْ أصابعَها في « صحن ٍ خشن ٍ « ، تركَتْ أطرافَ يديها و رحلت إلى هناك ،راحت تزرع فستقا ً بلونِ ماءِ النهر ِ ،راحت بأصابعي القليلة الناشفة و أخذت ْ قلمي الرصاص
و دفتري !
المرأة ُ التي كانت تقشـّر ُ الفستق َ ، حملَتْ غصن َ البيلسانو ليمونة ً صفراء و أقلامي !
المرأة ذاتها ، أخذت ذاكرة الحكايات و ورد الشبابيك ،و راحت !

( 2 )
والفتى !
والفتى الذي أسرف في الشوق ، لم يفقد دفتره ولم تغب عنه حكاية الجارة التي أحبّها رجل ٌ متجهّم .. العاشق المتجهم كان فظاً قاسيا ً مع أولاد حارتنا !
نسي الأولاد صورة الجارة و رسائلها و تلويحات يديها و مناداتها على الأولاد لكي يحملوا الرسائل .. نسوا حتى باب دارها ولون شعرها و عينيها ، نسوا ساعات ما بعد العصر أو ما قبل .. كل ما علق بذاكراتهم وأذهانهم : وجه العاشق الغليظ و نظرات عينيه و صوته الخشن !
...
العاشق انصرف إلى حال سبيله ولم يعد أحد ٌ يراه منذ ذلك الحين ، والبنت رحلت من الديار كلّها إلى بلاد بعيدة .
هل ينفع أن تعشق امرأة ٌ رجلا ً فظّـا ً ؟




وسوم: #حكايتان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :