-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 02-03-2021 10:55 AM     عدد المشاهدات 252    | عدد التعليقات 0

والذين يصنّفون الناس!

الهاشمية نيوز -
ماجد شاهين

أن يظل ّ شغلُك الشاغل « النبش « في أسرار الناس و أن تتسقـّط عثراتهم لكي تنشرها في الملأ وليس لكي تُقيلها ، و أن تنغمس بكل ّ حواسّك و ذهنك في تصنيف الناس ، فهذه وتلك أدوات لا تنفع المرء لكي يسود أو يتميّز أو يقفز إلى الواجهة !
هذا يحدث الآن كثيرا ً ، وربّما في أوقات أخرى كان يحدث وبشكل مغاير .
ثمّة أشخاص ، لا دور لهم سوى « التأشير السلبي ّ « وبأصابع الظن ّ نحو الآخرين ، و ثمّة أشخاص يتركون ألف ألف حالة إيجابيّة في شخص و يتفرّغون لمحاكمة حالة أو ثنتين سلبيّتين عنده ، وذلك من باب إلغاء حضوره .
و آخرون منتشرون بيننا ، في المطارح ، يقومون بأدوار مشابهة ، من أبرزها « محاولة تعكير الصفو « والتقليل من شأن أيّ فعل إيجابيّ قد يظهر عندآخرين .
وآخرون لا يقولون شيئا ً نافعا ً عن شخص ٍ إلا ّ حين تكون « النوايا واضحة لكسب ٍ أو مقايضة « .
و كثيرون وآخرون و عديدون ، جميعهم يلتقون عند أدوات و وسائل دأبها « تفصيل « الناس و تصنيفهم و حشرهم في خانات « الحُب ّ « و « نصف الحب ّ « و « علاقات الضرورة المؤقتة « و « علاقات النفع المتبادل « .
هؤلاء ، أصحاب التأشير السلبيّ و معكّرو الصفو و الذين يصنّفون الناس ، أخطر ما في صفاتهم أنها قاتلة موجعة مخرّبة حين تجتمع عند شخص واحد .
لا الأوقات ولا الحياة ولا المكان ولا الدكاكين ولا المواسم ، مملوكة لأحد .. بل لكلّ الناس .
قلنا غير مرّة ، ونقولها : من يفتح نافذة لكشف الناس ، سيأتي آخرون ويفتحون له بابا ً عريضا ً لتعريته .
أو كما يُقال في الأمثال الشائعة : من غَربَل الناس َ ، نَخّلوه !






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :