-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 19-01-2021 09:58 AM     عدد المشاهدات 403    | عدد التعليقات 0

عجلون: ارتفاع منسوب المياه بمنطقة مثلث عبين .. مشكلة تتجدد كل شتاء

الهاشمية نيوز - حمل أصحاب المحال التجارية وسكان منطقة مثلث عبين «محيط الاشارة الضوئية « في محافظة عجلون وزارة الاشغال العامة والإسكان والأجهزة التنفيذية والسلامة العامة وبلدية الجنيد في المحافظة المسؤولية عن تفاقم مشكلة تجمع مياه الأمطار على منطقة المثلث وارتفاع منسوبها على الطريق العام، معللين ذلك بسوء التخطيط في تنفيذ مشروع نقل المياه التي تتجمع على المثلث بواسطة خط ناقل ومضخات للمنطقة المطلة على مديرية الشرطة، ما ساهم في زيادة المشكلة وترحيلها لتتدفق المياه على الاراضي الزراعية للمواطنين، مطالبين بالعمل على معالجة المشكلة التي تتجدد مع كل فصل شتاء وتسبب مخاطر على المارة والسيارات.
واعتبر عدد من اصحاب المحال في منطقة المثلث إسلام المومني وعبد الله المومني ان فيضان المياه وارتفاع منسوبها في الطريق الذي يغرق كل شتوة بسبب الاجراءات والحلول الترقيعية وغير الواقعية التي قامت بها وزارة الاشغال العامة قبل حوالي 3 سنوات بتنفيذ مشروع نقل المياه من قبل احد الشركات وفشل فكرة المضخات، زادت من معاناتهم. وأضافوا ان استخدام الصهاريج واللودرات لنقل المياه من عرض الطريق إلى الجزيرة الوسطية لتدخل إلى العبارة والخزان الذي تم انشاؤه لضخ المياه ونقل المشكلة لمكان اخر، مطالبين بحل ناجع للمشكلة من خلال عمل عبارات صندوقية لنقل المياه. وقال المواطن ثروت المومني ان لجوء الاشغال العامة والمتعهد لشفط المياه من منطقة المثلث عند ارتفاع منسوبها في الطريق ونقلها بواسطة صهاريج المياه وغيرها وطرحها في منطقة البيادر او مناطق أخرى غير مجد، متسائلا إلى متى ستستمر عملية تحويل السير إلى داخل بلدة عبين أو لبعض المناطق غرب المثلث لاستمرار مرور المركبات باتجاه محافظتي اربد وجرش والعكس إلى عجلون.
وقال المواطن معن محمد الصمادي إن المياه التي تضخ من منطقة مثلث عبين قد احدثت انجرافات في ارضه الواقعة بالقرب من منطقة عين التيس المحاذية للشارع الرئيس محملا الاشغال العامة المسؤولية.
وقال الخبير البيئي والمائي الدكتور ثابت المومني إن مشكلة غرق مثلث عبين في كل شتاء تعود إلى سوء إدارة وتخطيط للازمة من قبل الجهات المعنية صاحبة الشأن والأشغال العامة، مشيرا إلى ان منطقة عبين تعتبر طبوغرافيا قمة هضبة جبل عجلون مع معدل سقوط الأمطار الذي يقترب من 600 ملم سنويا، وجيولوجيا صخور المنطقة من النوع الجيري الكارستي عالي النفاذية الامر الذي جعل وجود البرك لتجمعات المياه في المنطقة وصخورها عبارة عن بلاعات نتيجة نفاذيتها العالية، مبينا ان الجزء الشرقي من شارع اربد / عجلون ضمن منطقة المثلث كان بركة ماء تحتوي منطقة التصريف ويطلق عليها الخسفة. وأضاف ان مشاريع وزارة الاشغال العامة وبكل اسف تقوم على نظام الفزعة فقد نفذت قبل 20 عاما مشروعا تمثل برفع مستوى الشارع الواصل بين مثلث عبين إلى مستودعات الصناعة والتجارة والتموين باتجاه عين جنا؛ ما تسبب بفصل البركة التي كانت تتجمع فيها المياه إلى قسمين شرقي وغربي حيث بدأت مياه الجزء الغربي تفيض على الشارع العام « اربد / عجلون « وعلى المنازل وتسببت في غرقها.
وأشار إلى انه سبق وتقدم باقتراحات بوجود المهندس الاستشاري المشرف على اعمال الشركة صاحبة عطاء الاشراف والصيانة لطريق اربد عجلون الذي احيل عليه عطاء جر المياه، مبينا ان الاقتراحات كانت تقضي بجر مياه المثلث من خلال عبارة صندوقية وبطريقة الانسياب التلقائي دون ضخ لتصل إلى اول عبارة صندوقية عند نبع ابو الجود «مثلث عين التيس «.
والاقتراح الثاني عمل عبارة صندوقية بطول 1200 متر وبالانسياب التلقائي للمياه من المثلث إلى منطقة البلاعة «البيادر « داخل عبين شريطة تنظيف فوهة البلاعة وتأهيلها من اجل السلامة العامة، مشيرا إلى ان الاقتراح الثالث تمثل بجر مياه المثلث إلى الغرب من خلال عبارة صندوقية وانسياب المياه تلقائيا باتجاه وادي راسون شريطة استملاك مكان الخط الناقل «العبارة الصندوقية « في بعض المناطق المملوكة.
وأضاف ان فكرة جر مياه مثلث عبين بمضخات تعمل على الكهرباء أو الديزل لن تنجح، وان قذف المياه على الشارع العام بالقرب من مديرية الشرطة امر محفوف بالمخاطر حيث انه من المعروف طبوغرافيا بان هذه المنطقة تمثل بداية لمنحدر الموت بطول 6 كيلو مترات ليصل إلى مدينة عجلون، فضلا على ان هذه المنطقة تشهد انجمادا طيلة فصل الشتاء؛ ما يشكل خطرا كبيرا وواضحا على السلامة العامة بسبب قذف المياه على الطريق، لافتا إلى ان هذا يؤكد ايضا ان وزارة الاشغال العامة لا زالت تعمل بنظام الفزعة من خلال حل المشكلة.
وقال ان مشكلة مثلث عبين، الذي يربط محافظات الشمال ببعضها، أصبحت مشكلة محافظة بحاجة لقرارات جريئة وتحمل للمسؤولية لحلها بصورة جذرية واعتراف بالخطأ لمشروع كلف 260 الف دينار دون ان تكون له اية ايجابيات لا بل فاقم المشكلة بحق مزارعين وأصحاب اراض وسكان. واكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني انه تم في وقت سابق مخاطبة الاشغال من اجل ايجاد حلول لهذه المشكلة، مبينا ان المجلس على استعداد لاعداد دراسة من اجل معالجتها خاصة في ظل الحاجة لشراء مضخة ثانية لمنطقة مثلث عبين بقيمة 65 ألف دينار لحل مشكلة تجمع المياه في فصل الشتاء. وقال مصدر مسؤول في مديرية اشغال عجلون فضل عدم ذكر اسمه أن فيضان المياه في منطقة مثلث عبين ( محيط الإشارة الضوئية ) ظاهرة هي الأكبر سنويا بسبب تساقط الامطار، لافتا إلى ان هناك دراسات تجري للمنطقة لمعالجة الأمر جذريا قد يكون بزيادة عدد المضخات، مبينا ان عمل عبارة صندوقية أمر مكلف ماليا كثيرا.
واضاف المصدر أنه تم مساء أمس وبسبب غزارة الامطار وارتفاع منسوب المياه على الطريق تم تحويل السير للمتجهين من عجلون إلى اربد وجرش إلى داخل بلدة عبين ولفترة بسيطة اقل من ساعتين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :