بايدن يختار صديق للأردن لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية

الهاشمية نيوز - ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قد اختار السفير السابق ويليام ج. بيرنز، وهو مسؤول محترف في وزارة الخارجية قاد الوفد الأميركي في محادثات سرية مع إيران، لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وكان بيرنز مرشحاً محتملاً لإدارة وزارة الخارجية في إدارة بايدن المقبلة. ويمكن أن يكون وجوده حاسماً في مساعدة بايدن في استئناف المناقشات مع طهران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018.، إذ يعتبر بيرنز "صديقا للأردن" وشغل منصب سفير بلاده لدى الأردن بين عامي ١٩٩٨-٢٠٠١ وهي سنوات دقيقة عاشها الأردن مع مرض المغفور له الملك الحسين وانتقال العرش لجلالة الملك عبدالله الثاني.
ويجيد بيرنز العربية بطلاقة، كما عُرف خلال وجوده في عمان بتردده لمرات عديدة على المطاعم الشعبية في عمان، ومن ضمنها مطعم هاشم، إذ وفق المصادر أيضا فإن بيرنز معروف عنه امتداحه الدائم في اللقاءات الأميركية للنموذج الأردني، وكان قد أبلغ بلاده مرارا عامي ١٩٩٨ و١٩٩٩ بأن الأمور في الأردن تسير بوتيرة منظمة ومنتظمة وأنه واثق بأن الأردن لن يتعرض لأي أخطار خلال انتقال العرش من الملك حسين إلى نجله البكر.
وصفته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بأنه "يد ثابتة" و"رجل إطفاء فعال للغاية"، وقد أمضى 32 عاماً في وزارة الخارجية، حيث شغل منصب السفير الأميركي في موسكو والأردن ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى.
وبدءاً من عام 2013، قاد بيرنز وفد الولايات المتحدة في محادثات سرية مع إيران مهدت الطريق لاتفاق الرئيس باراك أوباما النووي مع البلاد في عام 2015.
وكان بيرنز دبلوماسياً موثوقاً به في الإدارات الجمهورية والديمقراطية. ولقد لعب دوراً في اللحظات الأبرز والأكثر إيلاماً للوكالة على مدار العقدين الماضيين. ففي عام 2012، رافق جثث السفير جيه كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في رحلة من قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا إلى واشنطن بعد الهجوم على المجمع الأميركي في بنغازي، ليبيا. في عام 2002، كتب بيرنز مذكرة بعنوان "العاصفة المثالية"، والتي سلطت الضوء على مخاطر التدخل الأميركي في العراق.
وتقاعد السيد بيرنز من وزارة الخارجية في عام 2014.
رصد - وكالة الهاشمبة