-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 07-01-2021 09:27 AM     عدد المشاهدات 1826    | عدد التعليقات 0

الجاموس المائي .. إحدى جماليات الأزرق

الهاشمية نيوز - جاء الجاموس المائي في قضاء الأزرق من خلال الشيشان الذين هاجروا إلى بلاد الشام في القرن التاسع عشر وهو يجرُّ عرباتهم وعليها متاعهم وفق مدير محمية الأزرق المائية، حازم الحريشا.
واستوطنت غالبيةٌ من الشيشان في منطقةٍ قرب حوض الأزرق المائي فسميت باسمهم «أزرق الشيشان» وهي رقعة من الأرض إلى الجنوب من ما يعرف بـ «أزرق الدروز».
ويشير الحريشا إلى تدجين الجاموس لسنوات في الأزرق حيث كان يأخذون منه الحليب ويصنعون منه مشتقاته، بالإضافة لاستخدامه في النقل وحرث الأرض وكانوا يذبحون بعضه لأكل اللحم.
ويوضح الحريشا إلى أنه وبعد أكثر من قرن من وصول أجداد هذا الحيوان إلى المنطقة اعادت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إدخال الجاموس المائي إلى المحمية ليستخدم كأداة ادارية مساعدة يتم توجيهه للرعي في أماكن كثيفة بنبات القصب ليتم التخلص منه او التقليل من كثافته بالاضافة الى فتح ممرات بين القصب يمكن للمفتشين المرور منها اختزالا للمسافات بين المناطق داخل المحمية.
وهناك علاقة بين أبو قردان «بلشون البقر والجاموس مبينة على التقايض وهي علاقة تعاونية حيوية بين نوعين أو أكثر من أنواع الكائنات الحية بحيث يستفيد الطرفان من هذا التعاون حيث تكمن أهمية هذه العلاقة للجاموس وأبو قردان من خلال عيش بعض الحشرات على جسم الجاموس وتسبب له الضرر فيأتي أبو قردان على جسم الجاموس ويقتات على تلك الحشرات، ويمكن لزوار محمية الأزرق المائية مشاهدة هذه العلاقة.
ولفت إلى انه تم إعادة تأهيل البيئة الطبيعية للمحمية، وتطوير ممرات سياحية، منها ممر الجاموس الجديد الذي يبلغ طوله نحو 5ر3 كيلومتر، وذلك في اطار مشروع البنية التحتية الخضراء الذي نفذته الوكالة الألمانية للتعاون الدولي عام 2017 .
كما يُتيح ممر الجاموس المائي في محمية الأزرق فرصة مميزة للمشي والتعرف على محمية الأزرق المائية؛ إذ يقودك الممر الخشبي عبر المناطق الرطبة والجافة إلى منصة تطل على البرك الارتوازية التي كانت في السابق ترفد الأراضي الرطبة بملايين الأمتار المكعبة من الماء.
وبعد مغادرة المنصة يأخذك الممر إلى جدار بازلتي أسود قديم تم بناؤه على الأغلب في زمن أحد الخلفاء الأمويّين.
ليقودك ممر الجاموس المائي إلى مبنى مراقبة الطيور المصنوع من الطوب اللبني المحلي حيث تستطيع مشاهدة الطيور المهاجرة ثم باتجاه مخابئ الطيور الخشبية الجديدة لتكتشف موائل المحمية الجديدة ومراقبة الطيور وانواعها والقاء النظر على الجواميس المائية. بعد ذلك تتبع المسار المؤدي الى مركز الزوار مرورا بأكبر موئل مائي في المحمية، بحسب مديرها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :