-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 26-11-2020 10:00 AM     عدد المشاهدات 408    | عدد التعليقات 0

في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة .. الأمم المتحدة :(الاساءة للنساء جائحة موازية)

الهاشمية نيوز - في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة - والذي مر أمس - ربطت دراسات عالمية بين جائحة كورونا وتداعياتها المادية والنفسية وبين تزايد ظاهرة العنف الأسري وخصوصا العنف ضد المرأة لفظيا وجسديا،وقد جاء في بيان للأمم المتحدة عبر صفحتها الالكترونية:
منذ اندلاع جائحة كوفيد - 19، أظهرت البيانات والتقارير المستجدة التي قدمها العاملين والعاملات الموجودين في الخطوط الأمامية زيادة في جميع أنواع العنف ضد المرأة والفتاة وبخاصة العنف المنزلي.
وتلك هي الجائحة الخفية التي تتنامى في ظل أزمة كوفيد - 19 مما يؤكد حاجتها إلى جهد جمعي عالمي لوقف ذلك العنف. ومع تواصل استنفاذ حالات كوفيد - 19 لجهود الخدمات الصحية، وصلت الخدمات الأساسية، مثل ملاجئ العنف المنزلي وأرقام المساعدة إلى حذها الأقصى. ولذا يجب بذل مزيد من الجهود لتحديد أولويات معالجة العنف ضد المرأة في جهود الاستجابة والإنعاش لكوفيد - 19.
تتيح هيئة الأمم المتحدة للمرأة معلومات مستحدثة ودعمًا للبرامج الحيوية لمكافحة هذه الجائحة الخفية في ظل جائحة كوفيد - 19.
اتحدوا....
وتابع البيان: مع تنفيذ البلدان تدابير الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا، اشتد العنف ضد المرأة وبخاصة العنف المنزلي في بعض البلدان، حيث زادت المكالمات إلى أرقام المساعدة خمسة أضعاف.
وركزت حملة اتحدوا التابعة للأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة التي تعد حملة متعددة السنوات تهدف إلى منع العنف ضد المرأة والفتاة والقضاء عليه، والتركيز على تعزيز الدعوة إلى اتخاذ إجراء عالمي لجسر ثغرات التمويل، وضمان الخدمات الأساسية للناجيات من العنف خلال أزمة كوفيد - 19 على الوقاية وجمع البيانات التي يمكن أن تحسن الخدمات الرامية لصون المرأة والفتاة.
وموضوع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام هو «تحويل العالم إلى البرتقالي: موّلوا، واستجبوا، وامنعوا، واجمعوا!». وكما في السنوات السابقة، وصادف اليوم الدولي لهذا العام تدشين 16 يومًا من النشاط الذي سيختتم في 10 كانون الأول/ديسمبر 2020 الذي يزامن حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتُنسق الجهود ذات الصلة بهذه المناسبة لإضاءة المباني والمعالم الشهيرة باللون البرتقالي تذكيرا بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من العنف.
تعريف العنف ضد المرأة
إعلان القضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، يعرف العنف ضد المرأة كالتالي: «أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.»
بشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل:
*عنف الشريك (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)
*العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)
*الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)
*تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
*زواج الأطفال.
جائحة موازية
إن العنف ضد النساء والفتيات تحدٍ عالمي في مجال حقوق الإنسان. وقد زادت جائحة كوفيد-19 من اتضاح هذا التحدي باعتباره حالة طوارئ عالمية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة على جميع المستويات وفي جميع الأماكن ومن قِبل الناس كافة. فالتداعيات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الجائحة تدفع النساء والفتيات بشكل غير متناسب إلى الوقوع في دائرة الفقر، كما أن خطر العنف ضدهن آخذ في التصاعد.
وقد حثثت المجتمع الدولي، في نيسان/أبريل من هذا العام، على العمل من أجل القضاء التام والنهائي على تلك الجائحة الموازية، جائحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. وإني أكرر هذا النداء وأُعيد إطلاقه اليوم.
ويتعين على المجتمع العالمي أن يستمع إلى أصوات وتجارب النساء والفتيات وأن يأخذ في الاعتبار احتياجاتهن، ولا سيما الناجيات من العنف والنساء اللاتي يواجهن أشكالا متعددة ومتقاطعة من التمييز. ويجب علينا أيضا أن نعطي أولوية لقيام المرأة بدور قيادي في إيجاد الحلول ولإشراك الرجال في المعركة.
ويجب أن يشمل العمل توفير تمويل يمكن التنبؤ به ومرن لمنظمات حقوق المرأة، التي غالباً ما تكون أول المستجيبين خلال الأزمات. ومن الأهمية بمكان أن تظل الخدمات المقدمة للناجيات من العنف مفتوحة، مع توفير الموارد الكافية والتدابير اللازمة لدعم التدابير الصحية والاجتماعية والقضائية المتخذة في سياق المواجهة.
وينبغي ألا تركز هذه التدابير على التدخل بعد وقوع العنف ضد المرأة فحسب. بل ينبغي أن تعمل على منع وقوع العنف أصلا، بما في ذلك منعه من خلال معالجة الأعراف الاجتماعية وحالات اختلال توازن القوى، كما ينبغي أن تزيد الشرطة ونظم القضاء من مساءلة مرتكبي العنف وأن تضع حدا للإفلات من العقاب.
فلنضاعف، في هذا اليوم الدولي، جهودنا للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى الأبد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :