تجربة!

الهاشمية نيوز -
ماجد شاهين

بماذا سننشغل ُ بعدما انتهاء تجربة نخوضها .. أيّ تجربة ؟
و هل الضرورة ُ تقتضي أن ننشغلَ ؟
و السؤالُ الفاقعُ الكبير ُ : هل تكون انشغالاتُنا مجديةً / مثمرة ً/ نافعة ً / واضحة ً خلال فترة الاستعداد لتجربة طازَجَة أو مشهد جديد ؟
هل سننشغل ُ بتبرير ما ارتكبناه أو بالتحليل والتفسير وبمراجعات ناقدة حادّة تعيدنا إلى « الجدل التاريخيّ « حول ضرورة « الالتزام والوعي « !
..
المشكلة ُ العميقة أن ّ انشغالاتنا ، في الأغلب الأعم ّ ، تنقطع عن جذورها بمجرد عبورنا مرحلة الانشغال ذاته أو التجربة التي تلي الانشغال !
نقفز إلى انشغال آخر دون الانتباه إلى « معالجة جادّة و لازمة « لكل ّ الخلل الذي يشوب علاقاتنا حين ننشغل أو حين نقرّر الخوض في « الحدث « ابن الساعة !
..
دائما ً تُكتَظُّ مشاهد ما بعد التجارب بتلاومات و مساحات عريضة للمعاتبة و للاتهام و للتعبير عن خيبات الأمل التي أودت بجملة عناوين كنّا نسعى إلى تحقيقها !
و كما كانت الإحالات ،على الدوام ، نحيل ُ غضبنا و خيبتنا و ربّما انتكاستنا ، إلى « ثقة غابت في اللحظة الأخيرة « و إلى انفكاك أطراف عديدة من التزاماتها بمشروع الوعي .
وقد نحيل فشل تجاربنا إلى أسباب مجهولة .
نرمي الهزيمة أو الخيبة إلى أسباب مجهولة لكي نقفز عنها و نروح باتجاه مشهد جديد و موسم آخر !
نحن « شغوفون « بالتجربة ، لذلك نكرّر تجاربنا وعلى نحو رتيب من دون محاولة للتأمّل .